الحدثعاجل

بلمهدي :”ترتيبات مُحكمة لمغادرة الحجاج الجزائريين لمكة بعد أداء المناسك”

أكد وزير الشؤون الدينية والأوقاف يوسف بلمهدي، يوم أمس الأحد، بمكة المكرمة، أن ترتيبات مغادرة عدد من الحجاج من مخيمات منى قد انطلقت، في إطار إنهاء المناسك والتنقل إلى كل من جدة والمدينة المنورة، استعدادا للعودة إلى أرض الوطن.

وفي تصريح صحفي، أوضح الوزير أن “أداء المناسك هذه السنة جرى في أجواء روحانية مميزة رافقت الحجاج حيث تم الوقوف بعرفة، ثم المبيت بمزدلفة، والرجم في أول أيام العيد”.كما أشاد بـ “التنظيم المُحكم والانسجام الكبير” الذي طبع عمل البعثة الجزائرية للحج بمختلف مكوناتها.

وأضاف أن “جزءا كبيرا من الحجاج فضّلوا التعجل ومغادرة منى في ثاني أيام التشريق، فيما تواصل البعثة تطبيق مخططها الذي يشمل أيضا اليوم الثالث، من خلال الحفاظ على تواجد المؤطرين وكامل الخدمات بالمخيمات”.

وأشار بلمهدي إلى أن عددا من أعضاء البعثة سيشرعون في التوجه نحو المدينة المنورة من أجل التحضير لاستقبال الزوار القادمين من مكة المكرمة، وتأمين الإقامة والزيارة والتنقل، في حين ستتوجه مجموعات أخرى نحو مطار جدة تمهيدا لرحلات العودة إلى الجزائر.

وفي السياق ذاته، أبرز الوزير أن اجتماعات تنسيقية عقدت مع رؤساء الوفود وممثلي المراكز الثلاثة بمكة وجدة والمدينة، تم خلالها توجيه تعليمات واضحة بخصوص انطلاق المرحلة الثانية من موسم الحج، والتي تشمل مرافقة الحجاج في العمرة، والقيام بالسعي والإفاضة، إلى جانب تنظيم زيارات دينية وإرشادية في المدينة المنورة، مؤكدا أن “الخدمات الصحية، والحماية المدنية، والدعم اللوجستي، ستبقى مجندة إلى غاية انتهاء كامل مراحل الحج وعودة آخر فوج إلى أرض الوطن”.وأشرف وزير الشؤون الدينية والأوقاف يوسف بلمهدي، بعد منتصف ليلة 08 جوان 2025، على اجتماع تنسيقي انعقد بالخيمة المركزية لبعثة الحج الجزائرية في مشعر منى.

وحسب بيان الوزارة، يأتي الاجتماع لمتابعة تفاصيل عملية ترحيل الحجاج المتعجلين من المخيمات نحو فنادقهم بمكة المكرمة، ثم إلى المدينة المنورة أو مباشرة إلى أرض الوطن.وقد خُصص الاجتماع لمناقشة الجوانب التنظيمية المرتبطة بنقل الحجاج في ظروف مريحة وآمنة، بعد انتهاءهم من شعيرة رمي الجمرات بمشعر منى، وهو ما يتطلب تنسيقًا دقيقًا بين مختلف أطراف البعثة لضمان انتقال سلس إلى المرحلة المقبلة من موسم الحج.

وقد أعطى الوزير توجيهاته خلال الاجتماع، على ضرورة ضمان التكفل الأمثل بحجاج الجزائر، خصوصًا في هذه المرحلة الحساسة التي تعرف عادة كثافة في الحركة والتنقلات.وشدد بلمهدي على أهمية الالتزام بالبرامج الزمنية المحددة لنقل الحجاج، سواء إلى فنادقهم بمكة المكرمة أو إلى المدينة المنورة بالنسبة لأولئك الذين لم يسبق لهم زيارتها، أو باتجاه مطار الملك عبد العزيز الدولي بجدة لترحيل من اكتملت فترة إقامتهم بالمملكة العربية السعودية.

كما شدد الوزير على ضرورة مضاعفة الجهود الميدانية من قبل كافة الإطارات والأعوان العاملين ضمن البعثة، وتوفير الدعم اللازم لفائدة الحجاج، مع مراعاة أوضاعهم الصحية والبدنية، خاصة كبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة.وأكد أيضا، على ضرورة المتابعة المستمرة والدقيقة لمختلف مراحل الترحيل، لتفادي أي تأخير، وضمان راحة الحجاج وطمأنينتهم إلى غاية عودتهم سالمين إلى أرض الوطن، يضيف البيان.

 

م.حسان

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى