منح وزير الصحة وإصلاح المستشفيات عبد الرحمن بن بوزيد على هامش افتتاح فعاليات المؤتمر الوطني حول الأمراض العقلية مهلة 15 يوما لمدراء المستشفيات لإعادة تهيئة مصالح الاستعجالات.وأضاف: ”خاطبت المدراء في الاجتماع أنني عندما أمنح مهلة 15 يوما، يجب أن يُرفع تحدي وهذا الشيء لا يحتاج أكثر من ذلك، فالمطلوب إعادة تهيئة الجدران إصلاح الإضاءة”، متابعا “دخلت أحد المستشفيات فوجدت مريضا طُلب منه تخطيط صوتي أجراه خارج المستشفى لأنه غير متوفر على مستوى المشفى وهذا أمر غير مقبول”.
وأردف أنه كُلّف بمهمة من رئيس الجمهورية والشعب والمواطن ينتظر منه أن يكون عند مستوى المسؤولية وعلى أكمل وجه، معقّبا بأنه قطع وعدا للمواطنين بأن تكون الاستعجالات واجهة للمستشفيات وأن تكون في أجمل صورة.كما أكد وزير الصحة على أهمية تطوير التكفل الجواري بالصحة العقلية على مستوى المؤسسات العمومية للصحة.وأوضح أن السلطات العمومية قامت “بتطوير التكفل الجواري على مستوى المؤسسات العمومية للصحة الجوارية، مدعمة اياها بشبكة واسعة من الأطباء الخواص إلى جانب توسيع مجالات الرعاية إلى الطب العقلي لدى الأطفال والتكفل بالإدمان من حيث الهياكل والموارد البشرية”.
وأضاف بأن”الجزائر اعتمدت مخططا وطنيا لترقية الصحة العقلية 2017-2020، والذي لازال قيد التنفيذ بالرغم من بعض العراقيل التي اعترضته جراء جائحة كوفيد-19″، مشيرا في هذا الاطار إلى مخطط عمل شامل للصحة العقلية 2013-2017 لمنظمة الصحة العالمية، لتشجيع الدول على تطوير استراتيجيات وطنية في هذا المجال.كما كان للجائحة أيضا “آثارها النفسي -حسب البروفسور بن بوزيد -على المجتمع على غرار باقي دول العالم حيث تعمل منظمة الصحة العالمية على تطوير برنامج المساعدة النفسية والاجتماعية يتم متابعته من قبل الوزارة بإشراك أخصائيين في الطب العقلي والطب النفسي عبر كافة الولايات”.وذكر من جانب آخر “أن طب الأمراض العقلية “لم يعرف تطورا حقيقيا إلا خلال العقود الأخيرة”، بفضل التكوين، حيث لم يكن سوى أخصائي واحدا فقط في هذا المجال خلال السنوات الأولى للاستقلال، في اشارة منه إلى البروفيسور بن ميلود، رحمه الله، بينما يوجد في الوقت الحالي أكثر من ألف (1000) أخصائي و 21 مؤسسة متخصصة في الأمراض العقلية تتسع لأكثر من 5000 سرير -كما أضاف-.وذكر وزير الصحة بالمناسبة أن علم الأوبئة في مجال الأمراض العقلية يمثل “تحديا حقيقيا، نظرا لكونه الدليل الحقيقي بالنسبة للمؤسسات الصحية، بفضل البيانات الوطنية التي تعتمد على أسس علمية، معبرا عن أمله مشاركة الجمعية الوطنية لعلم الأوبئة في الأمراض العقلية ب”فعالية في مواجهة هذا التحدي”.
جمال الدين أيوب