
بعد خلاف بينهما خلال سهرة ماجنة…15 سنة لقاتل المكنى “بيبيطا” بعين الترك بوهران
قضت محكمة الجنايات الاستئنافية لدى مجلس قضاء وهران بإدانة المدعو (ب.حميد) في الثلاثينيات من عمره عن جناية القتل العمدي مع سبق الإصرار و الذي راح ضحيته (ج.رشيد) المكنى “بيبيطا” و معاقبته ب15سنة سجنا نافذا ،بعد استئنافه الحكم الابتدائي الصادر ضده والقاضي ب السجن المؤبد.
بالرجوع إلى تفاصيل القضية فتعود لتاريخ السابع و العشرين جوان من سنة 2019 عندما تلقت عناصر الضبطية القضائية للأمن الحضري بوسفر شاطئ عين الترك مكالمة هاتفية من طرف المدعوة (غ.خ) للإبلاغ عن وجود شخص ملقى بين الصخور الرملية بالشاطئ الكبير ويتعلق الأمر بالمكنى (بيبيطا )،و عند تنقل عناصر الشرطة للمعاينة تم العثور على جثة المدعو (ج.رشيد) المكنى بحسين بيبيطا المخنث وكانت الجثة ممددة على البطن فوق الصخور الرملية والذراعين إلى الأمام منكمش اليدين والرجلين مرفوعين نسبيا للأعلى والرأس ممدود على الأرض باتجاه الجهة اليسرى وملطخ بالدماء كما عاينوا وجود الرمال على الجثة للجهة العلوية من الظهر ، وهي تحمل آثار الضرب والجرح على مستوى الرأس وكذا جرح على مستوى الجبهة للجهة اليسرى ووجود الضرب على مستوى الفك السفلي وعند سماع المبلغة (غ.خ)صرحت أنها بتاريخ الوقائع على الثامنة و النصف صباحا كانت بمقر إقامتها بالشاطئ الكبير وطلبت من (ح.ع) لشراء لها بعض الحاجيات ثم عاد أدراجه و ابلغها أنه عثر على المدعو (بيبطا) ملقى بين الصخور وآثار الدم بادية على وجهه فخرجت مسرعة ووجدته ملقى فاتصلت بمصالح الأمن وأضافت أنه بتاريخ 26/06/2019 التقت بالمرحوم بالقرب من مسكنه ثم غادر إلى الملهى الليلي (سعيد قورمات ) وفي حدود الساعة الخامسة والنصف صباحا من اليوم الموالي سمعت نباح الكلاب فخرجت من مسكنها فشاهدت المرحوم رفقة شخص ونشب بينهما ملاسنات كلامية بخصوص النقود فاستفسرت معه وأجابها بأنه رفقة صديق وبعد عرض عليها صورة المشتبه فيه (ب.حميد) تعرفت عليه على انه نفس الشخص الذي كان رفقة المرحوم .
من جهتها نادلة الملهى الليلي (سعيد فورمات) صرحت أنها كانت تزاول مهامها ليلتها وحضر المكنى حسين بيبيطا إلى الملهى وجلس بإحدى الطاولات وبعدها حضر المدعو (ب.حميد) و تناول المشروبات الكحولية وقام بدعوة المرحوم للشرب معه وجلست برفقتهما ثم غادرت إلى طاولة تقديم الطلبات فنادها (ب. حميد) وطلب منها حراسة أغراضه بالطاولة لغاية عودته لأنه سيذهب إلى مقر إقامته ببوسفر لإحضار المال على متن سيارة كليو كومبيس يقودها المدعو كامي ،و أنه بعد نصف ساعة عاد الى الملهى وسدد مستحقات ما استهلك من المشروبات الكحولية وغادر رفقة المرحوم في حدود منتصف الليل واربعون دقيقة صباحا واضافت انهما متعودان ممارسة الفاحشة،و بعد توقيف المشتبه فيه صرح أنه بتاريخ الواقعة توجه للملهى الليلي لاحتساء الخمر وبعد ساعة جلس معه المكنى بيبيطا وتناولا الخمر ثم غادر الملهى لمحل إقامته ببوسفر لإحضار المال وعند عودته وجد هذا الأخير ينتظره على نفس الطاولة التي حجزها وتناول المزيد من المشروبات الكحولية ودار حوار بينهما وبعد نصف ساعة من الزمن و بإلحاح من المكنى بيبيطا الذي طلب منه مرافقته إلى محل اقامته بالشاطئ الكبير للمبيت وتوجها على متن نفس السيارة التي نقلته لإحضار المال، وبالشاطئ الكبير ترجلا باتجاه المرأب وقام بالمناداة على المدعوة خيرة التي سلمته مفتاح مراب الزورق ودخلا إليه بعد اتفاقهما المسبق على ممارسة الجنس بمبلغ 3000 دج ،ثم خرج بمفرده من المرآب للتمتع بمنظر البحر فلمح ثلاث شبان يجلسون على الأدرج المؤدية لشاطئ البحر على بعد 50م من المرآب فرجع عنده وأبلغه (الناس هادوا ماراهمش عجبيني ) فرد عليه بأنهم من معارفه ولا يشكلون أي خطر وبعدها تقدم وطلب منه سيجارة و أجابه بعبارة (ماعنديش) ليقوم المكنى (بيبيطا بمخاطبة احدهم مالك عمري) فغضب منه وظن انها مكيدة لسلب أغراضه فدخل معه في مناوشات كلامية ثم شجار بالأيدي و تعرض إلى خدوش على مستوى أنحاء جسده فقام بركله على مستوى الصدر و سقط على الصخور فاقدا وعيه فتركه في حالة سكون دون تدخل أي شخص و لاذ بالفرار .
خلال جلسة المحاكمة حاول المتهم إنكار العلاقة التي تربطه بالضحية مصرحا أنه تقدم إليه على أنه فتاة و لم يلاحظ أو يشك أنه رجل و بإلحاح منه ذهب معه إلى المرآب لقضاء الليلة معا لكنه تفاجأ بأنه ذكر و لما حاول صده أصر على قضاء الليلة معا حينها قام بدفعه و سقط على الصخور و لا يعلم ماذا حدث بعدها.ممثل الحق العام خلال مرافعته أكد على ثبوت التهم ضد المتهم ملتمسا توقيع عقوبة السجن المؤبد، لتنطق هيئة المحكمة بعد المداولة بالحكم المذكور أعلاه.
بن شارف.أ