حققت محكمة الجنايات الإبتدائية لدى مجلس قضاء وهران في قضية استيراد، الحيازة، النقل، البيع والاتجار في المخدرات بطريقة غير مشروعة و ضمن جماعة اجرامية منظمة حيث قضت بإدانة المدعو(م.مصطفى) ب10سنوات سجنا عن جنايتي الحيازة و الوضع للبيع مع تبرئته من باقي التهم ،و هذا بعد معارضته الحكم الحكم الغيابي منذ سنة 2018 و مرت بعدة تأجيلات ليتم الفصل أخيرا في القضية.
بالرجوع إلى ملخص وقائع القضية التي جاءت على اثر عملية تسرب أحد أعوان المصلحة الجهوية للشرطة القضائية بالناحية العسكرية الثانية من أجل تفكيك شبكة يسيرها المدعو فريد و بعد عملية التحري تم بتاريخ الثالث مارس من سنة 2013 من توقيف المدعو (ل.يوسف) على متن سيارة من نوع “تيغوان” و بحوزته كمية من المخدرات وزنها اكثر من 118 كلغ والذي صرح انه كلف بتسلمها بإيعاز من طرف (م.مصطفى) الذي أوفده لاستلامها بدلا عنه معترفا بحيازته للمخدرات دون الاتجار فيها كاشفا أن (م.مصطفى) يقوم بتكليفه مرار للذهاب إلى عدة دوائر تابعة لولاية الجزائر العاصمة من اجل اخد سلع لزبائنه المتمثلة في مواد التجميل وأحيانا أخرى يقوم بإحضار له سلع ويوم الوقائع ذهب إلى دائرة درارية من اجل جلب سلعة خاصة بمواد التجميل فالتقى بشخص لا يعرفه كان يتصل به عن طريق الهاتف فقط وسلمه سلعة وكان يظن انها خاصة بمواد التجميل وعندما وضعها بسيارته من نوع فولسفاقن تيقوان حضر في تلك اللحظة رجال الأمن العسكري وبعد إيقافه اكتشف أن تلك السلعة عبارة عن مخدرات وأنكر ملكيته لها.
هذا و بقي المتهم في حالة فرار الى غاية صدور ضده حكم غيابي بالمؤبد مع الأمر بالقبض ليتم توقيفه و برمجة قضيته اول مرة خلال سنة 2018 و منذ ذلك الوقت و هي تتأجل إلى غاية هذه السنة .
خلال جلسة المحاكمة أنكر جميع التهم المنسوبة إليه جملة و تفصيلا و أنه مقاول في اشغال البناء ناكرا علاقته بالمتهم (ل.يوسف) و عن سبب توريطه في الملف نزاع سابق عندما كان جاره و يستغل شباب الحي في ترويج السموم و لما نصحه بالتوقف رفض و في سنة 2005 تمت الاطاحة به و زج بالسجن و ظن أنه من بلغ عنه و لما خرج حقد عليه و فور الاطاحة به مجددا ورطه في قضية الحال.ممثل الحق العام خلال مرافعته تطرق لوقائع القضية و ثبوت التهم ضد المتهم ملتمسا توقيع عقوبة السجن المؤبد لتنطق هيئة المحكمة بعد المداولة بالحكم المذكور أعلاه.
أمينة.ب
