الحدثعاجل

بشـار الأسـد: شعرنا بأن الجزائريين أتوا من قلب سوريا لإسعاد السوريين

أشاد الرئيس السوري بشار الأسد، بمتانة العلاقات السورية – الجزائرية، مؤكدا أن الجزائر في الوجدان بالنسبة لهم.وفي تصريحات للتلفزيون العمومي الجزائري، عقب زيارته إلى وفد الإنقاذ الجزائري بمنطقة بستان القصر التي تضررت من الزلزال العنيف.أكد الرئيس السوري قائلا:” نحن من الجيل الذي تربى في المدارس ونعلم أن الجزائر بلد المليون شهيد”.ليضيف :” الجزائر في الوجدان بالنسبة لنا كجيل وللأجيال السابقة”.

وأشار، بشار الأسد إلى أن العلاقة بين البلدين، مبنية على وقوف سوريا إلى جانب الجزائر إبان الثورة التحريرية، ووقوف الجزائر عبر عقود إلى جانب القضايا العربية والقضايا السورية، والتي لم تتغير ومن الطبيعي أن تظهر العلاقة بشكلها الناصح والجميل خلال هذه الحرب.وأضاف قائلا:” شعرنا بأن الجزائريين أتوا من قلب سوريا لإسعاد السوريين، ولم نشر بأن هناك أشخاص قدموا من دولة بعيدة”.ليختم قائلا :” هذا هو الشعور الحقيقي والصادق الذي نشعره إتجاه كل مواطن جزائري بل هذا الجيل والاجيال السابقة واللاحقة”.

 

وزارة الشؤون الخارجية تعلن عن وفاة مواطنتين جزائريتين في تركيا إثر الزلزال المدمر

 

هذا و أعلنت وزارة الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، يوم أول أمس الخميس، تسجيل حالتي وفاة لمواطنتين جزائريتين، جراء الزلزال المدمر الذي ضرب جنوبي تركيا وشمالي سوريا، الاثنين الماضي، مخلفا خسائر كبيرة في الأرواح والممتلكات.

وجاء في بيان للوزارة : “في إطار متابعة أوضاع أفراد الجالية الجزائرية المقيمة في جمهورية تركيا والجمهورية العربية السورية خاصة في المناطق المتضررة جراء الزلزال الذي ضرب البلدين الشقيقين، بالتنسيق مع سفارتي الجزائر بأنقرة ودمشق والقنصلية العامة باسطنبول، تعلم وزارة الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج تسجيل حالتي وفاة لمواطنتين جزائريتين”.

ويتعلق الأمر، حسب البيان، بكل من السيدة سرايري سميحة (44 سنة) و ابنتها بربر هديل (13 سنة)، اللتين تم انتشال جثتيهما في مدينة الإسكندرون، بمحافظة هاتاي جنوب تركيا، ظهر اليوم، وتم التأكد من هويتيهما.وقد باشرت مصالح القنصلية العامة للجزائر باسطنبول بالتنسيق مع السلطات التركية، إجراءات نقل جثمانيهما إلى مدينة اسطنبول قصد إعادتهما إلى أرض الوطن، حيث ستتكفل الدولة الجزائرية بجميع مصاريف نقل الجثمانين، يضيف بيان الوزارة.و تقدمت وزارة الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج “بخالص التعازي والمواساة لعائلة الفقيدتين”، داعية “من الله عز وجل أن يتغمد روحهما الطاهرة برحمته الواسعة ويرزق ذويهما جميل الصبر والسلوان”.

 

اجتماع تشاوري لدراسة تقديم مزيد من الدعم لضحايا الزلزال بسوريا وتركيا

 

و في السياق نفسه عقد رئيس المجلس الشعبي الوطني، السيد إبراهيم بوغالي، يوم أول أمس الخميس، اجتماعا تشاوريا مع رؤساء المجموعات البرلمانية خصص لدراسة سبل تقديم مزيد من الدعم لمنكوبي وضحايا الزلزال الذي ضرب جمهوريتي سوريا وتركيا، حسب ما أفاد به بيان للمجلس.

