
كشف وزير السكن والعمران والمدينة، محمد طارق بلعريبي أن برنامج سكنات “عدل3” ستشهد تحسين في الطابع العمراني و ستكون مخالفة لبرنامجين السابقين “عدل1” و “عدل2” حيث سيعرف إنجاز عمارات تتكون من 15 إلى 20 طابق بسبب “شح” العقار، لاسيما في المدن الكبرى، و ستعرف عمارات “عدل 3” أيضا إنجاز ستة شقق في الطابق الواحد، مع ضمان بهو واسع لاستيعاب هذا العدد من الشقق.
تعتزم شركات إيطالية وصينية إنجاز مصانع لإنتاج المصاعد بالجزائر، ستوجه بشكل رئيسي للتكفل بحاجيات المشاريع السكنية لبرنامج البيع بالإيجار “عدل”، حسبما أفاد به، يوم السبت بالجزائر العاصمة، وزير السكن والعمران والمدينة، محمد طارق بلعريبي.
و أوضح السيد بلعريبي، خلال زيارة ميدانية قادته إلى موقع 13300 مسكن “عدل” بالمدينة الجديدة سيدي عبد الله (الجزائر العاصمة)، رفقة والي الجزائر، محمد عبد النور رابحي، أنه “تم التوجه مع شركاء إيطاليين وصينيين لإنجاز مصانع لإنتاج المصاعد والتي ستكون جزائرية بنسبة 100 بالمائة”.و فضلا عن نقل التكنولوجيا الخاصة بهذا المجال إلى الجزائر، لفت الوزير إلى أن صناعة المصاعد محليا ستدعم “التوجه نحو إنجاز عمارات عالية”، مشيرا في هذا السياق إلى أن البرنامج الثالث لسكنات البيع بالإيجار “عدل 3” سيعرف إنجاز عمارات تتكون من 15 إلى 20 طابق.و في هذا الإطار، أبرز السيد بلعريبي أن التوجه نحو إنجاز هذا النوع من العمارات راجع إلى “شح” العقار، لاسيما في المدن الكبرى، حيث سيساهم هذا التوجه في “الاستعمال العقلاني للأوعية المتاحة”.و ستعرف عمارات “عدل 3” أيضا -يتابع الوزير- إنجاز ستة شقق في الطابق الواحد، مع ضمان بهو واسع لاستيعاب هذا العدد من الشقق.
تحسين الطابع العمراني في البرنامج الجديد مع تكييفه مع خصوصيات كل منطقة
من جهة أخرى، ذكر السيد بلعريبي أنه سيتم تحسين الطابع العمراني في سكنات “عدل 3″، مقارنة ببرنامجي “عدل 1” و”عدل 2″، وتكييفه مع خصوصيات كل منطقة، حيث سيكون هناك نمط خاص بمناطق التل، وآخر بالهضاب العليا، وكذا نمط خاص بالجنوب، مؤكدا أن الدراسات ودفاتر الشروط الخاصة بها “منتهية”.
و في السياق نفسه أعلن وزير السكن والعمران والمدينة، محمد طارق بلعريبي، أنه سيتم توزيع حوالي 40 ألف وحدة سكنية ضمن صيغة البيع بالإيجار “عدل” بولاية الجزائر، وذلك بمناسبة الذكرى ال 62 للإستقلال الموافقة للخامس يوليو القادم.و صرح السيد بلعريبي خلال زيارة ميدانية قادته إلى موقع 13300 مسكن “عدل” بالمدينة الجديدة سيدي عبد الله (الجزائر العاصمة)، رفقة والي الجزائر، محمد عبد النور رابحي: “نطمئن المكتتبين أننا سنكون في الموعد لتوزيع 40 ألف وحدة سكنية في العاصمة عموما في الخامس من يوليو القادم، من بينها 20 ألف وحدة بسيدي عبد الله”.و أكد الوزير أن هذه السكنات المنجزة تتوفر على كافة المرافق الضرورية، وذلك بعد أن حرصت دائرته الوزارية على التوفيق بين إنجاز السكنات وإنجاز التجهيزات العمومية.
و نوه الوزير بالسرعة في إنجاز القطب الحضري 13300 مسكن بسيدي عبد الله الذي انطلقت أشغاله أواخر سنة 2021.و في هذا السياق، لفت إلى أن نسبة الأشغال بمشروع 10507 وحدة سكنية الذي أعطى رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، إشارة انطلاق الأشغال به في الخامس من يوليو 2023 بلغت 80 بالمائة، حيث تم الانتهاء من أشغال الخرسانة، على أن تنطلق أشغال مختلف الشبكات “قريبا”.
بلعريبي: “شركات إيطالية وصينية تعتزم إنجاز مصانع لإنتاج المصاعد بالجزائر”
و لدى تقديمه لعرض حول تقدم الأشغال بالمشاريع الجاري إنجازها بسيدي عبد الله، أكد المدير العام للوكالة الوطنية لترقية السكن وتطويره “عدل”، فؤاد مقراني، انتهاء الأشغال بالسكنات وكذا التهيئة الخارجية الثلاثية بمشروع 13300 مسكن، مع “تسجيل تقدم ملحوظ في أشغال الطرق والشبكات الأولية والثانوية بما فيها الكهرباء الغاز والألياف البصرية”.و ذكر أن هذا القطب الحضري يتوفر على شبكتين منفصلتين للمياه المستعملة وأخرى للأمطار، مع تزويده بثلاثة محطات للضخ ومحطة لتصفية المياه المستعملة، ويضم أيضا مركزين تجاريين، 53 كشك، 5 ساحات، وكذا ملاعب صغيرة.كما يتوفر على حديقة حضرية كبيرة بمساحة 4 هكتار، مزودة بخدمة مجانية للإنترنت، ملاعب صغيرة، ملعب متعدد الرياضات، فضاءات للأطفال، مسرح في الهواء الطلق وكذا مسبح.و يتوفر هذا الصرح العمراني أيضا على 30 تجهيز عمومي، من بينها 11 مدرسة ابتدائية، خمس متوسطات، ثانويتان، مستوصفان، مركزان للشرطة، وحدة للحماية المدنية، مكتبتان، ومسجد، بالإضافة إلى محطتين لشحن السيارات الكهربائية.أما بخصوص مشروع إنجاز 10507 وحدة سكنية، فأكد السيد مقراني أنه يتوفر هو الاخر على المرافق العمومية اللازمة على غرار المدارس الابتدائية والمتوسطات والثانويات، مسجد، عيادة، مكتبة ومقر للأمن الحضري، مع إنجاز مركزين تجاريين.و أشار المدير العام إلى أن المشروع يعرف “وتيرة متقدمة” في الأشغال، مؤكدا قرب الانتهاء من أشغال الخرسانة، ليتم التركيز بعدها على أشغال التهيئة الداخلية والخارجية.و يتميز المشروعان بالتخلي عن إنجاز محلات تجارية في الطوابق السفلية للعمارات، وتعويضها بإنجاز مراكز تجارية وأكشاك، حسب الشروح المقدمة بالمناسبة.
م.حسان