الحدث

بعد معاناة مع المرض…. وفاة المجاهد والمؤرخ محمد العربي الزبيري عن عمر ناهز 83 عاما

توفي يوم  أول أمس الإثنين بالجزائر العاصمة المجاهد والمؤرخ محمد العربي الزبيري, عن عمر ناهز 83 عاما, بعد معاناة مع المرض, حسب ما علم لدى أقاربه.

 

رئيس الجمهورية يعزي في وفاة المجاهد والمؤرخ محمد العربي الزبيري

 

هذا و تقدم رئيس الجمهورية, السيد عبد المجيد تبون,  يوم الاثنين, بأصدق التعازي والمواساة  في وفاة المجاهد والمؤرخ محمد العربي الزبيري, الذي انتقل الى رحمة الله عن  عمر ناهز 83 عاما.و جاء في نص التعزية: “بحزن بالغ, تلقى رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون, نبأ انتقال المغفور له, بإذن الله , المجاهد والمؤرخ محمد العربي الزبيري, إلى رحمة الله “.”وعلى إثر هذه الفاجعة يتقدم السيد رئيس الجمهورية بأصدق التعازي والمواساة  إلى عائلة الفقيد والأسرة الثورية, راجيا من المولى العزيز أن يرحمه ويسكنه الجنة, ويلهم أهله جميل الصبر والسلوان. إنا لله وإنا إليه راجعون”.

كما بعث وزير المجاهدين وذوي الحقوق السيد العيد ربيقة إلى عائلة المجاهد والمؤرخ محمد العربي الزبيري، الذي وافته المنية أمس الإثنين بالجزائر العاصمة، وإلى رفاقه في الجهاد والأسرة الجامعية وكل المؤرخين الجزائريين، برقية تعزية أبرز فيها خصال الفقيد ومساره.وكتب الوزير في برقية التعزية أن الجزائر تفقد برحيل محمد العربي زبيري “مناضلا وطنيا صلبا وعالما فذا ومدرسة قائمة في التاريخ والثقافة، أسهم إسهاما جليلا في صون الذاكرة الوطنية من خلال كتاباته الرصينة ومؤلفاته الغزيرة”.هذا و تقدم وزير الاتصال، محمد لعقاب، يوم الإثنين، بأخلص عبارات التعازي وأصدق مشاعر المواساة في وفاة المجاهد والمؤرخ والدكتور محمد العربي الزبيري عن عمر ناهز 83 سنة.وجاء في برقية التعزية: “بوفاة الدكتور زبيري فقدت الجامعة الجزائرية والصحافة الوطنية أحد أبرز الأساتذة وكبار الكتاب الجزائريين”.”وبهذا المصاب الجلل, يتقدم وزير الاتصال بأخلص عبارات التعازي وأصدق مشاعر المواساة لعائلة الفقيد ولأصدقائه وتلاميذه وكل من عرفوه، راجيا من المولى العلي القدير أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته وغفرانه ويلهم أهله وذويه جميل الصبر والسلوان”.

ويعتبر الراحل, وهو من مواليد 1941, من الكتاب المعروفين في مجال التأريخ لثورة التحرير والثورات الشعبية والحركة الوطنية, حيث ألف و ترجم العديد من الكتب, كما شارك بالكثير من المقالات العلمية والصحفية في العديد من المجلات والجرائد.

وشارك الراحل أيضا في ثورة التحرير حيث ساهم في إضراب 19 ماي 1956 قبل أن ينضم لصفوف جيش التحرير الوطني, وبعد الاستقلال انخرط في حزب جبهة التحرير الوطني مواصلا تعليمه في نفس الوقت حيث تحصل على العديد من الشهادات كالليسانس في الآداب عام 1965 وشهادة الدراسات العليا في التاريخ عام 1970, وكذا دكتوراه دولة في فلسفة التاريخ من جامعة بغداد بالعراق عام 1994.وشغل الراحل خلال مساره الحافل عدة مناصب, حيث كان رئيسا لاتحاد الكتاب الجزائريين عام 1981, وأمينا عاما لاتحاد الكتاب والصحافيين والمترجمين الجزائريين عام 1985, كما كان عضوا في اتحاد المؤرخين العرب, وفي عام 1991 أسس “منتدى الفكر والثقافة” بالجزائر العاصمة.

وخلف الزبيري مؤلفات عديدة حول ثورة التحرير على غرار “الثورة الجزائرية في عامها الأول”, “الثورة الجزائرية في عامها الثاني”, “أيديولوجية الثورة الجزائرية”, “المثقفون الجزائريون والثورة”, كما اهتم بفترة الثورات الشعبية والحركة الوطنية فأصدر “الكفاح المسلح في عهد الحاج أحمد باي”, “مقاومة الحاج أحمد باي واستمرارية الدولة الجزائرية”.

كما ترك مراجع ذات طابع تاريخي فكري من قبيل “الغزو الثقافي في الجزائر 1962- 1982”, “حمدان بن عثمان خوجة رائد الكفاح السياسي” وأيضا “لمحة تاريخية عن الدولة الجزائرية”.وقد اهتم الفقيد أيضا بتاريخ الجزائر وعلاقته بمحيطه المغاربي والعربي فألف “عبد الناصر وثورة الجزائر”, “مدخل إلى تاريخ المغرب العربي الحديث” و”المقاومة العربية”, إضافة إلى ترجمته لعدة كتب من بينها “مذكرات أحمد باي”, “مذكرات الرايس حميدو” وكذا “المرآة, لحمدان بن عثمان خوجة”.

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى