تقرر صبيحة أمس غلق مسجد الحسن بن علي الواقع بدائرة عين الترك بصفة مؤقتة، وذلك كإجراء احترازي بعد تسجيل انزلاق تربة في محيطه، دون أن يسجّل أي ضرر مادي مباشر على البنية الأساسية للمسجد.
وجاء هذا القرار عقب تنقل مدير الشؤون الدينية والأوقاف لولاية وهران لخضر قداري، إلى عين المكان من أجل معاينة الوضع ميدانيا، والاطلاع عن قرب على طبيعة التصدعات التي ظهرت على مستوى التربة المجاورة. وقد أكد المسؤول الولائي خلال الزيارة أن المسجد سليم من الناحية الهيكلية، إلا أن احتمال تكرار الانزلاق دفع بالجهات المختصة إلى إغلاقه مؤقتا تفاديا لأي خطر محتمل على المصلين والعاملين به.
الانزلاق الأرضي الذي وقع فجراً أثار قلق سكان الحي المجاور، خاصة وأن المسجد يقع في محيط الحادثة نوعا ما، ما يجعله أكثر عرضة لتحولات التربة . وقد تم توجيه نداء إلى المصالح التقنية للبلدية ومديرية الأشغال العمومية من أجل إجراء تقييم جيولوجي دقيق للمنطقة، ودراسة الأسباب الحقيقية وراء هذا الانزلاق، بالإضافة إلى اقتراح حلول هندسية تمنع تكرار مثل هذه الحوادث.
من جهتها، شرعت مديرية الشؤون الدينية في تنسيق الجهود مع السلطات المحلية لإيجاد مكان بديل مؤقت لاحتضان صلوات الجماعة، خاصة صلاة الجمعة، إلى حين التأكد من استقرار التربة وإمكانية إعادة فتح المسجد بأمان. و يذكر أن مسجد الحسن بن علي يعتبر من أبرز المساجد النشطة في عين الترك، ويشهد إقبالًا يوميا من المصلين، ما يجعل قرار الإغلاق الوقائي، رغم ثقله على السكان، ضرورة تمليها شروط السلامة والحرص على تفادي أي تطورات قد تكون خطيرة.
ب. ليلى
