الحدثعاجل

بن بوزيد يحذر من موجة رابعة لكورونا و يدعوا إلى التلقيح إستعدادا لمواجهتها

حذر وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، عبد الرحمن بن بوزيد، من الموجة الرابعة لكورونا، ودعا إلى الاستعداد الجيد لمواجهتها والبداية من خلال العودة إلى التلقيح حسب تعبيره.

وأبرز بن بوزيد، في برنامج “ضيف الصباح”، للقناة الإذاعية الأولى، هذا الأحد، استقرار الوضع الوبائي في الجزائر حاليا من خلال تسجيل معدل 100 حالة و5 أو 6 وفيات يوميا ، لكنه دعا إلى الاستعداد الجيد لمواجهة الموجة الرابعة تفاديا –  يقول – في الوقوع بنفس آثار الموجة الثالثة التي كانت قوية ومؤلمة جدا حسب تأكيده.

وقال إن الجزائر ليست بمنأى عن الموجة الرابعة التي تعيشها بعض دول العالم حاليا ، مضيفا أنه جرت العادة أن أي موجة من هذا الفيروس تصيب أوربا إلا وتصل بعد شهرين للجزائر ” لذلك فإن الاستعداد لمواجهة هذه الموجة يتم عبر العودة للتلقيح”.

 

نمتلك 13 مليون جرعة من لقاح كورونا و مليوني لتر من الأوكسجين

 

في هذا السياق، أبدى وزير الصحة أسفه للعزوف الكبير الذي تشهده عملية التلقيح رغم أنها بدأ بقوة وبلغت ذروتها في شهر جويلية الماضي بإجراء حوالي 250 ألف عملية تلقيح في اليوم.وقال أمام هذا الرقم استبشرنا خيرا ببلوغ نسبة 70 بالمائة المبرمجة سلفا بنهاية العام، لكن مع تحسن الوضع تدريجيا آخر شهر أوت بدأ العزوف عن التلقيح، إذ لم يعد يتعدى عدد الملقحين في الجزائر قاطبة 13 ألف في اليوم  في  أقصى الأحوال.

 وبلغة الأرقام ، كشف بن بوزيد عن تقديم 11 مليون جرعة بينها 6 مليون جرعة واحدة وحوالي 5 ملايين لجرعتين ما يمثل 25 بالمائة من عدد السكان “وهو رقم بعيد عن الأرقام التي يوصي بها الأخصائيون (حوالي 70 بالمائة) أو حتى منظمة الصحة العالمية (حوالي 50 بالمائة) ، لذلك نوصي الجزائريين بالتلقيح و نطمئنهم بوجود مخزن كاف من اللقاح (حوالي 13 مليون جرعة)”، مشيرا إلى أنه بسبب تراكم هذا المخزون رفضنا تلقي كميات من بعض الدول الصديقة التي تربطنا بها علاقات قوية، كما رفضنا اقتناء كمية تقدر بنحو 5 ملايين جرعة إلا إذا كانت صلاحياتها ممتدة حتى  2023  حسب تعبيره.  

وعاد الوزير إلى ما سماه بمعاناة القطاع الصحي من الموجة الثالثة لكورونا، مؤكدا أن الموجة فاجأت الجميع ، وأكثر ما عانينا منه –يقول- هو نقص مادة الأوكسجين حيث بلغ معدل الطلب عليها بين 30 إلى 35 لتر في الدقيقة الواحدة وهو ما رفع الحاجة لهذه المادة إلى 450 ألف لتر عندما كان عدد المرضى بالمستشفيات في حدود 9 آلاف ، بينما كان إنتاجنا من هذه المادة لا يتجاوز 240 ألف لتر ، “لكن مع نهاية جويلية بدأت الوضعية تخف تدريجيا ، والحمد لله نتوفر اليوم على مخزون يزيد عن مليوني لتر من هذه المادة الحيوية”.وبشأن إمكانية فرض الجواز الصحي مستقبلا، أكد وزير الصحة أنه سيتم مباشرة العملية لأول مرة على الجمهور الراغب في الدخول إلى ملعب شاكر بالبليدة لمشاهدة مباراة الجزائر بوركينافاسو، مضيفا أن الخطوة سيتم تقييمها لاحقا غير أن اعتماد الجواز الصحي في كل مناحي الحياة ليس من اختصاص وزارة الصحة “وكل عملنا أننا سنكون إلى جانب أي وزارة في حال رغبت بفرض العملية على موظفيها. حاليا لا نريد مزيدا من الضغط، لكن في حال ارتفاع الأرقام مستقبلا سنتخذ الإجراءات المناسبة “.  من جانب آخر رفض بن بوزيد تحميل وزارته مسؤولية ندرة الأدوية التي تشهدها الصيدليات، مؤكدا أن وزارته لم تعد مسؤولة عن هذا الموضوع بعد تحويل الوكالة المختصة في استيراد الأدوية لوزارة أخرى. 

