أكد وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، أن الجزائر تواجه الموجة الثالثة، من فيروس كورونا، بعد ارتفاع عدد الإصابات، محذرا من أن الارتفاع لا يزال في بدايته، ولم يبلغ الذروة بعد، مركزا على ضرورة تسريع وتيرة التلقيح.
وأكد بن بوزيد، في ندوة صحفية، أعقبت اجتماع المجلس العلمي، حول الوضعية الوبائية، أن العالم يواجه حاليا الموجة الخامسة، في حين أن الجزائريين يواجهون الموجة الثالثة، محذرا من ارتفاع عدد الإصابات أكثر.ودعا الوزير مدراء الصحة للتصرف على مستوى ولاياتهم بما يقنع المواطنين بالإقبال على التلقيح لكسر حدة انتشار الفيروس في عز الموجة الثالثة.
استحداث “بطاقة التلقيح” والتي تستظهر من أجل السماح بالمشاركة في تجمعات معينة
كما كشف عن تقرب مصالحه، من مختلف الهيئات الوزارية، من أجل تباحث طريقة توسيع نطاق التلقيح عبر مخطط وزاري، على غرار دراسة احتمالية استحداث “بطاقة التلقيح”، والتي تستظهر من أجل السماح بالمشاركة في تجمعات معينة.أما بخصوص الحجر الصحي، فنفى بن بوزيد دعوة وزارة الصحة لإحداث تعديل على مواقيت الحجر الصحي الحالي، قائلا أن القطاع يكتفي، برفع التقارير للوزارة الأولى، لتتخذ الهيئات الوصية، عقبها القرار الأنسب لمواجهة الوضعية.
من جهة أخرى، أكد بن بوزيد عدم تسجيل أي وفيات بين الأشخاص الملقحين، مضيفا أن أعراض التلقيح متفاوتة ما بين الصداع والحمى، وهي نفس الأعراض التي تتبع تلقي أي لقاح، محذرا من دخول معارك المختبرات، في وقت يتوجب التركيز على تلقي اللقاحات لتحصيل المناعة الجماعية.
في حيد اعتبر المدير العام لمعهد باستور الجزائر، الدكتور فوزي درار، أن توسيع حملة التلقيح ضد فيروس كورونا إلى نسبة 80 بالمائة من السكان تعد “الوسيلة الوحيدة” للوقاية من نقل العدوى لسلالة “دلتا” التي اصبحت “أكثر انتشارا وخطورة في العالم”.
درار: تلقيح عدد واسع من المواطنين يعد الوسيلة الوحيد للوقاية من انتشار سلالة “دلتا”
وأوضح الدكتور درار, أن التلقيح يبقى “فعالا” ضد الفيروس والسلالات التي ظهرت سيما سلالة “دلتا” التي أصبحت تشكل “خطورة” -حسبه-على الساكنة بسبب سرعة انتشارها حيث أن مصاب واحد يمكن أن ينقل العدوى الى ثمانية أشخاص عكس السلالات الأخرى التي تنقل العدوى بين واحد إلى ثلاثة أشخاص فقط.ودعا بالمناسبة الى ضرورة اقبال المواطنين على عملية التلقيح خاصة وأن الكميات من هذه المادة متوفرة في الوقت الراهن وفي تناول الجميع, معتبرا بلوغ نسبة 10 بالمائة فقط من هذه العملية “لا يساعد على الحد من انتشار سلالة +دلتا+ ولابد من تشجيع المواطنين لبلوغ نسبة 80 بالمائة مما سيسمح بكسر سلسلة انتشارها والتصدي لموجات أخرى من الاصابة”.وطمأن, من جهة أخرى, المواطنين ب” فعالية اللقاحات ضد الفيروس والسلالات والتغيرات التي طرأت عليه وحتى تلك التي ستظهر مستقبلا “.
وأشارت من جهتها المديرة العامة للصيدلة والتجهيزات الطبية, البروفسور وهيبة حجوج, الى مختلف أنواع اللقاحات التي اقتنتها الجزائر و الى تلك التي ستقنيها مستقبلا كلقاح (فايزر- وجونسون اند جونسون ومودرنا) وهي لقاحات “كلها -حسبها -معتمدة من طرف المنظمة العالمية للصحة”, مشيرة الى استلام عدد “هام” من الجرعات خلال شهري يوليو الجاري وأغسطس القادم.وركز بدوره المدير العام للمصالح الصحية بالوزارة على تجنيد هذه الاخيرة لتوظيف عدد كبير من أسرة الاستشفاء والانعاش سيما بولاية الجزائر العاصمة التي تعاني في الوقت الحالي من ضغط كبير للحالات بحكم احتوائها على عشر سكان الوطن والاستعانة بالولايات المجاورة استجابة لاحتياجات الساكنة.كما شار في ذات الصدد إلى ذروة تسجيل حالات الإصابة خلال الأسابيع الاخيرة ب 10 ولايات تتصدرها ولاية الجزائر العاصمة واستعداد الوزارة لمواجهة هذه الوضعية عبر القطر من خلال توجيه تعليمات إلى مدراء الصحة ومسيري المستشفيات للعمل بتجربة الموجتين السابقتين لشهري نوفمبر ويوليو لسنة 2020 .وعرض الناطق الرسمي للجنة رصد وتفشي فيروس كورونا, الدكتور جمال فورار, الوضعية الوبائية عبر القطر والإستراتيجية التي تبنتها الوزارة لتشجيع توسيع حملة التلقيح.
م.حسان