الوطني

بن بوزيد:”ولاية سوق أهراس اعتمدت نموذجا ناجحا للرقمنة في قطاع الصحة”

أكد وزير الصحة، عبد الرحمان بن بوزيد، أول أمس ، أن  سوق أهراس تعد “نموذج ناجح” في مجال رقمنة قطاع الصحة.وأوضح الوزير الذي يقوم بزيارة عمل و تفقد للولاية، خلال معاينته لأشغال تهيئة المؤسسة الاستشفائية العمومية “كعرار السبتي” التي تعود إلى الحقبة الاستعمارية والتي ستتحول لاحقا إلى مستشفى للاستعجالات الطبية الجراحية بأن “المسار الذي اتبعه قطاع الصحة بسوق أهراس في مجال الرقمنة الذي شرع فيه سيكون نموذجا سيتم العمل وفقه على مستوى عديد ولايات الوطن”.

وبعد أن أبرز أهمية الرقمنة في القطاع الصحي، ذكر السيد بن بوزيد بأنه قد تمت الموافقة من طرف مجلس الحكومة على إنشاء وكالة وطنية لرقمنة القطاع الصحي تضم مجلسا إداريا ومجلسا علميا.ومن شأن عملية الرقمنة أن تمكن من معرفة، و في أي وقت، ما يوجد من مخزون للأدوية و موارد بشرية وسيارات إسعاف و أجهزة و آليات وكذا إعداد الملف الطبي الإلكتروني، على غرار ما قام به القطاع في ولاية سوق أهراس الذي يعتبر نموذجا سيعمم على المستوى الوطني، حسبما أشار إليه الوزير.

إثرها قام السيد بن بوزيد بوضع حجر الأساس لبناء مستشفى يتسع لـ120 سريرا بمداوروش وهو المشروع الذي يندرج، كما قال، في إطار مساعي وزارة الصحة إلى تعزيز القطاع بالهياكل والمرافق الصحية بما يعكس تطلعات المواطنين.

وحسب الشروح التي قدمت بعين المكان من طرف مدير القطاع محليا، لخميسي قوجيلي، فإن هذا المشروع الذي يتربع على  أربعة هكتارات قد تطلب غلافا ماليا بـ2 مليار و 358 مليون دج ويضم جناحا للاستعجالات الطبية وقسم للأشعة ومخابر للتحاليل الطبية وقسم للعمليات الجراحية يتكون من ست غرف، وكذا جناحا لأمراض النساء والتوليد وآخر للأمراض الباطنية وقسم لطب الأطفال وجناح لطب العظام. كما يتميز المشروع بأربعة مداخل منفصلة تساهم في توزيع جيد لحركة المرضى والأطقم العاملة بالمستشفى.

كما سيسمح هذا الصرح الطبي في تحسين التكفل الصحي بمواطني بلدية مداوروش وكذا قاطني البلديات المجاورة لها.

وبالإضافة إلى هذا المستشفى سيشرع خلال الأشهر القليلة المقبلة في إنجاز مستشفى بـ60 سريرا ببلدية لحدادة و آخر بـ120 سريرا بعاصمة الولاية و مؤسسة مماثلة بـ120 سريرابسدراتة ومستشفى للأمراض العقلية بأم لعظايم ومصلحة لتصفية الكلى ومستشفى للاستعجالات الطبية بسدراتة وكذا مدرسة للتكوين في شبه الطبي بسوق أهراس.

وبعدما عبر عن ارتياحه لهذه المكاسب، أشار الوزير إلى أن هذه المشاريع تندرج في إطار مساعي وزارة الصحة الرامية إلى تطوير المنظومة الصحية الوطنية المرتكزة على تقريب الصحة من المواطن.كما أشرف الوزير على تدشين مؤسسة استشفائية خاصة بمدينة سدراتة متخصصة في الجراحة العامة والاستشفاء و الاستعجالات تتسع لـ30 سريرا وقاعتين للجراحة ومخبر للتحاليل والأشعة ومصلحة لطب النساء والتوليد.

ووضع الوزير كذلك حجر الأساس لبناء عيادة متعددة الخدمات بسدراتة بغلاف مالي بـ220 مليون دج، فيما حددت آجال الإنجاز بـ20 شهرا صممت لتضم جناحا للاستعجالات وآخر لطب الأطفال وجناح خاص بالأطباء الأخصائيين و أربعة سكنات وظيفية، حيث شدد السيد بن بوزيد على المقاول المكلف بالإنجاز بتسريع وتيرة الإنجاز.

وببلدية لحنانشة دشن الوزير عيادة متعددة الخدمات تعمل بنظام المداومة، تطلب إنجازها غلافا ماليا بـ192 مليون دج، وتوفر فحوصات عامة والاستعجالات ومصلحة لحماية الأمومة والطفولة ومكتبين للفحص ومصلحة للأشعة وآخر لجراحة الأسنان.

وقد استهل  المسؤول الأول عن القطاع زيارته بإشرافه ليلة السبت إلى الأحد على تسليم ثلاثة أجهزة سكانير تم اقتناؤها في إطار البرنامج القطاعي غير الممركز لفائدة ثلاث مؤسسات استشفائية عمومية بكل من عاصمة الولاية وبلديتي سدراتة وتاورة ليرتفع عدد هذه المعدات إلى خمسة أجهزة.وشدد الوزير بالمناسبة على “ضرورة صيانة هذه التجهيزات و توفير الموارد البشرية المكلفة بتسييرها”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى