الحدث

بن قرينة:”نرفض أن تسمى وهران مدينة الراي بل هي مدينة العلم والثقافة والدين”

دعا رئيس حركة البناء الوطني “عبد القادر بن قرينة” السلطات إلى سحب ملف تصنيف أغنية الراي كتراث ثقافي غير مادي بنظمة اليونسكو. مؤكدا أنهم في حركتهم يرفضون تسمية وهران  بمدينة الراي، بل هي مدينة العلم والثقافة والدين والزوايا.

وأضاف بن قرينة خلال لقاء له بمناضليه بالمركب الرياضي بالسانيا بولاية وهران، في إطار تنشيط الحملة الانتخابية لتشريعيات 12 جوان القادم، أن وهران تحمل اسم الشيخ الجليل “سيدي الهواري”، معرجا على تلك الأسماء الثقافية التي صنعت صورتها وأبلغت صوتها على غرار الراحلين حديدوان، أحمد وهبي، علولة، عوينات… إلخ. مذكرا أنها مدينة العلم والدين والزوايا، وليس ما اقترن بها كمدينة للراي، وهو ما يسيء لها ولابنائها حسبه.

بن قرينة خصص خطابه بوهران للجالية، باعتبارها تساهم في مداخيل العملة الصعبة للدولة، ب2.2 مليار دولار، حسب البنك الدولي، أي بنسبة 1.3% من الناتج الخام للجزائر، وهي نسبة ضئيلة مقارنة بالدول المغاربية. مردفا أن ثلث أبنائها بالمهجر، منهم 7 مليون جزائري بفرنسا وحدها، وهو ما يجعل الاهتمام بهاته الفئة إلزامي، وإنشاء وزارة الهجرة والشؤون الخارجية ضرورية. وأضاف بن قرينة أن وهران تستقبل سنويا 13% من أبناء الجالية، لأنها مدينة السياحة، الثقافة والجمال. وهو ما يستدعي التكفل بها لتكون في المستوى، مؤكدا أن إنشاء صندوق دعم المغتربين، أضحى ضروريا، بعدما أكدت أزمة العالقين بمطارات العالم، خلال أزمة الجائحة ذلك، كما وعد بإنشاء مجلس للمغتربين يكون فضاء لهم للتفكير والنقاش، مع فتح المجال أمام المغتربين الراغبين بالاستثمار والابتكار بالجزائر لأنهم فئة مهمة من المجتمع. بن قرينة عرج على الحراك الأصيل الذي قال بشأنه أنه كان مخلّصا للجزائر من الفاسدين، فأعاد الثقة للشباب الجزائري، بأن القادم أفضل، توقفت على إثرها أمواج الحرقة، لو لم تخترقه فئات حولته إلى حراك مؤدلج، عنصري، مهاجم لمؤسسات الدولة، فعاد اليأس من جديد لنفوس الشباب وعادت الحرقة لتفتك بهم. واختتم حديثه بدعوة الحضور إلى التصويت بقوة لصالح حركة البناء لأنها بوهران تضم خيرة الممثلين السياسيين.

غير أن “عبد القادر بن قرينة” لم يصدق طريقة الاستقبال التي حظي بها من طرف أبناء ولاية وهران، وهو يرتدي البرنوس وسط زحام المستقبلين من المواطنين، اضطرت المنظمين إلى تشكيل جدار حماية له أمام إقبال المواطنين، الذين تسابقوا لأخذ الصور وإسماعه شكاويهم ومشاكلهم. يذكر أن مرشحي قائمة حركة البناء الوطني بوهران تضم منتخبين سابقين وحاليين من حزبي الأفلان والأرندي، بالمجالس البلدية، التحقوا بالحركة عشية التشريعيات فقط.

ميمي قلان

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى