الحدث

بلقاسم ساحلي: “سنعمل على تفعيل قوانين الدستور الجديد عكس دستور 2016”

حذر رئيس حزب التحالف الوطني الجمهوري “بلقاسم ساحلي” الشعب من الوقوع في فخ المنادين بالفوضى وإثارة البلبلة، التي تهدف إلى تحطيم المؤسسات الحيوية، وتقسيم الوطن، والتي تكشف عنها الشعارات التي تحولت، إلى “مدنية ليست عسكرية”، بعدما كانت في البداية “جيش شعب… خاوة خاوة”، أصبحت اليوم “الجنرالات… إلى المزبلة”. لاسيما وأن الحراك في بدايته تبنى مطالب حزب التحالف الوطني الجمهوري، قبل أن يتم اختراقه من طرف العنصرييين والمؤدلجين.

 مضيفا أن بعض ما يحدث اليوم من الأمور التي تبدو غير مقبولة، على غرار سجن الصحفي وسجن المتظاهر حتى بطريقة سلمية، رغم أن ذلك مدستر، لكن الحقيقة أن عدم سجن الصحفي موادها موجودة في الدستور، لكنها غير مفعلة، وبالتالي لا يعتد بها. مذكرا في هذا الإطار أن ممثلي حزبه في البرلمان القادم، سيعملون رفقة زملائهم على تفعيل المواد الدستورية الجديدة، حيث هناك 35 مادة جديدة تتعلق بحقوق وحرية المواطن واستقلالية العدالة وخفض صلاحيات الرئيس، حتى لا يحدث ما حدث مع دستور 2016، الذي جاء ب34 مادة جديدة، لم تفعل منها سوى 3 مواد فقط. موضحا أن مسار الحراك تم تشويهه بعدما اخترقته جهات، سبق وفشلت في تنفيذ الربيع العربي، والتي مازالت تسعى إلى تنفيذ مخططها بالجزائر بعدما نجحت بباقي الدول العربية التي سقطت أنظمتها، وتعيش في فوضى وعنف، مضيفا أنه يتعين على الجزائري التركيز  والدليل أن كل  الدول العربية التي تم اختراقها هي الدول ذات النظام الجمهوري، بينما الدول العربية ذات النظام الملكي، لم يتم الاقتراب منها، وفي هذا الشأن تم إشعال عدة دول مثل: العراق، سوريا، ليبيا، السودان، بينما لم تمس دولة من الخليج ولا المغرب، وهو توجه متواصل لتقسيم الدول العربية بعد قرن من تحطيم الخلافة العثمانية، عبر “سايسبيكو”، وقد نجح هؤلاء في تحويل فكرة التحرير للمواطن العربي من الأرض والدولة إلى الاستنجاد بالحتمية العرقية، والدليل ما حدث بالعراق، سوريا… بين دروز، شيعة، علويين…. مضيفا أن الجزائر بحاجة إلى حكومة تمتلك مخططا ترشيديا، حتى لا تفشل مثل باقي الحكومات السابقة، التي أساس فشلها هو انعدام التشاور والحوار بين الوزير وباقي الأطراف، موضحا أن حزبه لا يؤمن بمبدأ القطيعة مع الماضي، بل يتبنى المواصلة مع تصحيح أخطاء الماضي. ساحلي أكد أن الجزائر ستصبح من أغنى الدول إذا اختارت السياحة كقطاع استراتيجي بعيدا عن البترول، منتقدا طريقة احصائها للسياح الذين قدموا من الخارج عددهم مثلا مليون، بينما هي تحسب بينهم الجزائريين الذين قصدوا الخارج بغرض العلاج، الدراسة والسياحة، مذكرا أن مداخيل السياحة ضئيلة، لأن التعامل مع المغتربين ليس جديا، وأنه في حال تم انتخاب ممثلي حزبه، سيتم وضع مخطط خاص بالمغتربين، وتوفير الأرضية للمستثمرين وأصحاب الإبداع. كما تحدث عن قطاع التربية، مؤكدا أن المربي لا يحتاج إلى أجرة فقط، بل يحتاج إلى حفظ كرامته واحترام مقامه، وتحسين وضعيته الاجتماعية.

واختتم حديثه بضرورة انتخاب ممثلي حزبه، لأنهم يمثلون الخبرة، الكفاءة والنزاهة والدليل عدم تعرض أيا من أبناء حزبهم إلى السجن، مشيرا إلى أنه سبق والتقى السجين الحالي الوزير “عبد الغني زعلان” لما كان واليا لوهران، وأكد له أنهم سرقوا من حزبهم مقعدين أو ثلاثة، منحوها للمزورين، مردفا أن انتخابات 12 جوان ستعيدهم من باب المسرح بعدما تم طردهم من الباب الضيق، عقب استغلال السلطة السابقة أو العصابة لهم وتخليها عنهم فيما بعد.

ميمي قلان

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى