بعجي :” كل من ترشح خارج الحزب هو مرتد ةسيتم إقصاءه آليا من الحزب”
أكد الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني أن القيادة العامة للحزب اعتبار كل مناضل أفلاني ترشح في حزب آخر أو قائمة حر سيتم إقصاءه آليا من الحزب لأنه مرتد، ونفس القرار مع القياديين الذين تخلوا عن مساندة إخوانهم المترشحين.
وأضاف أمين الأفلان “بعجي أبو الفضل” في كلمته التي ألقاها بقاعة الميريديان بوهران في إطار تنشيطه للحملة الانتخابية للتشريعيات المقررة في 12 جوان، أن الأفلان صحح ولا زال مستمرا في تصحيح مساره، في كل أموره بما فيها إعادة الثقة لمناضليه، لاسيما من بقوا أوفياء للحزب، لأن النضال الحقيقي ليس اسفادة فقط. مردفا أن اختيار الرجال ليس سهلا، وقد تم اختيار 600 مترشحا من ضمن 3 آلاف مناضلا قدموا ملفاتهم، من المترشحين 15 فقط من الذين أعادوا ترشيحهم كانوا ضمن العهدة البرلمانية السابقة. وبخصوص برنامج البرنامج الإنتخابي، فقد أوضح “بعجي” أن الجزائر تتطلب تعاون وتكاتف الجميع دون إقصاء، وحزب الأفلان سيمد يده إلى كل التيارات التي مرجعيتها أول نوفمبر، لصياغة مشروع مجتمعي متكامل شعاره الواقعية والطموح، يتوافق مع جزائري اليوم، لأن جزائري الستينات والثمانينات ليس جزائري اليوم. والجزائر مشكلتها ليست المال فهو متوفر، بل مشكلتها التسيير وأصله العنصر البشري. داعيا التشكيلات السياسية إلى ضرورة التوحد بعد فوزها بمقاعد البرلمان، لتكوين لجنة كبرى من الخبراء في كل القطاعات، لاسيما وأن الدستور الحالي يمنح الفرصة للأحزاب الفائزة لتنفيذ برامجها، وهو ما يدفع الافلان حسب أمينه العام إلى دعوة الطبقة السياسية لإمضاء “ميثاق أخلاق شرف سياسي”. في الوقت الذي نبه بعض الأحزاب التي تريد الطعن في الأفلان لركوب شعبيته، موضحا أن من يريد ضرب الأفلان يريد ضرب الجزائر، لأن الأفلان رمز الدولة ووجوده يشكل قوة مهمة، وهو ما استنتجه من اللقاءات التي جمعته ب15 سفيرا بمقر الحزب خلال عام كامل. مردفا أن الافلان ضد أي استيراد لشخصيات أو أفكار أو مشاريع من شأنها الإضرار بالجزائر، لأن هذه الأخيرة لها تاريخها ودستورها ورجالها ومشاريعها التي تناسبها. مؤكدا أنه لتطور البلد يجب أن يتمتع الفرد بحريته وحقوقه ويستفيد من العدالة، وهذا يتطلب مجهودا لإصلاح كل القطاعات في مقدمتها قطاع التعليم العالي، بإعادة النظر في نظام أل. أم. دي الذي أثبت فشله الذريع، وكذا إعادة تكييف الخدمات الجامعية بما يلائم الطالب، فيحصل على الدعم المالي مباشرة وله حق التصرف، لأنه حاليا لا يستفيد من الأموال الطائلة التي تخصصها له الدوبة. إلى جانب إعادة النظر في الاستفادة من تغطية الضمان الاجتماعي التي لا تغطي حاجة المواطن، رغم الاقتطاعات الكبيرة من أجرته. السياحة هي الأخرى لابد من مراجعة الاستثمار فيها لاسيما العقار السياحي. ناهيك عن قطاع التربية، الذي تعمل بعض التيارات السياسية على أدلجته وتحريفه عن مساره، بمحاولة غسل دماغ التلميذ، بغرض الوصول إلى السلطة وليس خدمة له ولمستقبله. قطاع الثقافة أيضا متردي وثقافة الجزائري غائبة عنه وهي أساس تكوينه.
الأمين العام للأفلان تطرق للملفات الإقليمية، أين أثنى على النتائج التي حققتها الجزائر على غرار الأزمة الليبية التي نجحت في تقريب وجهات النظر بين الأشقاء الفرقاء، واعترافهم بذلك، مثلما صرح رئيس الحكومة الليبية “دبيبة” واصفا أياها بالأخت الكبرى، لأنها لم تستثمر في ملفهم عكس بعض الدول التي أرادت ترجيح كفة فريق على آخر. كذلك الهجمة الشرسة التي تغرضت لها الجزائر من طرف المخزن المغربي، بسبب نصرتها للقضية الصحراوية، والخطوة الديبلوماسية التي رد بها الرئيس وهو يزور الأمين العام للبوليساريو بمستشفى عين النعجة، ناهيك عن القضية الثابتة وهي القضية الفلسطينية. موضحا أن الجزائر دولة ذات سيادة، كل قراراتها السيادية تؤخذ بمؤسساتها الرسمية ولا تستوردها من المخابر الأجنبية. وانتهى بدعوة الشعب لدغم ومساندة الأفلان والجزائر.
ميمي قلان