
استقبل رئيس الجمهورية عبد المحيد تبون، يوم الخميس، رئيس حركة مجتمع السلم حمس عبد الرزاق مقري، والأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني الافلان ابو الفضل بعجي.
وحسب بيان رئاسة الجمهورية، فقد استقبل رئيس الجمهورية أيضا الأمين العام لحزب التجمع الوطني الديمقراطي الأرندي الطيب زيتوني.وجرى الإستقبال بمقر رئاسة الجمهورية بحضور مدير ديوان رئاسة الجمهورية عبد العزيز خلف.
وفي هذا السياق قال الطيب زيتوني، الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني “الأفلان”، أن رئيس الجمهورية “كانت لديه الشجاعة التامة لفتح ورشات كبرى للإصلاح السياسي والتجديد المؤسساتي”.وأكد زيتوني خلال تصريح للصحافة عقب إستقباله أمس الخميس من طرف رئيس الجمهورية، ” على ضرورة دعم مسعى رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، لبناء جبهة داخلية قوية.”
زيتوني: الرئيس كانت لديه الشجاعة التامة لفتح ورشات كبرى للإصلاح السياسي
كما عبّر قائد الأرندي عن قناعته بأنّ رئيس الجمهورية “كانت لديه الشجاعة التامة لفتح ورشات كبرى للإصلاح السياسي والتجديد المؤسساتي”. مضيفا أنه “علينا اليوم أن نستغل هذا الأمر من أجل بناء طبقة سياسية وجبهة داخلية قوية يشارك فيه كل الفاعلين السياسيين والمجتمع بمختلف أطيافه”.وفي هذا الصدد، أكد زيتوني أنّ تحقيق هذا المسعى سيمكّن من “خلق مناخ ملائم لانطلاقة اقتصادية ويسمح بتقوية اللحمة الداخلية”. كما كشف أنه “لا يمكننا الحديث عن جبهة داخلية واستقرار وطني واستقلال سيادة قراراتنا إلا عندما يكون اقتصادنا قويا ومؤسساتنا قوية. مما يتطلب منا جميعا التحالف وتجديد نظرتنا الإقتصادية”.
كما وصف زيتوني بأن لقائه مع الرئيس تبون كان “صريحا وشفافا”. وأكد زيتوني أنّ اللقاء كان فرصة للتطرق إلى “العديد من القضايا الوطنية والدولية الراهنة في ظل الأزمة الصحية والأمنية التي يمر بها العالم، والتي انعكست على اقتصاديات الدول ككل”.
بعجي: الرئيس تبون حريص على التشاور حول القضايا التي تهم البلاد
ومن جهته قال الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني أبو الفضل بعجي، أن رئيس الجمهورية حريص على التشاور حول كل ما يخص القضايا الداخلية والخارجية للبلاد.
وأضاف بعجي في تصريحاته للصحافة عقب استقباله من طرف رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، أن :” رئيس الجمهورية حريص على التشاور حول كل ما يخص القضايا الداخلية والخارجية للبلاد. وما يتعلق منها بالجانب السياسي والاقتصادي والاجتماعي والإقليمي والدولي.وأشار بعجي في ذاتع السياق، إلى أن الرئيس تبون حرص على الإستماع إلى آراء مسؤولي الأحزاب السياسية حول القضايا الكبرى التي تهم الوضع في البلاد”.وقال بعجي أنّ لقائه مع الرئيس تبون كان صريحا وبناء. وهو يندرج في إطار سنة التشاور مع الطبقة السياسية من رؤساء أحزاب وشخصيات وطنية. كما تابع قوله :” إستفدنا كثيرا من الأفكار والمعطيات التي قدّمها رئيس الجمهورية، مؤكدا “وجود توافق كبير بين موقفه وموقف حزب جبهة التحرير الوطني حول مجمل القضايا الوطنية”.
بدوره، أكد مقري على ضرورة التوجه نحو تحقيق التنمية الاقتصادية، باعتبارها “الضمان الأساسي” لاستقرار البلاد، وقال: “ركزنا على ضرورة التوجه نحو تحقيق التنمية الاقتصادية كضامن أساسي لاستقرار البلاد ومستقبلها والمحافظة عليها من التهديدات الإقليمية والدولية”، معبّراً عن “تفاؤله” بمستقبل الجزائر وشبابها ومجتمعها.
وأضاف رئيس “حمس”: “نتمنى أن نتوصل كجزائريين إلى بلورة رؤية مشتركة فيما ينفع بلادنا ويضمن الحريات والانتقال السياسي الفعلي وكذلك تطور المجتمع المدني ومساهمته في التخفيف من أعباء الدولة”.وأكد على أهمية العمل من أجل أن “تتضح الرؤية المستقبلية للجميع لكي يطمئن الجزائريون بأنّ مستقبلهم في بلادهم وأن التنافس المفتوح بينهم في إطار تكافؤ الفرص، في الجانب السياسي أو الاقتصادي، مكفول”.واعتبر مقري أنّ اللقاء الذي خصه به رئيس الجمهورية شكّل فرصة لتقييم الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية والسياسية في البلاد وتقديم اقتراحات حزبه.
محمد/ل