كشف وزير الصحة عبد الرحمن بن بوزيد عن اعتماد برتوكول علاجي جديد موحد بالجزائر للتكيف مع متحور دلتا .وأعلن بن بوزيد في تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية، على هامش حملة التلقيح المنظمة من طرف وزارة الصيد البحري والمنتجات الصيدية، عن برتوكول علاجي للتكفل بالمصابين بكورونا، وصفه بالمعدل كليا، قائلا: “لدينا تعليمات بتوجيه تعليمة إلى زملائنا في كافة مؤسسات الصحة لاعتماد نفس البرتوكول العلاجي إلى جانب توجيهات أخرى تخص عملية التلقيح”.
وأوضح أن البروتوكول المعدل جاء للتكيف مع الحالة الوبائية الحالية، في حين سيشرع في تطبيقه عبر كافة مستشفيات التراب الوطني.ومن المنتظر أن تتضمن التعليمة عدم إلزامية إجراء تحاليل الكشف عن الكوفيد-19 (pcr) قبل تلقي التلقيح، كونها غير ضرورية، علما بأن هذا الإجراء الإلزامي معمول به في بعض الولايات، على حد تعبيره.
العطلة ممنوعة على كل المؤسسات الصحية العمومية والخاصة
هذا و تحدث وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، عبد الرحمان بن بوزيد أيضا عن الحالة الوبائية الناجمة عن تفشي وباء كورونا خلال 72 ساعة الأخيرة.وقال وزير الصحة “نلاحظ خلال 72 ساعة الأخيرة، تراجعا في عدد الإصابات بفيروس كورونا. حتى أن عددا من المرضى تماثلوا للشفاء وغادروا المستشفيات. وخف الضغط على أسرة الإنعاش”.وأضاف الوزير “تم تدعيم المستشفيات بأسرة إضافية للتكفل بمرضى كورونا. والحل الوحيد لتجاوز الأزمة الوبائية هو الامتثال الصارم للإجراءات الوقائية”.
وقال الوزير الصحة إنه راضي جدا عن نسبة الإقبال على التلقيح، في حين أكد على وجود تضامن حكومي وشعبي لتدارك هذه الموجة التي بدأت أرقامها في الانحسار بحسبه.
الأكسجين متوفر إلا أن الطلب ارتفع عليه بسبب خطورة السلالة
كشف وزير الصحة والسكان عبد الرحمن بن بوزيد، أنه “لا توجد عطلة لكل مؤسسات الصحة العمومية والخاصة. وأنها ملزمة بتأجيل عطلتها إلى غاية إستقرار الوضع الوبائي”وجاء تصريح الوزير حول سؤال “لوأج” بخصوص المخابر واحتمال دخولها في عطل خلال الشهر الجاري، على هامش حملة التلقيح المنظمة من طرف وزارة الصيد البحري والمنتجات الصيدية.وكشف الوزير في سياق مغاير، أن القطاع إستورد المئات من مكثفات الأكسجين ومئات المحولات تم توزيعها عبر التراب الوطني. مشيرا إلى برمجة استيراد 3000 مكثف اكسجين يومي 7 و10 أوت الجاري.وأكد بن بوزيد في كلمته خلال إشرافه رفقة وزير السياحة ياسين حمادي على تلقيح عمال القطاع، أن الخطوة جاءت مواصلة لحملات التلقيح التي انطلقت منذ أشهر بالجزائر، بهدف تحقيق أكبر عدد من الملقحين، كون التلقيح هو الحل الوحيد المتاح حاليا، مضيفا أن الهدف يتمثل في بلوغ نسبة معينة من عدد الملقحين لتحقيق مناعة جماعية إلى حد ما، ليتحول بعدها فيروس كورونا إلى حمى موسمية تقيناعن مضاعفات كورونا الحالية.وأوضح المتحدث أن تنظيم التلقيح وسط العمال مهم إلا أن الهدف الأسمى هو اقتناع وإقبال المواطن على التلقيح من أجل بلوغ المناعة الجماعية. وأضاف “نسبة التلقيح ترتفع يوميا، واللقاح متوفر، حيث يقدر حاليا بقرابة 9 ملايين جرعة لقاح”.
أما بخصوص الأكسجين فاعتبر وزير الصحة أن الأكسجين متوفر إلا أن الطلب ارتفع كثيرا، “كما أن هناك حالات متدهورة تطالب بالأكسجين إلا أن حالتهم ساءت وحتى وإن تم توفير الأكسجين لن يجدب بسبب ضراوة السلالة الحالية من كورونا”.
توفر جرعات اللقاح بقدر كاف و هو الحل الوحيد للوصول إلى المناعة الجماعية
من جهة ثانية قال وزير الصحة: “إن السلالة دلتا فاجأتنا في وقت ضيق، وإن كنا ننتظر الموجة الثالثة، خاصة أن الدول في الموجة الرابعة”، متداركا بأنه رغم المفاجأة يجب التركيز على النقاط الإيجابية من تكاتف للمجتمع المدني والجالية والمواطنين عموما لتقديم المساعدة، قائلا إن السلطات سارعت لاستيراد المكثفات وتوفير مولدات الأكسجين لأنها دائمة.وأضاف بن بوزيد بالقول: “إذا أخطأنا نصحح أنفسنا ونطلب السماح ممن أخطأنا بحقهم، لكن يتوجب أن يعلموا أننا في العمل وأن هناك تضامنا حكوميا وشعبيا”.
من جهته كشف وزير السياحة والصناعات التقليدية ياسين حمادي عن فتح الأبواب أمام كل أبناء القطاع لتلقي اللقاح، حيث سيتم تعميم العملية على مستوى كل غرف الصناعات التقليدية.
كما قال الوزير أن التلقيح هو الحل الوحيد للوصول إلى المناعة الجماعية. مؤكدا أن رئيس الجمهورية طلب بأن يتم تلقيح أكبر عدد من المواطنين في وقت قصير لربح الوقت.وأضاف الوزير ، أن الحكومة تهدف إلى تلقيح كافة المواطنين ومختلف الفئات عبر كل الولايات والوصول إلى الأماكن البعيدة. مشيرا إلى أن نسبة التلقيح عرفت إرتفاعا في الآونة الأخيرة. مؤكدا في ذات السياق، أن الجزائر لديها 8 ملايين جرعة لقاح وهو كافي لتلقيح المواطنين.
م.حسان