اعتبر وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات عبد الرحمن بن بوزيد أن عدد الإصابات بكورونا يبقى مستقرا إلا أنه ينبغي التدارك عن طريق العودة للالتزام بالتدابير الصحية.
وقال بن بوزيد، في تصريحات إعلامية خلال الزيارة التي قادته لمستشفى زميرلي بالعاصمة، إنه لا يتمنى موجة ثالثة من الوباء، وإنما يتوجب التحذير من أفقها في حالة استمرار ارتفاع عدد الإصابات.أما بخصوص السلالة الهندية المسجلة فأوضح أن حاملها رعية هندي وتم إصابة 5 أشخاص لتعمد السلطات الصحية لمباشرة تحقيقات وبائية، متداركا بأن السلالات المختلفة للجائحة تتوسع على مستوى مختلف دول العالم لذلك وجب الاحتراس، خاصة أن تاريخ الأوبئة يكشف أنها تتراجع لوقت محدد ثم تعاود الظهور.
وفيما تعلق باللقاحات فأرجع بن بوزيد تأخر شحناتها إلى الضغط العالمي القائم من أجل اللقاح، يضاف له تأثر الهند التي تعد صيدلية العالم بالوباء، وقرارها وقف التصدير. وكشف وزير الصحة أن الجزائر أبرمت إتفاقيات ودفعت 15 بالمائة من قيمة الجرعات وتبقى الهيئات السياسية ناشطة في المجال.
كما أكد الوزير أن عددا من جرعات اللقاح المضاد لفيروس كورونا ستصل يوم الجمعة المقبل إلى الجزائر.وأوضح الوزير، على هامش زيارته التفقدية لمستشفى سليم زميرلي بالحراش، إن الضغط كبيرا في الحصول على اللقاحات في العالم، خاصة بعد حظر تصدير اللقاحات في الهند.وقال وزير الصحة، أن الحالة الوبائية في الجزائر مستقرة، متمنيا عدم الدخول في موجة ثالثة.
في حين اتخذت مديرية الصحة السكان وإصلاح المستشفيات لتيبازة تدابير وقائية “شديدة” لمحاصرة انتشار السلالة الهندية (B.1.617) بعد اكتشاف لأول مرة ست حالات منها بالولاية، حسبما أفادت به المديرية المحلية للقطاع.ويتعلق الأمر بتجنيد فرق طبية للقيام بعملية تحقيقات وبائية واسعة بمحيط المصابين مع إخضاع الأشخاص الذين كانوا في احتكاك مباشر مع تسجيل أول حالة إيجابية للسلالة الهندية للحجر الطبي الطوعي، حسبما أوضحه لوكالة الانباء الجزائرية، مدير الصحة محمد بورحلة.وشملت التحقيقات الوبائية والتحاليل الطبية 60 شخصا أجروا جميعهم التحاليل الطبية المخبرية مع إخضاعهم للحجر الصحي المنزلي فيما تم عزل الحالات المؤكدة وإخضاعها أيضا للمراقبة الطبية الدورية من قبل فريق طبي متخصص، حسب توضيحات المدير.
وكان معهد باستور بالجزائر قد أعلن أمس الإثنين عن اكتشاف لأول مرة عن (6 حالات من السلالة الهندية) في ولاية تيبازة. وأوضح ذات المصدر أنه تم “الكشف لأول مرة عن 06 حالات من السلالة الهندية (B.1.617), في ولاية تيبازة”، مشيرا إلى أن هذه السلالة التي تم اكتشافها هي من “النوع الفرعي 2 (sous-type 2)، الذي يحتوي على اختلافات مقارنة بالطفرة الهجينة المنتشرة حاليا في الهند (غياب طفرة E484K )
وفي هذا السياق، أكد مدير الصحة استقرار الحالة الصحية للحالات الست المصابة بالسلالة الهندية، إلا أنه أعرب في نفس الوقت عن مخاوفه من تداعيات “التراخي الصارخ وعدم التقييد بالتدابير الصحية الوقائية لمكافحة انتشار الوباء خاصة ما يلاحظ هذه الايام من لا مسؤولية مفرطة داخل الأسواق والمراكز التجارية التي تعج بالحركة”.
م.حسان
