بعد أن بلغ سعرها 530 دينار للكلغ… قصابات تغلق أبوابها لعزوف المواطن عن شراء اللحوم البيضاء بوهران
أغلقت العديد من القصابات ونقاط البيع اللحوم البيضاء أبوابها وذلك بعد أن ارتفعت أسعار الدجاج إلى مستويات قياسية لم يسبق لها مثيل بلغت 530دج للكلوغرام الواحد ، وقد تفاجئ المواطن المتسوق بحاسي بونيف على سبيل الذكر لغلق جميع قصابات بيع اللحوم البيضاء ولا وجود للبيع في ظل
مقاطعة المواطن لشراء اللحوم البيضاء والدجاج بشكل خاص التي ارتفعت أسعارها إلى مستويات قياسية قاربت 530 دج للكيلوغرام الواحد وهي الزيادة التي لم تشهدها اللحوم البيضاء من قبل ،وقد شهدت محلات بيع لحوم الدجاج تفاوتا في بيع هذه اللحوم حتى ان بعض أصحاب القصابات بوهران امتنعوا عن تزويد محلاتهم بما يستلزم من هذه المادة من غلاءها من جهة وكذا مخافة الخسائر إلى قد يتكبدونها جراء العزوف عن شراءها ، ولا يزال الارتفاع المفاجئ في اللحوم البيضاء يصنع الحدث حتى تنخفض أسعارها بما يتلاءم والقدرة الشرائية للمواطن التي أرهقها الزيادة في أسعار العديد من المواد الأساسية الواسعة الاستهلاك ومنها اللحوم ، الزيوت وحتى العجائن .
وقد عرفت العديد من المواد الغذائية من الخضر والفواكه واللحوم بأنواعها غلاءا فاحشا بالأسواق المحلية والوطنية عموما، وقد شهدت أسعار اللحوم البيضاء ارتفاعا كبيرا وصل إلى مستويات قياسية لم تعرفه منذ فترة ،إلى جانب الخضر التي ارتفعت هي الأخرى،الأمر الذي تفاجئ له العديد من المواطنين القاصدين لأسواق التجزئة ،وعلى الرغم من الوفرة المتواجدة في السوق الحالية لمختلف أنواع الخضر وبكميات تسمح بتغطية احتياجات السوق ،إلا أن الواقع يشير إلى ارتفاع هذه المواد التي تعد مواد أساسية في المائدة الجزائرية لتبقى الأسباب غير مبررة من طرف الباعة سواءا على مستوى أسواق الجملة أو التجزئة بوهران وحتى بولايات الأخرى التي تمول الباهية، وأمام هذه الوضعية عزف العديد من المواطنين عن اقتناء اللحوم البيضاء واتجهوا إلى اقتناء مواد أخرى كالمعجنات والحبوب الجافة وغيرها في ظل الغلاء الذي تعرفه بقية المواد الغذائية في غياب البديل لدى المواطن الجزائري الذي أنهكته بورصة الأسعار التي ترتفع في كل مرة وبحجج وأسباب تبقى بعيدة في غياب ضوابط قانونية في ظل حرية السوق .إلى جانب أن المضاربة ليست السبب الوحيد في ارتفاع الخضر والفواكه و غيرها من المواد الواسعة الاستهلاك.
للإشارة في الأخير فإن الإنتاج المحلي يقدر 400 ألف طن من اللحوم البيضاء و5 ملايير بيضة سنويا. إلا أن هذا لم يساهم في انخفاض أسعار هذه المنتجات الأكثر استهلاكا من قبل المواطن البسيط نتيجة لغلاء اللحوم الحمراء فيما بلغ سعر البيض 15 دينار، حيث لا تزال تقتصر على المربين البسطاء من ذوي الدخل الضعيف القاطنين بالقرى والأرياف والذين يعتمدون على الطرق التقليدية في تربية الدواجن حيث يوجد 30 بالمائة من المربين غير معتمدين و نقص المؤسسات الكبرى المختصة في نشاط تربية الدواجن.
ناهيك عن الخسائر السنوية التي يتكبدها قطاع الدواجن والتي تشكل نسبة 35 بالمائة خلال كل موسم صيف نتيجة لإرتفاع درجات الحرارة جراء العجز المسجل في غرف التبريد والتخزين والتي تصل حاليا 266 ألف طن من اللحوم البيضاء و5 آلاف طن من اللحوم الحمراء وهي غير كافية مقارنة بحجم الطلب المتزايد من طرف المستهلك.
ب.ليلى