
أعلن وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات،إن الجزائر ستستقبل 4 ملايين جرعة من اللقاحات المضادة لفيروس كورونا هذا الشهر.حيث إستقبلت المصالح المعنية أمس الأحد، مليون و600 ألف جرعة، ومليونين و400 ألف جرعة الأسبوع المقبل، كما سيتم استقبال جرعات أخرى من لقاحي سبوتنيك و أسترازينيكا.
وأعلن وزير الصحة البروفسور عبد الرحمان بن بوزيد،عن إدراج رمز اللقاح (كيو.أر) خلال الأشهر القليلة القادمة ضمن الأرضية الرقمية الخاصة باللقاحات التي أعدتها الوزارة.وأكد وزير الصحة خلال نزوله مساء السبت ضيفا على التلفزيون العمومي لشرح الإستراتيجية الجديدة للوزارة لتشجيع المواطنين على الإقبال على التلقيح، أنه “سيتم خلال الأشهر القليلة القادمة إدراج رمز (كيو.أر) الذي يثبت بأن المعني تلقى اللقاح وذلك ضمن الأرضية الرقمية للوزارة الخاصة بهذا المجال والذي سيدرج ضمن بطاقة التلقيح للسماح للمواطن بتقديمها في مختلف النشاطات التي تنظم وذلك للحد من انتقال فيروس كورونا في المجتمع”.
4 ملايين جرعة من لقاح كورونا تدخل الجزائر هذا الشهر
وأضاف الوزير للتلفزيون العمومي، أن الوزارة تلجأ إلى المنازل والمساجد اوحتى المدارس من أجل تعميم عملية التلقيح. مضيفا أن اللجنة العلمية تدرس إقتراحا حول تلقيح الأساتذة خلال الدخول المدرسي المقبل وأن تكون بطاقة التلقيح ضرورية للمعلمين والمعلمات من أجل التدريس.وكشف في ذات السياق، أن الأمر من صلاحيات وزارة التربية، وفي المجلس العلمي نحن نقدم إقتراحات وندرسها، والقرار الأخير يعود للوزارة الأولى.وهذا الإقتراح سيكون من أجل تعميم التلقيح للأساتذة حتى لا يشكلون خطرا على التلاميذ .وأشار إلى أنه تم تقديم إقتراح آخر هو يدرس حاليا. حول تقديم بطاقة التلقيح من أجل دخول الملاعب.
بن بوزيد يؤكد أن بطاقة التلقيح ضرورية للأساتذة في الدخول المدرسي
مؤكدا أن اللقاحات متوفرة ولا يمكن إجبار المواطنين على التلقيح. ناهيك عن تعميمها في المطاعم والفنادق وكافة المؤسسات العمومية والخاصة. لتبقى إقتراحات تدرس من طرف الجهات المعنية لتعميم عملية التلقيح.وأكد بن بوزيد أن الحل الوحيد لمواجهة وباء كورونا حاليا، هو اللجوء إلى التلقيح،مشيرا أنه تم عقد اجتماعات مع مدراء المستشفيات، وتم توجيه تعليمات لتوفير أكبر عدد ممكن من الأسرة، معتبرا أن العدد الموفر حاليا غير كافي لأن خطر ارتفاع عدد الإصابات لا يزال قائما.وشدد الوزير على ضرورة رفع مستوى التأهب والاستعجال على مستوى المستشفيات، قائلا إنه يرفض عدم توفير أسرة للمصابين.من جهة ثانية قال المتحدث إن لقاءه مع الرئيس تبون، لم يكن الأول، حيث يتم عقد لقاءات دورية لمتابعة الوضع الوبائي في البلاد.
وزير الصحة يُشدد على ضرورة الإقبال على التلقيح ضد فيروس كورونا
هذا و دعا وزير الصحة، البروفسور عبد الرجمان بن بوزيد، المواطنين إلى تلقيح أنفسهم للحماية من الإصابة بفيروس كورونا ووقاية محيطهم.وطمأن الوزير خلال زيارة قادته إلى كل من المركز العائلي التابع للصندوق الوطني للضمان الاجتماعي ببن عكنون والفضاءات العمومية المخصصة لعملية التلقيح بكل من بلديات براقي والدار البيضاء والرويبة، كافة المواطنين بتوفير كمية “كافية” من اللقاحات، داعيًا إياهم إلى الإقبال على هذه العملية لكسر سلسلة نقل العدوى.
وكشف بدوره وزير العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي،عبد الرحمان لحفاية، أن المركز العائلي لبن عكنون يستقبل منذ فتحه الأسبوع الماضي 250 مستخدم بالقطاع يوميا لتلقي اللقاح المضاد لكوفيد-19 ، معلنًا أنه سيتم فتح مركز أخر بالتنسيق مع تعاضدية عمال القطاع بوهران في غضون هذا الأسبوع.وكشف وزير الصحة من جهة أخرى عن عقد اجتماعات يومية وأسبوعية مع اطارات دائرته الوزارية ومدراء الصحة والمؤسسات الاستشفائية عبر الوطن لتقييم الأوضاع والعمل على تحسينها، مُذكرًا المواطنين “بتوفير كل الإمكانيات لمواجهة الوضعية وتسهيل عملية التلقيح للجميع”.
كما أعلن بالمناسبة عن فتح جميع قاعات العلاج ومؤسسات الصحة الجوارية إلى جانب الفضاءات العمومية والفرق المتنقلة ببعض المناطق النائية والمساجد والإدارات العمومية والخاصة قصد تلقيح أكبر عدد ممكن من المواطنين لمواجهة هذه الجائحة والعودة الى الحياة الطبيعية.وبالخيمة التي تم نصبها بساحة الدار البيضاء، إشتكى بعض المواطنين الذين التحقوا باكرا بهذا الفضاء من “سوء تنظيم” الحملة.و كرد على ذلك، أعطى الوزير توجيهات صارمة لتوسيع المكان لعدد كبير من المواطنين وتنظيم الاستقبال خلال هذه الفترة التي تعرف إرتفاعًا في درجات الحرارة.ومن جهته، أكد مدير الصحة للجزائر العاصمة، عبد الرحيم يعلى، بأن المديرية تسعى جاهدة لتوفير عدد هام من الأسرّة، مؤكدًا وجود أسرة شاغرة بالمؤسسات الاستشفائية التابعة للولاية.
محمد/ل