 

مدير معهد باستور يؤكد أن الجزائر دخلت الموجة الرابعة من كورونا رسميا

 

هذا و قال المدير العام لمعهد باستور، فوزي درار، يوم أمس  إن الجزائر دخلت رسميا الموجة الرابعة من جائحة فيروس كورونا “كوفيد-19″، وأن منحنى عدد الإصابات في ارتفاع منذ ما يقارب الشهر.

وأضاف درار  في تصريح لإحدى القنوات الخاصة أنّ فصل الشتاء يحمل الناس على الاجتماع في أماكن مغلقة بدرجة أكبر، ما من شأنه أن يتسبب في عملية انتشار فيروس “كوفيد-19″، منوها أيضا إلى نسبة التلقيح المنخفضة نسبيا، ومشددا أن الإقبال على التطعيم سيجنبنا الموجة الخامسة في وقت لاحق.وأكّد المدير العام لمعهد باستور أنه “حتى مع عدد الإصابات الكبيرة إلا أن التلقيح يقي من تفاقم الحالات واللجوء إلى المستشفيات أو العناية المركزة”.

 

وفي سؤال حول السلالة المستجدة حاليا،  أجاب درار بالقول إن حالات الإصابة هي من سلالة دلتا السابقة، وهو ما يعطي بعض المتنفس، فكل الموجات السابقة كانت من متحور جديد، إلا أن الحالية لا تزال ضمن متحور سابق معروف.

 

 

بن بوزيد يؤكد أن التلقيح أفضل حماية من المضاعفات لدى المصابين بالأمراض المزمنة

 

 

أكد وزير الصحة, عبد الرحمان بن بوزيد, يوم أمس الأحد, أن التلقيح ضد كوفيد-19 يبقى “أفضل حماية” من مضاعفات الوباء على صحة المصابين بداء السكري والأمراض المزمنة الأخرى.وأوضح وزير الصحة في كلمة له بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة داء السكري الذي يصادف ال14 نوفمبر, والذي جاء هذه السنة تحت شعار: “100 عام على اكتشاف الأنسولين”, وشعار “يجب أن نرفع التحدي”, أنه قد تم تسجيل, على مستوى المستشفيات, “نسبة كبيرة من مرضى السكري من النوع 2 تعرضوا لمضاعفات نتيجة الإصابة بفيروس كوفيد-19”.واعتبر السيد بن بوزيد, خلال هذا اليوم الذي توأمت فيه الوزارة إحياء اليوم العالمي لمكافحة داء السكري بالتلقيح ضد كوفيد-19, أن حملة هذا العام تهدف إلى أن تكون “القوة الدافعة لتعزيز أهمية الإجراءات المنسقة والموحدة لمكافحة السكري باعتباره مشكلة صحية عالمية ووطنية”, مبرزا أهمية إدارة داء السكري لتمكين الجميع من اكتساب كفاءات في التسيير الذاتي للمرض وتعزيز القدرة على الوقاية من السكري ومضاعفاته.أضاف في ذات السياق أن الوزارة تهدف من خلال هذا اليوم, إلى إبراز أهمية التحسيس بالدور الذي يلعبه نمط العيش على الصحة, خاصة مرض السكري, مع تعزيز إجراءات تعمل على التأثير على عوامل الخطر الرئيسية, كالتغذية على سبيل المثال, من خلال اعتماد سلوكيات  تساعد على التقليل من وباء السكري وتقوية المناعة في هذه الفترة من الوباء.

