
انطلقت يوم أمس السبت، الحملة الوطنية الكبرى للتقيح، والتي تراهن عليها وزارة الصحة لتلقيح أكبر عدد ممكن من المواطنين قبل الدخول المدرسي، وبالتالي بلوغ المناعة الجماعية.
وإلى جانب تسخير جميع المؤسسات الاستشفائية، والمساجد والعيادات، وتخصيص نقاط خاصة لاستقبال المواطنين، اعتمدت الجزائر في سابقة من نوعها على الحافلات للتقرب من المواطن وتشجيعه على تلقي اللقاح.وستجوب طوال فترة الحملة، حافلات مجهزة تشرف عليها أطقم طبية مؤهلة لتقديم اللقاح، بلديات الوطن، لتسهيل المهمة على المواطنين. وستستمر العملية إلى غاية يوم السبت 11 سبتمبر، دون توقف، بمعدل 12 ساعة يوميا.
الاعتماد على الحافلات لتطعيم المواطنين ضد فيروس كورونا
في هذا الصدد، قال وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، عبد الرحمان بن بوزيد، لدى إشرافه على انطلاق الحملة الوطنية أن الهدف من حملة التلقيح الوطنية هو الوصول إلى اكتساب مناعة جماعية من أجل العودة للحياة العادية في أقرب وقت.وقال بن بوزيد خلال إشرافه على انطلاق الحملة الوطنية للتلقيح إن حماية الأطفال يكون بتلقيح البالغين وتلقيح أكبر عدد ممكن من المواطنين.وقال وزير الصحة، عبد الرحمن بن بوزيد، يوم السبت، أن تلقيح الكبار يحمي الأطفال من خطر الإصابة بفيروس كورونا والمتحور الجديد دلتا الذي أصبح يصيب الكبار والصغار على حد سواء.
بن بوزيد: “خطورة الفيروس واقعية والتلقيح أحسن وسيلة موجودة حاليا لمواجهته”
وأكّد وزير الصحة، خلال إشرافه اليوم على انطلاق أكبر حملة تلقيح عبر الوطن، أن التلقيح هو الوسيلة الوحيدة الموجودة حاليا لمواجهة وإطفاء الوباء بعد مرور 3 موجات أخرها كانت الأخطر.وكشف الوزير بن بوزيد، أن الهدف من هذه الحملة الوطنية هو تلقيح 70% من المواطنين من أجل بلوغ مناعة جماعية واكتساب حماية فعالة ضد الفيروس تمكننا من العودة للحياة العادية في أقرب الآجال.
وزير الصحة: “تلقيح الكبار يحمي الأطفال من خطر كوفيد-19”
ومن جانبه قال الناطق الرسمي للجنة رصد ومتابعة فيروس كورونا، جمال فورار ، أنه تم تلقيح 8 ملايين مواطن منذ انطلاق العملية لحد الآن.وأوضح فورار، السبت، خلا ندوة صحفية بمناسبة انطلاق الأسبوع الوطني للتلقيح أن الحملة نجحت في تلقيح 8 ملايين مواطن 3 ملايين منهم تلقوا الجرعتين و5 ملاين تلقوا جرعة واحدة.
وقال فورار إن الهدف من إطلاق الحملة الوطنية للتلقيح هو تطعيم 70 بالمائة من الجزائريين خلال هذا الأسبوع.وأكد فورار خلال ندوة صحفية نشطها أمس، أن الجهات الوصية عملت على تجنيد كافة الإمكانيات لتسهيل عملية التلقيح أمام المواطن، قائلا: “سخرنا كل الوحدات الصحية القاعدية والفضاءات الجوارية، بالإضافة إلى الحافلات لتعميم لتقريب اللقاح من المواطنين المتواجدين في المناطق المعزولة”.
فورار:” تم تلقيح 8 ملايين مواطن لحد الآن”
وأشار المدير العام للوقاية وترقية الصحة أن تلقيح أكبر عدد المواطنين سيضمن تفادي الموجة الرابعة لفيروس كورونا، مبرزا أن حوالي 8 ملايين مواطن تلقوا لقاح كورونا بينهم 3 ملايين تلقوا جرعتين فيما تلقى 5 ملايين شخص جرعة واحدة فقط.
وبخصوص تلقيح الأطفال، ذكر المتحدث أن الجزائر تتابع بصفة دورية تطورات الدراسات بشأن تطعيم الأطفال عبر العالم وهو الإجراء الذي لم تتوصل إليه الدراسات العلمية في بداية استحداث اللقاح على حد قوله، مؤكدا أنه سيتم اتخاذ القرار المناسب لحماية هذه الفئة.
الدكتور معوط: “ظهور سلالة “مو” كانت متوقعة وستظهر سلالات أخرى والحل هو التلقيح”
قال الدكتور عبد الباسط معوط أخصائي البيولوجيا العيادية وعلم الفيروسات، في حديث لإذاعة سطيف، أن ظهور سلالة “مو” كان متوقعا وستظهر بعدها سلالات أخرى، وكل ما طالت مدة الفيروس زاد عدد الطفرات والسلالات والحل في التلقيح.وأكد الدكتور على ضرورة الإسراع في التلقيح لمنع الفيروس من التحور، مشيرا أن اللقاح محفز للجهاز المناعي هدفه حماية الشخص من المرض ومن المضاعفات الخطرة للمرض.
وقال:” في حال اختفت الأجسام المضادة من جسم الإنسان بعد مدة زمنية معينة من الوارد تحفيز المناعة من جديد بجرعة أخرى كل سنة أو سنتين حسب الدراسات، واللقاحات الموجودة حاليا في الجزائر منتقاة بعناية فائقة جدا،وهو تحفيز الجسم المناعي، وبالتلقيح نكسر سلسلة العدوى و نحقق المناعة الجماعية وإلا ستكون هناك موجة أخرى ومتحور جديد”.
وأشار أن الإشكال لدى المجتمع الجزائري انه يتعامل مع الملموس، حيث لاحظنا نقص في الإقبال على التلقيح بمجرد انخفاض عدد الحالات و زيادة في الإقبال لما كانت الإصابات مرتفعة”.
من جهة أخرى، أشار الدكتور عبد الباسط معوط الأخصائي في البيولوجيا العيادية، أنه هناك ممارسات خاطئة بخصوص التحاليل، مقدما نموذج بتحليل “antigénique” لما يكون سالبا لا ينفي إصابة الشخص بكورونا، خاصة مع ظهور الأعراض.
م.حسان