
بن عتو يؤكد أن استعمال الطاقات البديلة “حتمية” تستدعي غرسها في سلوك الأجيال
أكد وزير الانتقال الطاقوي والطاقات المتجددة بن عتو زيان نهاية الأسبوع بتيبازة أن استعمال الطاقات البديلة “حتمية” تستدعي غرسها في سلوك الأجيال.وفي تصريح أدلى به في ختام إشرافه بمدرسة ابتدائية بالحطاطبة رفقة وزير التربية الوطنية عبد الحكيم بلعابد ووالي تيبازة ابو بكر الصديق بوستة، على افتتاح الطبعة ال13 للأيام المفتوحة بالوسط المدرسي،أوضح الوزير أن الجزائر ملزمة مستقبلا بالمرور للانتقال الطاقوي واستعمال الطاقات المتجددة، مبرزا دور المدرسة في زرع ثقافة الطاقات البديلة وأهميتها الاقتصادية والاجتماعية في عقول الأجيال.
وأردف مسترسلا: “مثلما تعلمون الطاقة الأحفورية (التقليدية) طاقة زائلة واستعمالها الكثيف يؤثر على البيئة، في حين أنه يوجد بدائل أخرى نظيفة وصديقة للبيئة يتوجب غرسها وتحضير الأجيال على أهميتها ومن خلالهم عائلاتهم و المجتمع برمته”.
وأضاف في هذا السياق أن الجزائر تزخر بقدرات “كبيرة” في هذا المجال على غرار 3.000 ساعة شمسية سنوية يتوجب تثمينها واستغلالها على اعتبار أنها طاقة نظيفة و خالية من الكربون.ولذلك، حسب الوزير، تأتي مثل هذه المبادرات (الأبواب المفتوحة للطاقات المتجددة في الوسط المدرسي) لتغيير سلوك الاستغلال الطاقوي وتحسينه، مبرزا أن الأيام التي تم افتتاحها اليوم بولاية تيبازة وتشمل جميع مدارسها سيتم تعميمها على جميع ولايات الوطن.وتهدف المبادرة على وجه الخصوص لتوعية التلاميذ بأهمية الترشيد في استخدام الطاقة من أجل الحفاظ على الموارد الطاقوية من خلال تطوير معارفهم ومهاراتهم في مجال الطاقة و تلقينهم الاستعمال السليم للطاقة، حسبما افاد به مسؤولو الوكالة الوطنية لتطوير استخدام الطاقة و ترشيده، التي نظمت الحدث تحت اشراف وزارة القطاع بالشراكة مع وزارة التربية الوطنية.وتم تنظيم دورة تدريبية حول الانتقال الطاقوي يوم 9 نوفمبر الماضي في ثانوية الأمير خالد لصالح 50 معلما من المرحلة الابتدائية حيث تم شرح محتوى الدرس التحسيسي حول الانتقال الطاقوي الذي سيقدم للتلاميذ خلال هذه الأبواب المفتوحة، استنادا لذات المصدر.
من جهته، أكد وزير التربية الوطنية أن قطاعه على غرار باقي القطاعات يسهر على تجسيد هذا المسعى الذي سخرت له المدرسة كهيكل الاطقم التربوية والبيداغوحية لغرس ثقافة استهلاك طاقوي جديدة لدى التلاميذ ومن خلالهم لدى الاسرة والمجتمع.وقال ان استعمال الطاقات البديلة من شأنه المساهمة في تأمين الاقتصاد الوطني من التبعية للطاقات التقليدية، ومن ثمة المساهمة في بناء اقتصاد قوي وحماية البيئة.
من جهة أخرى، نوه وزير التربية الوطنية بالرسالة النبيلة التي تؤديها الاطقم التربوية في الاطوار التعليمية الثلاثة و المساهمة في استقرار المدرسة و التعليم و من ثمة استقرار المجتمع، خاصة خلال الثلاثي الأول من الموسم الجاريو الموسم الماضي، حيث واجه المعلم بكل شجاعة فيروس كورونا.كما اشار الوزير إلى أن القطاع يضمن تدريس اكثر من 8 ملايين تلميذا وأن المعلم والاستاذ يعتبران مصدرا للطمأنينة و الهدوء واستقرار المجتمع واصفا المعلم “سفيرا للعلم والتعلم”.
للإشارة، تضمن برنامج الطبعة ال13 لهذه الأيام المفتوحة، نشاطا متنوعا وثريا في المدارس، شمل على وجه الخصوص عرض درس نموذجي حول الانتقال لطاقوي للتلاميذ ومسابقة للرسم وعرض مسرحي حول الموضوع وبث ومضات تحسيسية للتوعية، الى جانب تنظيم معرض شارك فيه أهم الفاعلين في ميدان الفعالية الطاقوية والطاقات المتجددة (الوكالة الوطنية لتطوير استخدام الطاقة وترشيده والشركة الجزائرية لتوزيع الكهرباء والغاز وشركة نفطال و مركز تطوير الطاقات المتجددة والوكالة الوطنية للتسيير المدمج الموارد المائية).كما تم بالمناسبة، توزيع مطويات ودليل حول الانتقال الطاقوي وكذا مصابيح اقتصادية من نوع “اللاد” على التلاميذ فضلا عن توزيع جوائز تشجيعية على التلاميذ المشاركين في النشاطات المختلفة خلال هذه التظاهرة.
ق.ح/الوكالات