الحدث

بلمهدي يؤكد أن العودة للنشاط العادي في المساجد غير ممكن حاليا

أكد وزير الشؤون الدينية والأوقاف يوسف بلمهدي، استحالة العودة إلى الحياة الطبيعية وفتح المساجد بالأقسام والهياكل في الوقت الحالي.وأوضح بلمهدي خلال حلوله ضيفا على منتدى إذاعة سطيف يوم أمس ، أن وزارة الشؤون الدينية خصصت خطبة جمعة يوم أمس  لحث الناس على ضرورة الإقبال على التلقيح، والالتزام بتدابير الوقاية رهانا منها على دور المسجد والإمام في تشجيع المصلين على الذهاب بقوة للتلقيح حماية لهم ولغيرهم.

وعمدت وزارة الشؤون الدينية لإطلاق حملة تحسيسية توعوية شاملة عبر جميع المراكز الثقافية التابعة للوزارة عبر الوطن  للحديث عن أهمية التلقيح والالتزام بالبروتوكولات الصحية الضرورية.كما كشف عن تعميم تجربة وضع المساجد تحت تصرف وزارة الصحة للتلقيح مستقبلا على المستوى الوطني، وعدم اقتصارها على العاصمة.وعاد بلمهدي إلى البيان الأخير للجنة الفتوى، والذي أكد على وجوب الإلتزام بتدابير الوقاية وحرمة إيذاء الناس وتعمد إصابتهم.

 

تعميم تجربة وضع المساجد تحت تصرف وزارة الصحة للتلقيح مستقبلا

 

أما بخصوص البروتوكول الصحي بالمساجد فشدد على ضرورة مواصلة التقيد به في ظل الموجة الثالثة للفيروس، مبرزا أن التقارير اليومية التي تصل الوزارة تؤكد أن هناك التزام كبير بإجراءات الوقاية من قبل المصلين، باستثناء بعض الإختلالات من طرف بعض المصلين.وأكد بلمهدي على وجوب الإقبال على التلقيح والثقة في الأطباء وكلام العلماء، قائلا إننا “مقبلون على شهر الله الحرام أفضل أيام العام الثواب يتضاعف، والإثم أيضا يتضاعف لكل من يلقي بنفسه وغيره للتهلكة ولا يلتزم على الأقل بإجراءات الحماية” .

 

يوسفي يؤكد أن أغلب المصابين بفيروس كورونا المتحور شباب

 

 

و في السياق ذاته قال رئيس مصلحة الأمراض المعدية بمستشفى بوفاريك، محمد يوسفي، إن الموجة الثالثة من فيروس كورونا، مست الشباب بنسبة كبيرة، مشيرا أن أغلب المصابين الذين وصلوا إلى مستشفى بوفريك كانوا بحاجة للأكسجين.

وأكد رئيس مصلحة الأمراض المعدية بمستشفى بوفريك أن مصالحهم منذ أكثر من أسبوع لم تعد تستقبل سوى الحالات الطارئة التي تستوجب تدخلا سريعا، مشيرا أن الوضع الوبائي في البلاد خطير خاصة إذا استمر الحال على ما هو عليه.بالمقابل دعا يوسفي السلطات العليا في البلاد للتدخل وفرض الصرامة في تطبيق إجراءات الوقاية التي لم تعد محترمة حسبه،  وتسببت في ارتفاع نسبة الإصابات بكورونا  ” المتحورة” التي تعد من أشد الأنواع سرعة وفتكا .

وأشار يوسفي أن الجزائريين لا يزالون بعيدين عن تحقيق المناعة الجماعية ضد كوفيد 19، والتي تتطلب تلقيح أكثر من 20 مليون مواطن، قائلا :” كلما ارتفعت نسبة الإصابات ظهرت معها سلالات جديدة من الفيروس”، لذلك يبقى الحل الوحيد لاحتواء الفيروس والتقليل من حجم خطورته مرتبط بمدى استجابة المواطنين لإجراءات الوقاية والاستمرار في حملة التلقيح الوطنية التي تسير ببطئ -حسبه-

جمال الدين أيوب

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى