بكاي يدعو إلى وضع إستراتيجية وطنية لصناعة بحرية تتوفر على معايير دولية
دعا وزير النقل عيسى بكاي, خلال اجتماع أول أمس , رفقة وزير الصيد البحري والمنتجات الصيدية هشام سفيان صلواتشي, إلى وضع إستراتيجية وطنية لصناعة بحرية تتوفر على معايير دولية وتساهم في الإنعاش الاقتصادي بالاعتماد على القدرات المحلية, حسب ما أفاد بيان الوزارة.
و أوضح البيان انه تم خلال هذا اللقاء, الذي خصص للتحضير لندوة وطنية حول تطوير وترقية صناعة السفن و صيانتها, فتح نقاش واسع حول مختلف النقاط المتعلقة بالجوانب التنظيمية و العملياتية، لضبط برنامج هذه الندوة الوطنية و مختلف ورشاتها.
بكاي :”ضروري ترقية أداء الموانئ وإضفاء أكثر مرونة على حركيتها التجارية”
وفي هذا الصدد، دعا وزير النقل إلى ضرورة تقييم الإمكانيات المتوفرة و إحصاءها، والتنسيق بين جميع الفاعلين في المجال لوضع “استراتيجية وطنية لصناعة بحرية بالمعايير الدولية ترقى لتطلعات البلاد و تساهم في الإنعاش الاقتصادي عبر الاعتماد على القدرات المحلية”.من جهته، أكد وزير الصيد البحري و المنتجات الصيدية، على “الأهمية القصوى” التي توليها الدولة لهذا المجال الحيوي نظرا لفاتورة الواردات الكبيرة التي تنجر عن اقتناء مختلف السفن من الخارج، ما يدفع اليوم, حسبه, “إلى العمل بجدية لتطوير صناعة السفن وصيانتها محليا عبر تثمين القدرات الوطنية و الاعتماد على مؤسسات وطنية لبلوغ الأهداف المسطرة بخبرة و أيادي جزائرية”.وذكر البيان أن هذا الاجتماع يأتي تنفيذا لتعليمات رئيس الجمهورية القاضية ببعث وتطوير مجال صناعة السفن و صيانتها وترقية الواجهة البحرية للجزائر.بالمناسبة, دعا وزير النقل جميع الحاضرين للمساهمة بفعالية في إنجاح هذه الندوة التي ستؤسس لإنطلاقة جديدة في مجال تطوير و ترقية صناعة السفن و صيانتها.و قد حضر اللقاء إطارات من وزارة النقل وممثلون عن وزارة الصناعة و وزارة التعليم العالي والبحث العلمي و وزارة الدفاع الوطني وعدد من الشركات الوطنية العمومية و الخاصة الناشطة في مجال النقل البحري و الموانئ.
بكاي يأمر بالمتابعة اليومية للمشاريع الحيوية للسكك الحديدية قيد الإنجاز
هذا و أكد وزير النقل،على ضرورة ترقية أداء الموانئ وإضفاء أكثر مرونة على حركيتها التجارية، حسب بيان للوزارة.و دعا السيد بكاي, في هذا الإطار, إلى استعمال أحدث النظم والتقنيات المطابقة للمعايير المعمول بها دوليا في هذا المجال.و أكد الوزير, خلال ترؤسه الثلاثاء لقاء بالمحطة الجديدة لميناء الجزائر, أن هذا “سيجعل الجزائر عنصرا فعالا ومنصة لوجيستية هامة في حوض بحر الأبيض المتوسط”.و أشار البيان إلى أن اللقاء جرى بحضور إطارات من وزارة النقل والرئيس المدير العام لمجمع الخدمات المينائية, والرؤساء المدراء العامين للموانئ وممثلين عن الأسلاك الأمنية, والأمين العام للفدرالية الوطنية لعمال الموانئ الجزائرية و أعضاء مكتبها.و خصص اللقاء, حسب المصدر ذاته, إلى “الإستراتيجية المسطرة لتطوير وترقية الموانئ الجزائرية وعصرنة تسييرها وتحسين خدماتها, بإشراك جميع الفاعلين في المجال حتى تتمكن هذه المنشآت الحيوية من لعب دورها كمحرك أساسي للاقتصاد الوطني ونحو تنمية اقتصادية مستدامة”.بالمناسبة, شكر السيد بكاي عمال الموانئ على حرصهم وعملهم الدائم لتطوير وترقية أداء الموانئ.
على صعيد آخر أسدى وزير النقل، عيسى بكاي، توجيهات لمسؤولي الوكالة الوطنية للدراسات ومتابعة إنجاز الاستثمارات في السكك الحديدية للمتابعة اليومية لمشاريع الحيوية للوكالة من خلال نظام معلوماتي يخص مستويات الإنجاز و وتيرة الأشغال، حسبما افاد به يوم أمس بيان للوزارة. وجاءت هذه التعليمات خلال اجتماع ترأسه الوزير أمس الثلاثاء بحضور إطارات من الوزارة و المدير العام للوكالة الوطنية للدراسات و متابعة إنجاز الاستثمارات في السكك الحديدية و عدد من اطارتها و ذلك في إطار سلسلة اللقاءات المبرمجة مع مختلف المؤسسات القطاعية، يضيف نفس المصدر.وخلال هذا الاجتماع، قدم المدير العام للوكالة عرضا شمل مهام الوكالة ورؤيتها و أهدافها المسطرة ضمن البرنامج الوطني لتطوير النقل بالسكك الحديدية، كما تطرق إلى مختلف المشاريع المنجزة، و التي توجد قيد الإنجاز و الخطوط قيد الدراسة.
كما طرح المدير العام جملة من الانشغالات و العراقيل التي تواجهها الوكالة على مستوى بعض المشاريع الحيوية المتعلقة بالصفقات و شركات الإنجاز و تحويل الملكية التي تؤثر على نسبة تقدم الأشغال في بعض الخطوط، يوضح البيان.
وعقب هذا العرض، أكد السيد بكاي على الدور الهام و الأساسي الذي تلعبه الوكالة الوطنية للدراسات و متابعة إنجاز الاستثمارات في السكك الحديدية، نظرا للأهداف المسطرة من طرف الدولة لتطوير هذا النمط من النقل، و مساهمته في فك الخناق عن المدن ومرافقته لمختلف المشاريع الاقتصادية، كربط الموانئ بالشبكة الوطنية للسكك الحديدية و مناطق النشاط و المصانع الكبرى.وفي هذا الصدد، أسدى الوزير توجيهات للمسؤولين عن الوكالة بضرورة المتابعة اليومية لهذه المشاريع الحيوية، من خلال نظام معلوماتي دقيق يخص مستويات الإنجاز و وتيرة الأشغال، مع إحصاء جميع العراقيل و الصعوبات التي تواجهها الشركات الوطنية و الأجنبية الناجمة عن الممارسات و التراكمات السابقة وعرضها عليه لدراستها ومعالجتها في أقرب الآجال.ودعا السيد بكاي القائمين على الوكالة إلى بذل المزيد من المجهودات والعمل بالتنسيق مع الوصاية و جميع الفاعلين في المجال لبلوغ الأهداف المسطرة، مؤكدا أن إعادة ضم هذه الوكالة إلى قطاع النقل يعتبر “انطلاقة و نفسا جديدا لها”، كما يضعها في قلب مخطط الإنعاش الاقتصادي، حسب البيان.
م.حسان