وأوضح ذات المصدر أنه تم خلال هذا الاجتماع “عرض اقتراحات لأشكال من المساعدة تتمثل في تخصيص قسط من ميزانية المجلس الشعبي الوطني لتقديمها كهبة مالية للمتضررين، إلى جانب فتح حساب بنكي لجمع تبرعات الجمعيات والمواطنين الراغبين في المساهمة في هذه المبادرة وكذا تسيير قافلة طبية تضم في عدادها النواب الممارسين لمهنة الطب القادرين على تقديم المساعدة في هذا الخصوص”.كما تم “اقتراح عقد اجتماع افتراضي لمكتب اتحاد مجالس الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي الذي ترأسه الجزائر وتخصيص جدول أعماله لحث بقية برلمانات دول العالم الإسلامي كي تهب لتقديم مساعدات تضامنية لهاتين الدولتين”.وأشار البيان إلى أنه تم الاتفاق في ختام الاجتماع على “عقد لقاء تشاوري ثان يوم الأحد المقبل لضبط نوعية الدعم وكيفية توجيهه لمستحقيه”.

إنقاذ 13 شخصا وانتشال 84 جثة من قبل فرق الحماية المدنية الجزائرية

 

هذا و تمكنت فرق الحماية المدنية المتواجدة بتركيا وسوريا من إنقاذ 13 شخصا وانتشال 84 جثة تحت الأنقاض, في إطار مهمتها بالبلدين المنكوبين إثر الزلزال العنيف الذي سجل الاثنين المنصرم, حسبما علم هذا الجمعة من المدير العام للحماية المدنية.

وأوضح العقيد بوعلام بوغلاف, أن تدخلات فرق البحث والإنقاذ للحماية المدنية الجزائرية, المتواجدة بتركيا وسوريا منذ الـ6 فيفري, في إطار التعاون والتضامن الدولي, أسفرت عن إنقاذ 13 شخصا وانتشال 84 جثة في كلا البلدين.وأشار ذات المسؤول إلى أن هذه الحصيلة التي تم ضبطها على الساعة السابعة من صبيحة اليوم الجمعة, تشير إلى أن تدخل وحدات الحماية المدنية الجزائرية التي تم إيفادها إلى المدن المتضررة من الزلزال مكنت من استخراج 63 شخصا بتركيا من بينهم 12 على قيد الحياة في حين تم انتشال 33 جثة وإنقاذ شخص واحد بمدينة حلب بسوريا ليبلغ العدد الإجمالي للضحايا في كلا البلدين 97.

للإشارة, فقد احتلت الجزائر, الخميس, المرتبة الأولى من قبل منصة تنسيق وادارة العمليات الميدانية التابعة للمجموعة الاستشارية الدولية للبحث والانقاذ من حيث عدد الأشخاص الذين تم العثور عليهم تحت الردوم وكذا الذين تم إنقاذهم أحياء, وهذا بعد أن نجحت فرق الحماية المدنية الجزائرية من استخراج 54 ضحية منها 12 جثة بتركيا.

وكان رئيس الجمهورية, السيد عبد المجيد تبون, قد أمر بإيفاد فرق الحماية المدنية الى كل من سوريا و تركيا, فور وقوع الزلزال العنيف الذي تتسبب, حسب أخر حصيلة, في مقتل أكثر من 21 ألف شخص في كلا البلدين.وقد توجه الى تركيا فوج مكون من 89 عضوا مصنفا على المستوى الدولي في التدخل وتسيير الكوارث الكبرى, يتوزعون على عدة تخصصات تتعلق بالتدخل في الكوارث الكبرى منها فرقة للبحث والانقاذ تحت الردوم وكذا فرقة الكلاب المدربة وفرقة طبية مختصة, فيما تم ايفاد فوج مماثل الى سوريا يتكون من 86 عضوا.

 

م.حسان

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى