الحدثعاجل

بن بوزيد:”الجزائر لديها إمكانيات وكفاءات قادرة على رفع التحدي والانتصار على الوباء”

تفقد وزير الصحة، عبد الرحمن بن بوزيد، يوم أمس الأربعاء، بمطار هواري بومدين الدولي (الجزائر العاصمة) الإجراءات الوقائية المتخذة في إطار مجابهة فيروس كورونا (كوفيد19) بعد الغاء إجبارية الحجر الصحي بالفنادق لمدة 5 أيام على الوافدين إلى الجزائر من الخارج.

وأكد الوزير بهذه المناسبة أنه “تطبيقا لتعليمات السيد رئيس الجمهورية, عبد المجيد تبون, الخاصة بتخفيف الإجراءات الخاصة بالمسافرين القادمين الى الجزائر و بعد الغاء اجراءات الحجر الصحي بالفنادق التي كان معمول به سابقا, تم اتخاذ إجراءات بمطار الجزائر الدولي كنموذج باعتباره أكبر مطارات البلاد, مضيفا أنه بموجب هذه الاجراءات “يتم إخضاع المسافرين لاختبار المضادات الجينية (تحليل الكشف عن فيروس كورونا) بالمطار عند الوصول ” وسيتم اختيار هذه الاجراءات – كما أضاف -“يوم الأربعاء في أول رحلة تحط بمطار هواري بومدين”.

 

بن بوزيد يشيد بمجهودات مهنيي القطاع ويدعو إلى التحلي باليقظة لتجاوز الجائحة

 

 

وبعد أن نوه الوزير بالجهود التي تبذلها مصالح الشرطة والجمارك والحماية المدنية ل”إنجاح” هذه الإجراءات وضمان سلامة المسافرين, أوضح أن “تجند كافة القطاعات وتضامن الجزائريين كفيل بالتخلص من هذا الوضع الصحي السيئ وتخفيف الضغط” لاسيما وأن “الجزائر لديها امكانيات وكفاءات قادرة على رفع التحدي والانتصار على هذا الوباء” مذكرا بأنه “تم اقتناء كميات كبيرة من اللقاحات ومكثفات الأوكسجين”.كما وقف الوزير بالمناسبة على سير عملية التلقيح الخاصة بعمال وموظفي المطار, مؤكدا بهذه المناسبة على “أهمية التلقيح الذي سيتم رفع وتيرته للوصول الى أكبر عدد  من المواطنين”” الأمر الذي, كما قال, “يساهم في رفع المناعة”.كما دعا السيد بن بوزيد خلال هذه الزيارة أسرة الاعلام الوطني الى ضرورة “الانضمام الى المجهود الوطني لمكافحة جائحة كورونا من خلال محاربة الشائعات التي تلاحق عمليات التلقيح بحملات تحسيسية مكثفة ونشر معلومات موضوعية وايجابية”, مشيرا في نفس الاطار الى أن “القانون يمنع ترويج الشائعات في مثل هذه الأوضاع”.من جانبه, أوضح الرئيس المدير العام لمؤسسة تسيير مطارات الجزائر, الطاهر علاش, أنه “تم تجنيد كافة الوسائل و الامكانيات المادية والبشرية  لضمان سلامة المسافرين و انجاح الاجراءات”, مبرزا خلال الشروحات التي قدمها أنه ضمن هذه الاجراءات “تم تسخير كاميرات حرارية عند نقطة الوصول يشرف عليها أطباء المراقبة الصحية بالحدود”. كما أشار الى انه تم ” تخصيص قاعات لاجراء تحاليل على 70 مسافرا في ظرف زمني مدته 15 دقيقة ” كما “تم اتخاذ عدة تسهيلات لتسديد تكاليف التحاليل سواء نقدا بالعملة الوطنية أوالعملة الصعبة (دولار , يورو ) أو عن طريق الدفع الالكتروني من خلال الوسائل التي وضعتها البنوك الوطنية على مستوى المطار تحت تصرف المسافرين”.وأوضح بأن “المسافر لا يغادر نقطة الوصول الى بعد تقديم نتائج التحاليل السلبية لمصالح الشرطة”, مبرزا أنه “تم تخصيص رواق خاص بالمسافرين الذي تؤكد نتائج التحاليل حملهم للفيروس”.

للتذكير فقد استقبل وزير الصحة, البروفسور عبد الرحمن بن بوزيد, رئيس النقابة الجزائرية للشبه الطبي, السيد غاشي الوناس, حيث جدد شكره لمهنيي الصحة من أطباء وممرضين وعمال على مجهوداتهم المبذولة في مجابهة فيروس كورونا, مشددا على ضرورة التحلي باليقظة والالتزام الصارم بالإجراءات الوقائية.وأوضح بيان للوزارة أن السيد بن بوزيد استقبل أول أمس الثلاثاء 27 يوليو, في جلسة استماع بمقر الوزارة, رئيس النقابة الجزائرية للشبه الطبي (SAP), السيد غاشي الوناس وذلك بحضور الأمين العام للوزارة ,الاستاذ عبد الحق سايحي”.وأضاف ذات المصدر أن هذه الجلسة كانت “فرصة لوزير الصحة لتجديد شكره لمهنيي الصحة من أطباء وممرضين وعمال على المجهودات المبذولة من طرفهم لمجابهة فيروس كوفيد-19 “.وخلال اللقاء “وقف السيد الوزير على آخر مستجدات الوضع الوبائي في بلادنا بعد الارتفاع المحسوس و المقلق للإصابات بفيروس کوفيد-19 “,  داعيا إلى “تظافر الجهود لتجاوز هذه الأزمة الصحية من خلال التحلي باليقظة والالتزام الصارم بالتدابير والإجراءات الوقائية”.وأشار الوزير بالمناسبة إلى أن عملية التلقيح “تبقى الحل الوحيد للقضاء على هذا الوباء من خلال تسريع وتيرتها بشكل استعجالي وبالتالي الوصول إلى نسبة مناعة جماعية”.

 

 

الدكتور معوط :”الجزائر تعيش موجة رابعة ويمكن لأي شخص أن يصاب مجددا”

 

 

 

قال الدكتور عبد الباسط معوط أخصائي البيولوجيا العيادية علم الفيروسات، يوم الأربعاء، إن السلالة المتحورة لفيسروس كورونا حدث فيها تغيُّر في المستقبل الغشائي للفيروس ولم يحدث تغيُّر في المعلومة الوراثية وبالتالي لا مجال للحديث عن فيروس جديد، ولكن من حيث الأثر على الصحة العامة بتزايد عدد المصابين يمكن تشبيه الفترة الحالية بالحالات التي يظهر فيها فيروس جديد.

في حديثه لإذاعة سطيف المحلية، قال الدكتور معوط إن مخلفات كثيرة تتركها كورونا لدى المصابين بعد التعافي منها تأثر الغدة الدرقية الكلى الكبد والمرض بداء السكري، وعليه نصح المصابين المتعافين بالفحوصات والاستشارة الطبية.

 قال الدكتور عبد الباسط معوط أخصائي البيولوجيا العيادية علم الفيروسات، اليوم الأربعاء، إن تزايد عدد الإصابات بكورونا هذه الأيام يمكن اعتباره موجة جديدة وليست ثالثة لأن جميع الأشخاص معرضون للإصابة بما فيهم الذين أصيبوا سابقا ،والملقحون ضد الفيروس المستجد.وأوضح الأخصائي معود في حديثه لإذاعة الجزائر من سطيف، أن ما يحدث هذه الأيام من ارتفاع في عدد الإصابات بكورونا سببه :السلالتان البريطانية والهندية ولم نكن نتوقع هذا الوضع الخاص، داعيا الجميع إلى أخذ اللقاح المضاد لفيروس كورونا المستجد وأن كل اللقاحات فعالة وتقي من المضاعفات الخطرة .

 

معوط:  “الملقحون والمصابون سابقا بكورونا معرضون لإصابة جديدة”

 

 وأكد الدكتور أنه لا يمكن أن يصاب الشخص مرتين بالسلالة نفسها، لافنتا إلى أن التغيُّر الكبير الذي حدث في السلالتين البريطانية والهندية (في المستقبل الخلوي لهذه الفيروسات والمعروف ب Antigène spike ) عطل المناعة المكتسبة المطورة خلال الإصابة الأولى ؛وبالتالي الإصابة بالسلالة القديمة لا تحمي من الإصابة بسلالة جديدة.

 وأشار إلى أن أغلبية الأشخاص الذين أصيبوا بكورونا سابقا إصابتهم الجديدة خفيفة واستطاعوا المقاومة، وفي ظل المعطيات الجديدة الحديث عن المناعة الجماعية (التي توقف زحف الفيروس) يقتصر فقط على الإصابة بالسلالة من النوع نفسه ،وهذه المناعة تُكتسب بإصابة أو تلقيح 70% من المجتمع.

 

التقيد بالإجراءات الوقائية لمدة 15 يوما يمكن من توقيف زحف الفيروس

 

وعن أخذ اللقاح، أشار المتحدث إلى أنه على المصاب بكورونا يأخذ اللقاح المضاد للفيروس بعد التعافي من الإصابة بمدة محددة لأن أخذه أثناء الإصابة سيكون من دون فعالية، لافتا إى أن تلقيح الأشخاص المصابين بكورونا بعد التعافي من الإصابة بمدة محددة يذكر الجهاز المناعي ويقويه . وأكد أن ردة الفعل بعد التلقيح ضد الفيروس لدى الأشخاص المصابين من قبل تكون أقوى من الشخص الذي يأخذ اللقاح ولم يُصب.

 كما لفت الدكتور إلى أن المكيفات الهوائية مسهل وناقل جيد للفيروس ويُنصح بعدم تشغيلها وفي حالة الضرورة بسبب ارتفاع درجات الحرارة يجب فتح النوافذ والأبواب لتوفير التهوية. كما شدد المتحدث على أن توقيف زحف الفيروس مرتبط باحترام الأشخاص لإجراءات الوقاية والتوجه الى التلقيح .والامتثال لإجراءات الوقاية يخفض من عدد المصابين ويكسر سلسلة العدوى بعد 15 يوما.

 

محمد/ل

 

 

 

م.حسان

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى