الحدثعاجل

بلمهدي:”أرقام الحوادث مُفزعة وعلينا حماية أبداننا بإسم ديننا”

 قال وزير الشؤون الدينية، يوسف بلمهدي، أن أرقام حوداث المرور في الجزائر مفزعة لما تخلفه من وفيات وإصابات، مشددا على ضرورة أن يحمي المسلم بدنه بإسم دينه.

وجاء ذلك، في كلمة للوزير، على هامش إشرافه على افتتاح يوم إعلامي حول الوقاية من حوادث المرور. والذي جاء تحت شعار: “رمضان كريم … دون حادث أليم”.

وأورد الوزير: “ينتابني حزن شديد من استعراض أرقام الهرج والمرج في الطرقات والتي تؤدي إلى الموت. نتحدث بتعاسة عن ما يحدث في الانفس من تفريط. كان ينبغي أن نكون على حذر”.وأشار بلمهدي، إلى أن هذا اليوم هو فرصة لتعبئة أئمتنا أكثر للتحدث عن خطورة التسبب في حوادث مماثلة في المساجد لتوعية الناس.

وأكد الوزير، أن رمضان جاء لتهذيب النفوس، ومن المفترض أن ينقص التهور والرعونة. وتتضاعف المسؤولية والوعي والإدراك لأننا صائمين، وعلينا أن لا نحدث أذى بأي أحد.هذا وتم تنظيم هذا اليوم التحسيسي، بالتنسيق مع المندوبية الوطنية للأمن في الطرق. وبمشاركة القيادة العامة للدرك الوطني، والمديرية العامة للأمن الوطني. والمديرية العامة للحماية المدنية، بدار الإمام المحمدية.

 

الدرك الوطني يؤكد أن العامل البشري وراء 80 بالمائة من حوادث المرور

 

 

هذا و قال النقيب نقاش عبد الله، من السرية الإقليمية لأمن الطرقات للدرك الوطني بزرالدة، إن 80 بالمائة من حوادث المرور سببها العامل البشري.

وأوضح نقاش عبد الله، لدى نزوله ضيفا على برنامج “ضيف الصباح” للقناة الأولى هذا الاثنين أن “عدم إحترام قانون المرور وسلوكيات السائق غير السوية ساهمت كثيرا في ارتفاع حوادث المرور خاصة في ظل غياب الثقافة المرورية”. كاشفا أن “السرعة المفرطة تسببت خلال الثلاثي الأول من سنة 2022 في 19 حادث، المناورات الخطيرة تسببت في 14 حادث، قطع الطريق دون حذر تسببت في 13 حادث وعدم إحترام المسافة الأمنية  تسببت في 11 حادث”.

 

عدم إحترام قانون المرور وسلوكيات السائق غير السوية ساهمت كثيرا في ارتفاع

 

كما أشار المتحدث أن “وحدات المجموعة الإقليمية للدرك الوطني للجزائر العاصمة سجلت خلال الثلاثي الأول من السنة الجارية، 90 حادث مرور، منها 18 حادث مميت للمرور نتج عنه 19 قتيل و50 حادث جسماني نتج عنه 80 جريح و22 حوادث مادية”.

وبمناسبة شهر رمضان أوضح النقيب نقاش أن “قيادة الدرك الوطني نظمت حملة تحسيسية وطنية للوقاية من حوادث المرور تحت شعار “لرمضان آمن سوقوا بحذر” والتي انطلقت يوم 3 أفريل وتستمر إلى غاية 23 أفريل الجاري” والتي قال إنها”تهدف إلى رفع درجة الوعي لدى سائقي المركبات بمختلف أنواعها ومرافقة مستعملي الطريق وتحسيسهم حول  خطورة حوادث المرور ونتائجها المأسوية خاصة خلال الشهر الفضيل الذي يتميز بطابع خاص يؤثر بطريقة مباشرة على قيادة المركبات سيما في  الساعات التي تسبق الإفطار”وهي الحملة التحسيسية التي لقيت تجاوبا كبيرا من قبل السائقين “.

في سياق متصل، أشار ضيف الصباح  أنه”بمناسبة شهر رمضان سطرت قيادة المجموعة الإقليمية للدرك الوطني بالجزائر مخططا أمنيا من اجل مجابهة السرعة المفرطة من خلال التواجد الميداني الفعال باستعمال رادارات ثابثة ومتنقلة عبر محاور الطرق في النقاط السوداء التي تشهد مثل هذه المخالفات بهدف الحد من حوادث المرور”.ولوضع حد لهذه الظاهرة دعا المتحدث إلى إشراك كل الفاعلين في ميدان السلامة المرورية على غرار الكشافة الإسلامية، مندوبية الأمن عبر الطرق ومدارس السياقة”.

من جانب آخر أشار ضيف الأولى إلى أن “الإجراءات الردعية التي تم وضعها ترتقي إلى حجم الضرر لمجابهة هذه الحوادث في انتظار وضع حيز الخدمة رخصة السياقة بنظام التنقيط التي سيكون لديها دور كبير  في التقليل من حوادث المرور”.

وقال نقاش إن “الرقم الأخضر 10- 55 يبقى تحت تصرف مستعملي الطريق للتبليغ عن مختلف التجاوزات وكذا صفحة طريقي على موقع “الفيسبوك” للإطلاع على حالة الطرقات، كما وجه نداء لمستعملي الطريق بضرورة احترام قواعد السياقة السليمة ومساعدة أعون الدرك الوطني على مستوى الطرقات”.    

 

 

م.حسان

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى