الوطنيعاجل

بمشاركة 34 جمعية محلية :مديرية البيئة تحضر لحملة تشجير واسعة بوهران 

سطرت مديرية البيئة لولاية وهران  برنامج أسبوعي لحملة التشجير الكبرى التي ستنطلق قريبا  لتشمل 9 دوائر عبر إقليم الولاية، بمشاركة فعالة لحوالي 34 جمعية محلية.

وتهدف  الحملة إلى تعزيز العناية بالمساحات الخضراء والمحيط الغابي، ما يعكس التزام المديرية بتحقيق الأهداف المسطرة  وتحسين الإطار المعيشي للمواطنين. وفي هذا الإطار  شرعت مديرية البيئة لولاية وهران في التحضير لحملة التشجير المزمع إطلاقها على مستوى ولاية وهران، كخطوة أساسية لوضع برنامج متكامل  وسيتم التركيز على ضرورة التخطيط المحكم لحملة التشجير، مما يعزز الجهود الجماعية لتحقيق نتائج ملموسة.

وأولت اهتماما خاصا لإشراك مختلف الجهات المعنية لضمان نجاح هذه المبادرة البيئية، حيث تمت دعوة مصالح محافظة الغابات، الدوائر، البلديات، الحماية المدنية، الأمن الوطني، الأسرة الإعلامية، المؤسسات التربوية العامة والخاصة، إضافة إلى مؤسسة “سيور”، للمساهمة بشكل فعال في تنفيذ البرنامج.

كما سيتم  التنسيق بين جميع الأطراف، لضمان تحقيق الأهداف المنشودة المتمثلة في حماية وتثمين الأوساط الطبيعية والمساحات الخضراء. وشددت الجلسة على أن البرنامج ليس مجرد حملة ظرفية، بل جزء من استراتيجية متكاملة تهدف إلى تحسين جودة الحياة في الولاية، وتعزيز وعي السكان بأهمية الحفاظ على البيئة والمساهمة في الجهود المبذولة لمكافحة التغيرات المناخية .الى جانب  ضرورة تعزيز المشاركة المجتمعية في هذه الحملة، عبر إشراك المواطنين، لاسيما الشباب والتلاميذ، في عمليات التشجير بهدف غرس ثقافة المسؤولية البيئية لدى الأجيال الصاعدة. واعتبر هذا الجانب أحد الركائز الأساسية لنجاح البرنامج وضمان استدامة نتائجه على المدى الطويل. لا سيما ان ولاية  وهران تعاني من نقص في المساحات الخضراء  مما يجعلها   بعيدة عن المعايير العالمية. حيث يستفيد كل ساكن من 10 متر مربع من المساحة الخضراء، وهو ما يحتم تكثيف الجهود لتوسعة هذه المساحات بالنظر إلى أهمية هذه المرافق  لراحة السكان وتجسيد الاهداف المسطرة.

 كما ينتظر ان تنطلق دراسة المشاريع المقرر تجسيدها على العقارات المسترجعة بعد عمليات الترحيل التي مست البنايات الهشة والسكنات الفوضوية وتحويلها  إلى مساحات خضراء ومرافق الترفيهية حسب ما أكدته مصادر . كما تم التأكيد على أن حملة التشجير هذه تعكس رؤية شاملة للتنمية البيئية في ولاية وهران، والتي تستند إلى مبدأ التشارك بين جميع الفاعلين.

ب. ليلى

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى