الحدث

بلعيد من وهران:”يجب المرور للشرعية الشعبية والقطيعة مع الشرعية الثورية”

اعتبر رئيس حزب جبهة المستقبل “عبد العزيز بلعيد” أن الوقت تأخر كثيرا وفوت عدة فرص على جزائر التنمية، بفعل الاتكال على شعار قديم لا يصلح للتطبيق في العصر الحالي، وهو ما يفرض علينا القطيعة مع الشرعية الثورية التي لازالت تمجد الماضي على حساب الحاضر، وتنفيذ الشرعية الشعبية، التي يكون فيها الشعب سيد نفسه، يقرر مصيره بنفسه وبتسيير شفاف لكل القطاعات، حتى يتم بناء مؤسسات دولة صلبة.

وأردف “عبد العزيز بلعيد” في لقاء جمعه بمناضلي حزبه بقاعة سينما السعادة (الكوليزيه سابقا) بوهران، يوم الخميس، أن بناء جزائر جديدة يتطلب تكاتف جميع التيارات والتنسيق عبر باب الحوار والتشاور، لاسيما الحكومة القادمة، التي يجب أن تكون وطنية، كفاءات نزيهة وقادرة على رفع التحدي. وهو ما يستدعي انتخاب برلمان قوي بأشخاص يملكون جرأة القرار والمراقبة واقتراح القوانين التي تخدم المواطن. كما أكد أن حزبه يساند رئيس الجمهورية ليس تملقا وإنما لأنه لا عداوة بينهما، وما حدث في رئاسيات 2019 يدخل ضمن إطار المنافسة المحترمة، أما اليوم فبناء الجزائر يحتاج إلى التعاون. كما عرج على وضعية الشباب البائسة ووعدهم بالوقوف إلى جانبهم لكنه رفض وعدهم بالعمل والسكن، لأن حزبه لا يعتمد على الوعود الكاذبة حسبه، مضيفا أن ما يدفعهم إلى الحرقة والهروب من بلدهم الجزائر، هو حالة اليأس التي يعيشونها، داعيا أياهم لمتابعة الأفلام الأمريكية التي تبرز وطنية الأمريكي وتبجيله لوطنه ورايته وتصوير أكاذيب الفوز في الحرب بالفيتنام رغم الخسارة الكبيرة التي منيوا بها هناك. كما تحدث عن الدعم اللامشروط للقضيتين الفلسطينية والصحراء الغربية لأنهما قضيتي تصفية احتلال.

واختتم رئيس حزب جبهة المستقبل لقاءه بدعوة الشعب للانتخاب بقوة يوم 12 جوان ومنح ثقته لفرسان الحزب لأنهم كفاءات تستحق الثقة والدعم.

ميمي قلان

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى