سيتم تفعيل اللجنة الولائية لمتابعة خطة محاربة داء الكلب بوهران تبعا للمراسلة الوزارية رقم 01 المؤرخة في 5 ماي الجاري و المتعلقة بالوقاية من مرض الكلب و مكافحته ،التي تسلمتها المصالح المعنية بشأن تفعيل اللجان و إعداد القرارات الولائية لإسداد التعليمات لكل من رؤساء المجالس الشعبية البلدية و الأطراف المعنية بالقضية.ستشرع السلطات المحلية قريبا في أكبر حملة تعرفها وهران لتلقيح و تطعيم جميع الكلاب الضالة و المتشردة لأول مرة في أكبر عملية تجمع كل من مديرية المصالح الفلاحية و الصحة و السكان و محافظة الغابات و البلديات و البيئة و مصالح الأمن .
حيث سيتم إطلاق البرنامج المسطر و الذي سيشرع فيها قريبا و يمس كافة المستثمرات الفلاحية و الكلاب الضالة الجائلة بالأحياء و التجمعات السكنية و بالورشات و حضائر السيارات و الكلاب التائهة التي تشكل خطورة بالغة على صحة الأنسان ،يأتي ذلك في ظل تفاقم الوضعية التي باتت تهدد الصحة العمومية.
أكدت رئيسة مفتشية البيطرة،أن داء الكلب يبقى الداء المستوطن بالجزائر من بين الأمراض الحيوانية المتنقلة للإنسان الأكثر خطورة، و يعد الكلب الحيوان الأكثر إصابة بهذا المرض و المصدر الأساسي له،و هو مسؤول عن حوالي 99 بالمائة من حالات الكلب المميتة لدى الانسان،و الذي يظل محل انشغال أساسي لما له من انعكاسات للمواشي المصابة ،و التكفل الطبي للأشخاص الدين تم تعرضهم للعض او الخذش من قبل الحيوانات المشتبه إصابتها بداء الكلب.و أشارت الجهات المكلفة بمتابعة برنامج التلقيح للكلاب الضالة، انه استلزم وضع حيز التنفيذ خطة استراتيجية وطنية لمكافحة داء الكلب لغاية أفاق 2030 عن طريق تفعيل لجان ولائية للوقاية من الأمراض المتنقلة عن طريق الحيوانات للإنسان كما هو منصوص عليه في التعليمة الوزارية التي تسلمتها المصالح الفلاحية .
من جهته أكد رئيس مصلحة الوقاية بمديرية الصحة و السكان عن تسجيل أكثر من 800 عضة كلب منذ بداية السنة الجارية حيث أكد أن الوضع بات خطيرا و لابد من التصدي بكل الوسائل لمواجهة الداء الذي يكلف ميزانية ضخمة سنويا من خلال اقتناء التلقيح علية واحدة 6 آلاف دينار حيث تسجل وهران سنويا أكثر من ألف عضة ما يعادل ميزانية 6 مليار سنتيم ز التي يتم استيرادها بالعملة الصعبة من البرازيل.
و أشارت المصالح الصحية أن البلديات المشكلة لمجمع وهران الكبرى على غرار بئر الجير و السانيا و سيدي الشحمي تعتبر من المناطق التي تنتشر بها الكلاب الضالة بسبب انتشار المفارغ العشوائية و الحضائر التي تلجأ إليها الكلاب الضالة التي تفرض وجودها.و أطهرت تقارير مفتشية البيطرة فانه تم القيام بحملة تلقيح الكلاب ضمن البرنامج الوطني مست 2076 كلب ضد داء الكلب عبر 397 مسثتمرة وذلك بتلقيح 69 بالمائة .
بالمقابل، فان مصلحة المحشر الحيواني البلدي يقوم بتنظيم دوري لحملات الإبادة غير أن قلة الإمكانيات و الوسائل حالت دون احتواء انتشار الكلاب الضالة عبر التجمعات السكانية في ظل ارتفاع شكاوي السكان علما أن الكلاب الضالة تسببت في وفاة العديد من الأشخاص لاسيما الأطفال منهم بسبب مهاجمتها لهم .
عايد.ع
