بميزانية قدرت ب 4 مليون دينار … دراسة لتطوير شبكتي التطهير وتصريف مياه الأمطار بحي النجمة بوهران
استفادت منطقة النجمة أو ما يعرف بحي شطيبو من دراسة لتدعيم شبكة التطهير وتصريف مياه الأمطار عند المدخل الرئيسي لحي النجمة، بميزانية قدرت بـ 4 مليون دينار جزائري. وتهدف هذه المبادرة إلى مواجهة تحديات الصرف الصحي وتحسين كفاءة تصريف مياه الأمطار، مما يسهم في الحد من المشاكل المتكررة مثل الفيضانات والتكدسات التي تعيق الحركة المرورية.
و يعاني حي النجمة، كغيره من المناطق السكنية المكتظة، من تحديات عديدة تتعلق بتصريف مياه الأمطار وتراكمها خلال فترات التساقطات الكثيفة، مما يؤدي في كثير من الأحيان إلى اختناقات مرورية ويشكل خطراً على سلامة المارة والمركبات. تأتي هذه الدراسة كخطوة حاسمة نحو معالجة تلك المشكلات، حيث ستسهم في تحسين فعالية الشبكة الحالية وتعزيز قدرتها على استيعاب كميات أكبر من المياه.
و تشمل الدراسة عدة جوانب تقنية من شأنها تحقيق الأهداف المحددة، ومن المتوقع أن تشمل مراحل : من خلال مسح هندسي مفصل لتحديد النقاط الأكثر تأثراً بتجمعات المياه وتحديد المناطق التي تتطلب تحسينات عاجلة.و استناداً إلى نتائج التحليل، سيتم وضع تصميم جديد يعزز من كفاءة الشبكة ويضمن تصريفا أسرع لمياه الأمطار في المدخل الرئيسي للحي. مثل توسيع القنوات وزيادة عدد البالوعات، إضافة إلى استخدام تقنيات حديثة لضمان سرعة التصريف ومنع الانسدادات.
بمجرد اكتمال عملية تدعيم شبكة التطهير وتصريف المياه، من المتوقع أن يشهد حي النجمة تحسنا ملحوظا في تدفق المياه وانخفاضاً كبيراً في تجمعات المياه التي كانت تعيق الحركة وتزيد من مخاطر الحوادث. كما سيسهم المشروع في تعزيز مستوى الأمان للمواطنين وضمان انسيابية أكبر في الحركة المرورية، خاصة خلال فصل الشتاء.
و يعتبر هذا المشروع جزءا من خطة شاملة تهدف إلى تحسين البنية التحتية وتعزيز التنمية في ولاية وهران. فمعالجة مشاكل الصرف الصحي وتحديث شبكات تصريف مياه الأمطار ليست مجرد خطوات تقنية، بل تعد استثمارا طويل الأمد في مستقبل المدينة.
ويعاني سكان شطيبو منذ سنوات طويلة من تدهور حالة الطرقات وغياب التهيئة الخارجية، إذ تتحول شوارع الحي إلى مستنقعات من الأوحال كلما تساقطت الأمطار. الطرقات المتدهورة، خاصة الفرعية منها، تعرقل حركة المرور بشكل شبه كامل، سواء للمشاة الذين يجدون صعوبة في التنقل أو للمركبات التي تتعرض للأعطال بسبب الأرضيات غير المستوية والمليئة بالحفر. حتى في فترات الجفاف، تبقى الطرقات مغطاة بالغبار وتفتقر إلى أي نوع من الصيانة، مما يزيد من معاناة السكان ويعكس حالة التهميش التي يعيشونها.
و يعتبر غياب شبكات تصريف مياه الأمطار أحد الأسباب الرئيسية للمشاكل التي يعاني منها حي شطيبو، إذ تتحول المنطقة إلى أشبه بمنطقة منكوبة عند كل هطول للأمطار. المياه المتجمعة تخلق بركا كبيرة من الأوحال تعيق الحركة وتزيد من احتماليات الحوادث.
ب. ليلى