
كشف وزير الاتصال محمد بوسليماني أول امس من وهران أنه يتم حاليا إعداد مدونة خاصة لتنظيم علاقة العمل بين مختلف الهيئات بما فيها الوزارات والسلطات المحلية والمكلفين بالإعلام مع الصحفيين، حيث ستمكن هذه المدونة ضمان حسن عمل الصحفي وسيرورة المعلومة بما يسمح من الحد من الإشاعات التي ينشرها أشخاص لا علاقة لهم بقطاع الإعلام .
وقال الوزير خلال إشرافه على افتتاح الدورة التكوينية السابعة حول الإتصال المؤسساتي بجامعة وهران 2 الى أن نهاية الدورات التكوينية ستتوج بصياغة مدونة تظم توصيات تقدم للوزارات والمكلفين بالاتصال بالولايات والمؤسسات لتطبيقه ،بما سيسمح بفتح قنوات اتصال مباشرة بين المكلفين بالاعلام ووزارة الاتصال على حد سواء، مع اطلاعهم على اسماء كل المراسلين والصحفيين عبر الولايات . مشيرا الى أن للصحفي الحق في الحصول على المعلومة واعطاءها للمواطن في رده على سؤال حول علاقة المكلف بالاعلام داخل المؤسسات مع الصحفيين. قائلا ان المكلف بالاعلام والصحفي كل منهم في خدمة المواطن ويجب أن تجسد مخرجات هذه الدورات في أرض الواقع، وهو ما تعكسه أهمية هذه الدورات و التكوين في هذا المجال ، التي شملت لحد الساعة 40 ولاية ، مضيفا ان استراتيجية القطاع تهدف الى الخروج بتوصيات لاعداد مدونة ملزمة كل المسؤولين في كل القطاعات .
تكوين الصحفيين بالجزائر يكرس سياسة الدولة لترقية الممارسة الإعلامية
وفي كلمته أكد وزير الاتصال محمد بوسليماني إلى أن ولاية وهران تشكل المحطة السابعة في مسار هذه الدورات التكوينية والتي استفادت منها لحد الآن ما لا يقل عن أربعين ولاية من مختلف أنحاء الوطن. وهي تكرس بذلك أحد محاور سياسة الدولة لترقية وتطوير أداء أسرة الصـحافة والإعلام بما فيها الإعلام الإلكتروني والجواري ضمن مقاربة تتكفل بمختلف شروط وعناصر إنجاح العملية ضمن السياسة التـي يحرص قطاع الاتصال على تجسيدها بالتنسيق والتشاور مع مختلف الشركاء والفاعلين تجعل من التكوين في مختلف تخصصات الإعلام والاتصال شرطا لازما لبلوغ الاحترافية والقدرة التنافسية خاصة في ظل الرقمنة والحروب الإلكترونية.
كما أشار الوزير إلى جملة الأحداث التي نجحت الأسرة الإعلامية في تغطيتها بإحترافية عالية قائلا :”إنّ النجاح الباهر لمختلف الأحداث الكبـرى يتـرجم كفاءات الإعلام الوطني المدعو باستمرار إلى تعزيز قدراته المهنية بالتكوين الذي أصبح من ضروريات إقامة إعلام احترافي يساير التطورات التكنولوجية للإعلام الجديد”،ومضيفا “إن عملية التكوين تندرج ضمن برنامج شامل ومتكامل لقطاع الاعلام الاتصال بالإرتكاز على تطوير المنظومة القانونية وعصرنة وسائل العمل ، تعزيز الصرح المؤسساتي، وتشريف الواجب المهني”.
سياسة الجزائر الجديدة تؤسس لعهد متميز من الفعل الديمقراطي وتكافئ الفرص واستعادة دورها الوازن في المحافل الدولية
ودعا الوزير إلى ضرورة تجند الجميع لبناء مستقبل الوطن الواعد الذي لن يبنى الا بجهود كافة أبناءه في مختلف العلوم والفنون كالإعلام و الإتصال الذي تحرص الدولة على الإرتقاء بأدائه في اطار أخلاقيات المهنة وآدابها.كما ذكر المسؤول أن الإعلام المؤسساتي والجواري يحظى بإهتمام خاص بإعتباره من الميكانيزمات الفعّالة والمؤثرة في مرافقة عملية التنمية الشاملة وتثمين المكاسب المحققة وتوفير المعلومة الصادقة للمواطن.
قائلا أن تفوق الطلبة في مسابقة بالصين ما هو الا مؤشر من مؤشرات نجاح سياسة الجزائر الجديدة وهي تؤسس لعهد متميز من الفعل الديمقراطي وتكافى الفرص واستعادة دورها الوازن في المحافل الدولية .تحرص الدولة بالارتقاء بأداءه في إطار الإعلام المؤسساتي والجواري باهتمام خاص هو من الميكنزمات الفعالة وتوفير المعلومة الصادقة للمواطن .
ب. ليلى