
بن بوزيد: “لم نقض على كورونا نهائياً و ضروري من الحيطة و الحذر “
شدّد وزير الصحة, عبد الرحمان بن بوزيد, أول أمس الاثنين, على أنّه لا يمكن القول بأنّ فيروس كورونا “قد تم القضاء عليه نهائياً”، مبرزاً “أهمية الحيطة و الحذر”.
على هامش زيارته بمناسبة عيد الفطر المبارك, لمصلحة طب الأطفال بالمؤسسة الاستشفائية الجامعية “نفيسة حمود” (بارني سابقا), وقسم الاستعجالات للمؤسسة الاستشفائية الجامعية “مصطفى باشا” بالجزائر العاصمة، صرّح بن بوزيد أنّه بالرغم تسجيل حالة استقرار وتراجع لوباء كورونا (كوفيد 19), إلا أنّه “من الواجب أخذ الحيطة والحذر, خاصة في ظل عودة انتشار الفيروس مجدداً في بعض الدول”.
هذا و كان الدكتور ملهاق قد أكد بداية هذا الأسبوع على أن “الفيروس لا يزال موجودا بدليل تسجيل إصابات جديدة خاصة وأنه يستمر في التحور”، وشدد المتحدث على ضرورة ارتداء الكمامة في الفضاءات المغلقة للحفاظ على الاستقرار المسجل في الوضع الوبائي منذ مدة سواء في عدد الاصابات او الوفيات، و قال في هذا الشأن “نحن على أبواب عيد الفطر المبارك أين تكثر الزيارات العائلية و تنقلات الأفراد بين المدن و الولايات، ما يستوجب أخذ الحيطة و الحذر لتجنب تسجيل اصابات جديدة.
وأشار ملهاق أن احتمال الدخول في موجة جديدة يبقى واردا بالنظر إلى ما يحدث في العالم اليوم، لذلك يبقى الاستعداد قائما خاصة و أن الجزائر تمتلك خبرة في تسيير الجائحة، مضيفا أن باحث في مخبر الأبحاث الجينية بجنوب إفريقيا حذر من موجة خامسة وأن المتحور المسيطر هو BA2 وهو المتحور الفرعي لاوميكرون.و عن التلقيح، قال المتحدث أن الوقت مناسب للذهاب إلى عملية التلقيح ضد كورونا للتصدي لأي طارئ، مشيرا أن هناك دراسات تقول إن اللقاح يحمي ضد الوفاة بالفيروس و يحمي ضد الدخول للعناية المركزة و يحمي من التعقيدات الصحية .و على سبيل المثال قال المتحدث إنه على مستوى الدول التي حققت نسبا عالية من التلقيح ورغم تسجيلها لحالات إصابة كبيرة إلا أن حالات الوفيات قليلة جدا، وأضاف أن هناك دراسات تؤكد أن 90 % من الوفيات خلال الموجة الرابعة بالجزائر من غير الملقحين وهي النسبة نفسها لدى الأشخاص الذين دخلوا العناية المركزة، لذلك فمن المطلوب تشديد الرقابة الطبية عبر المطارات و الموانئ بالنظر إلى الوضع في بعض البلدان.
ولم يفوت الوزير المناسبة, ليذكر بـ “الاهتمام الخاص” الذي يوليه رئيس الجمهورية, السيد عبد المجيد تبون, لقطاع الصحة, سيما ما تعلق بإعادة النظر في قانونه الأساسي, مشيراً إلى أنّ الوزارة تعكف على دراسة هذا الملف بالتعاون مع الشركاء الاجتماعيين.
في اتجاه آخر, أكّد بن بوزيد أنّ هذه الزيارة كانت فرصة للاطلاع على أحوال المرضى, سيما الأطفال الذين لم “يسعفهم الحظ” لقضاء العيد في منازلهم, حيث سلّمهم هدايا رمزية, مشيراً إلى أنّ من “واجبه” زيارة هؤلاء المرضى في مثل هذا اليوم المبارك، وإدخال البهجة والفرحة في نفوسهم.وبمستشفى “مصطفى باشا”, اعتبر الوزير أنّ زيارته تحمل طابعاً تضامنياً مع عمال الصحة الذين -مثلما قال- يؤدون مهامهم في هذا اليوم المبارك, مبرزا “أهمية” القيام بهذا النوع من المبادرات.
م.حسان