 

تسجيل نسبة كبيرة من مرضى السكري تعرضوا لمضاعفات نتيجة الإصابة بكورونا

 

كما جدد السيد بن بوزيد دعوته إلى “التحسيس حول الحفاظ على الإجراءات الوقائية إلى جانب التلقيح, اللذان يعتبران أفضل الوسائل لحماية النفس و حماية الغير”, مع التوعية بأهمية المراقبة الدقيقة لمرض السكري من خلال تعزيز المراقبة الذاتية لمستوى السكر في الدم واستشارة الطبيب في أقرب الآجال من أجل بدء الإجراءات التصحيحية.

وأضاف من جانب آخر, أن “التحكم في نسبة السكر في الدم مسبقا قد يساعد في إدارة الإصابة بكوفيد-19 بشكل أفضل”.وأكد وزير الصحة في ذات السياق, أن المرحلة الحالية “تتميز بعدة تحديات تستدعي توطيد و مواصلة” الإجراءات المتخذة, من جهة, وذلك من خلال الإشراك الدائم للحركة الجمعوية, ومن جهة أخرى, التأكيد على التنفيذ الفعال لكافة الإجراءات التي تركز على تحسين التكفل بالمرضى.كما ذكر في هذا الإطار, بأن هذا الاحتفاء يعتبر فرصة لتكريس هذا اليوم بالشراكة مع العيادات المتنقلة “طريق الوقاية” للقيام بحملة إعلامية وتحسيسية والكشف المبكر لمرض السكري ومضاعفاته, إلى جانب ورشات تكوينية لممارسي الصحة على مستوى الهياكل الجوارية الذين يشكلون –كما قال– محور أي برنامج صحي.

تجدر الإشارة وحسب معطيات منظمة الصحة العالمية, يقدر عدد الأشخاص البالغين المصابين بداء السكري 520 مليون شخص, في حين يبلغ عدد الأطفال والمراهقين الذين يعانون من هذا المرض من النوع 1 مليون مصاب.ومن المتوقع أن يصل عدد المصابين مع آفاق 2030 إلى 622 مليون, كما تشير المعطيات إلى أن منطقة إفريقيا لوحدها تسجل أكثر من 19 مليون مصاب بداء السكري, قد يرتفع هذا العدد إلى 47 مليون مصاب بحلول عام 2025.

 

اقتناء قريبا ثلاث عيادات متنقلة للكشف والتشخيص عن عدة أمراض

 

هذا و أعلن وزير الصحة, عن اقتناء قريبا ثلاث عيادات مجهزة متنقلة للكشف والتشخيص عن عدة أمراض.وأكد وزير الصحة أن الوزارة ستقتني ثلاث عيادات مجهزة متنقلة للكشف والتشخيص عن عدة أمراض ستفرد لها دائرته الوزارية برنامجا خاصا إلى جانب ميزانية وفريق طبي يسهرعلى تسييرها.وستدعم هذه العيادات المتنقلة الجديدة -حسب الوزير- العيادتين اللتين تم اقتنائهما سنة 2015 في اطار الشراكة مع احدى المخابر المتواجدة بالجزائر لتقوم بدورها بالكشف والتشخيص لبعض الامراض عبر مختلف مناطق الوطني, مقترحا على ممثل المنظمة العالمية للصحة, الدكتور فرانسوا انغيسون بالتعاون والتنسيق, دعم هذه العيادات الثلاث والسماح لها بتقديم خدمات صحية لسكان الدول المجاورة بجنوب الصحراء على غرار دولتي مالي والنيجر.

 

 

م.حسان

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى