
أكد وزير المالية ورئيس مجلس المحافظين لدى مجموعة البنك الاسلامي للتنمية، عبد الكريم بوالزرد، أن الاجتماعات السنوية للبنك، التي اختتمت يوم الخميس بالجزائر العاصمة، كللت “بنجاح كبير”.
وخلال ندوة صحفية مشتركة نشطها رفقة رئيس المجموعة محمد سليمان الجاسر، في ختام أشغال الاجتماعات السنوية، أكد السيد بوالزرد أن هذه الدورة كللت “بنجاح كبير”، إذ تجاوزت سقف التوقعات في مختلف الجوانب، لا سيما ما يتعلق بالتنظيم ومحتوى الفعاليات والندوات ونوعية الجلسات الحوارية التي اقيمت على مدار أربعة أيام.واعتبر الوزير أن هذه الاجتماعات السنوية التي “حضرها أكثر من 4 آلاف مشارك يمثلون 89 بلدا و70 مؤسسة”، كانت بمثابة “ملتقى علمي، فكري ومالي ضخم عكس أهمية هذه المؤسسة المالية متعددة الاطراف”.وأبدى الوزير ارتياحه لمخرجات الاجتماعات، مؤكدا أنها على الرغم من تشعبها وتنوع مجالاتها، قابلة للتجسيد من طرف البنك، باعتباره أحد المؤسسات الرائدة في العالم في تمويل التنمية.
اختتام أشغال الاجتماعات السنوية للبنك الإسلامي للتنمية بالجزائر
من جهته، حرص السيد الجاسر على توجيه شكره العميق لرئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، على رعايته لهذا الحدث الاقتصادي الدولي، منوها بالظروف الجيدة التي عقدت فيها الاجتماعات والتي اتسمت “بالترحيب والطمأنينة والفاعلية”.وأكد رئيس المجموعة أن مختلف الفعاليات المنظمة “شكلت إطارا هاما لإجراء حوار مفتوح وعقد شراكات استراتيجية وارساء تعاون مبتكر سواء في القطاع العام أو الخاص”.
كما جدد تطلعه لتوطيد التعاون مع الجزائر ومواصلة دعمها بما يتماشى مع أهدافها الانمائية الوطنية وطموحاتها في مجال تعزيز البنى التحتية الخاصة بها والنهوض بالقطاع الخاص.واختتمت مساء يوم الخميس أشغال الاجتماعات السنوية للبنك الاسلامي للتنمية لسنة 2025 التي نظمت من 19 إلى 22 ماي بالمركز الدولي للمؤتمرات “عبد اللطيف رحال”, بالجزائر العاصمة, تحت الرعاية السامية لرئيس الجمهورية, السيد عبد المجيد تبون.
التوقيع على أكثر من 70 اتفاقية مع 26 بلدا عضوا وعدة مؤسسات إقليمية بقيمة تناهز 5 مليارات دولار
وتميز هذا الحدث بحضور أكثر من 4 آلاف مشارك يمثلون 89 بلدا و70 مؤسسة, جاؤوا لتبادل وجهات النظر حول التحديات المشتركة والأولويات التنمية المستدامة في الدول الاعضاء.وتم في هذا الإطار, تنظيم العديد من الاجتماعات رفيعة المستوى والجلسات النقاشية بمشاركة نخبة عالية من رواد القطاع المالي في الدول الإسلامية.
وعرفت الاجتماعات السنوية إطلاق منصة رقمية مخصصة لتعزيز التعاون بين دول الجنوب, من خلال ربط مؤسسات الدول الأعضاء ال 57, لتمكينها من تبادل الخبرات والمعرفة والحلول لمواجهة التحديات التنموية المشتركة.كما توج الحدث إجمالا بالتوقيع على أكثر من 70 اتفاقية مع 26 بلدا عضوا وعدة مؤسسات إقليمية, بقيمة اجمالية تناهز 5 مليارات دولار.
وفيما يخص علاقات التعاون بين الجزائر ومجموعة البنك الاسلامي للتنمية, شهدت الاجتماعات السنوية التوقيع على اتفاقية-إطار استراتيجية للتعاون للفترة الممتدة من 2025 إلى 2027, لدعم القطاعات المعززة للتنافسية والتنويع الاقتصادي وتطوير البنى التحتية ودعم القطاع الخاص.وتشمل الاتفاقية أربعة محاور تتمثل في تعزيز أدوات التمويل الاسلامي, والتخفيف من اثار التغير المناخي, وتمكين المرأة والشباب, وتطوير القدرات وبناء الكفاءات.
كما وقع عدد من المؤسسات المالية والهيئات الجزائرية اتفاقيات مع مؤسسات تابعة لمجموعة البنك, بمناسبة انعقاد الاجتماعات السنوية.وفي هذا الإطار, وقع البنك الوطني الجزائري مذكرة تفاهم مع المؤسسة الاسلامية للتنمية القطاع الخاص, بينما وقع القرض الشعبي الجزائري على اتفاقية مع المؤسسة الاسلامية لتأمين وائتمان الصادرات, كما وقعت الشركة الجزائرية لضمان وتأمين الصادرات “كاجيكس” اتفاقية مع المؤسسة ذاتها.وأبرم كل من الجمعية المهنية للبنوك والمؤسسات المالية, والغرفة الجزائرية للتجارة والصناعة, والمركز العربي الأفريقي الاستثمار والتطوير, مذكرة تفاهم مع منتدى الأعمال “ثقة” من أجل تعزيز الاستثمار والتعاون الاقتصادي في الجزائر.
محمد/ل