تحصلت الجزائر يوم أمس السبت بأوميا (السويد)، على جائزة “غورماند” لكتب الطبخ العالمية المرموقة و ذلك بفضل كتاب المختصة في الطبخ الجزائري، يسمينة سلام، و الموسوم ب “ذاكرة فن الطبخ الجزائري”.
و تم اختيار هذا العمل الصادر عن منشورات الوكالة الوطنية للنشر والإشهار في سنة 2022, ضمن افضل 3 أعمال متنافسة في فئة “تاريخ فن الطبخ”, حيث تم انتقاء 18 كتابا من بلدان أخرى معروفة بطبخها المتميز, على غرار الصين و تركيا و البرتغال.
كما تم اختيار هذا الكتاب على رأس فئات “الشيف المشهور العالمي” و كذلك “الجائزة المتوسطية – دان غيفورد”.و قد أعربت يسمينة سلام عن سعادتها الشخصية و كذا من أجل الجزائر, مؤكدة ان الجزائر “ليست فقط اكبر بلد إفريقي مساحة و إنما معروفة كذلك بتاريخها و تراثها سيما فن الطبخ”, حسبما صرحت به لوكالة الأنباء الجزائرية .
من جانبهم, اعتبر منظمو المنافسة التي عرفت مشاركة 230 بلدا و منطقة من خلال 100.000 كتاب و نشرية شملت جميع الفئات, ان الكتاب “هام و متميز لتاريخ الطبخ العالمي”.و يعتبر كتاب يسمينة سلام (110 صفحة), ثمرة عمل بحثي و توثيقي حول تاريخ الغذاء من مرحلة ما قبل التاريخ, و علاوة على جانب خصص لتاريخ الغذاء في العالم منذ العصر الحجري الحديث, فان فصلا ثانيا قد كشف عن 37 من أقدم الأطباق الجزائرية تم تقديمها بتفاصيل دقيقة حول أصلها و تواريخها”.و هو الأمر بالنسبة لطبق “الدجاج بنوميديا” و “التمر المحشو” التي جاء ذكرهما على لسان ابيسيوس, احد الوجوه البارزة في المجتمع الراقي الروماني, و “الحريرة” و “بسيس ارغان” و “ميركاس-مرقاز” و “روس البراطل” و “السفيرية” و “حلوة العناب” و “التفينة” او كذلك الشاي بالياسمين.كما تم ذكر الطبق الجزائري المشهور “الكسكس” المدرج ضمن قائمة التراث العالمي للإنسانية, بكل تنوعه و أصالته.
للتذكير تحوز المختصة في فن الطبخ الجزائري, السيدة سلام على شهادة مهندس في العلوم الزراعية, إلا أنها سخرت مشوارها في التدريس بالمدرسة العليا للأستاذة, قبل أن تتحول الى تحقيق شغفها المتمثل في الطبخ التقليدي الجزائري.كما انها عضو اساسي في المسابقة التلفزيونية التي تحظى بمتابعة كبيرة “ماستر شيف الجزائر”, و هي تشرف كذلك منذ 2011 على حصة الطبخ المعروفة ب”دار جدي”.و تجدر الإشارة إلى أن جائزة “غورماند” لكتب الطبخ العالمية قد تم إنشاؤها في سنة 1995 و هي تكافئ سنويا أفضل الأعمال عبر العالم المخصصة بشكل أساسي للغذاء و الطبخ.