الحدثعاجل

بوسليماني يشدد على التوظيف الأمثل للغة والرقمنة لترقية صورة الجزائر والتصدي للحرب الإلكترونية التي تستهدفها

تم يوم أمس الإطلاق الرسمي للمنصة الرقمية الخاصة بالمصطلحات الإعلامية بالأمازيغية (ثغامسا) التي تشرف عليها المحافظة السامية للأمازيغية، وهذا بالتعاون مع وزارة الاتصال.حيث أشرف على إطلاق هذه المنصة وزير الاتصال، محمد بوسليماني، حيث أكد أن إطلاق هذه المنصة يندرج في إطار “الإسهام في تعزيز وانتشار اللغة الأمازيغية باعتبارها لغة وطنية ورسمية تعمل الدولة على ترقيتها وتطويرها بكل تنوعاتها اللسانية..” وكذا “تجسيد سياسة الدولة الموجهة لرقمنة شؤون الإدارة ومختلف المؤسسات”.

 

الإطلاق الرسمي للمنصة الرقمية الخاصة بالمصطلحات الإعلامية بالأمازيغية

 

 

وأضاف الوزير أن “الارتقاء باللغتين العربية والأمازيغية من الضمانات المحصنة للهوية الوطنية والمعززة للانسجام المجتمعي لاسيما في ظل المؤامرات الشيطانية الهادفة إلى التشكيك في عراقة الأمة والساعية إلى ضرب استقرارها ووحدتها عبر منافذ مختلفة كتلك المتعلقة باللغة والتاريخ والثقافة”.

 

بوسليماني :”الارتقاء باللغتين العربية والأمازيغية من الضمانات المحصنة للهوية الوطنية والانسجام المجتمعي”

 

كما شدد على أن “الجميع معني بالتوظيف الأمثل للغة والرقمنة قصد ترقية صورة الجزائر في كافة أبعادها والتصدي للحرب الإلكترونية المسعورة التي تستهدفها خاصة في ظل ما تحققه الدولة من انتصارات على المستويين الداخلي والخارجي”.وتأتي منصة “ثغامسا”، ومعناها “الصحافة”، تجسيدا لمضمون اتفاقية الإطار الموقعة بين المحافظة والإذاعة الوطنية في مايو 2021 وتنفيذا أيضا للتوصية المنبثقة عن الدورة التكوينية المنظمة بالشراكة بين ذات الهيئتين بمناسبة تظاهرة “الجزائر في القلب” التي عقدت بولاية بومرداس من 5 إلى 8 يوليو 2021، حسب ما أوضحه عصاد.

 

وذكر عصاد بأن أكثر من 30 صحفيا ومنتجا ممارسا للأمازيغية على مستوى الإذاعات المحلية والقناة الثانية الناطقة بالأمازيغية بمختلف تنوعاتها اللسانية المتداولة بالجزائر كالقبائلية والشاوية والزناتية والتارقية كانوا قد استفادوا من هذه الدورة وهم المعنيون بإثراء هذه المنصة.وكانت هذه الدورة فرصة لهؤلاء الصحفيين لاكتساب معارف حول الأمازيغية وكيفية توظيفها في العمل الإذاعي بشكل صحيح ومناقشة الصعوبات التي تعترض استعمالها مع اقتراح الحلول الممكنة وهذا في إطار انسجام إعلامي بين مختلف تنوعاتها اللسانية.

وأوضح من جهته مسير المنصة، بوجمعة ماموني، وهو صحفي بإذاعة الشلف وباحث جامعي، أن هذه الأخيرة بمثابة دليل مفردات ومصطلحات إعلامية بالأمازيغية تنجز بشكل تشاركي بين الصحفيين المشاركين في دورة بومرداس الذين بإمكانهم جمع وتحيين مفاهيم ومعطيات مرتبطة بالممارسة الإعلامية وبكل تنوعات الأمازيغية وبالأنماط الكتابية تيفيناغ والعربي واللاتيني.

وأضاف أن مبدأ عمل هذه المنصة يكمن في جمع وتقديم مفردات ومصطلحات إعلامية قبل أن يتحقق منها لسانيون أكاديميون ويصادقون عليها لتنشر أخيرا من طرف المحافظة في الموقع الإلكتروني للمنصة taghamsa.hcamazighite.dz وتكون جاهزة للاستعمال من طرف الصحفيين وغيرهم.

وتكمن أهمية هذه المنصة في تجاوز الصعوبات المفاهيمية التي تواجه الصحفيين في العمل الميداني على مستوى قاعات التحرير وتوظيف هذه المصطلحات والمفاهيم في الحقل الإعلامي الوطني من أجل تقديم مادة إعلامية دقيقة وموثوقة للمستمع بمختلف التنوعات اللسانية الأمازيغية.كما تهدف إلى جمع وترتيب أكبر عدد من المفردات والمصطلحات الأكثر تداولا في الحقل العالمي والحصول على ترجمة لها بمختلف التنوعات اللسانية الامازيغية والمساهمة في رفع مستوى التقارب اللغوي بينها وإزالة جميع المعوقات اللغوية أمام الممارسين الصحفيين وتمكينهم من إيصال رسالة إعلامية أكثر وضوحا وفهما للمتلقي.

م.حسان

 

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى