الحدثعاجل

بوعمرة:”بلادنا تعيش بداية موجة ثالثة للفيروس بسبب الإنتشار الواسع السلالة البريطانية “

قال البروفيسور عبد الرزاق بوعمرة الباحث في علم الأوبئة. والمختص في الطب الوقائي بمستشفى تيبازة.أن كل المؤشرات العلمية تؤكد أننا في بداية الموجة الثالثة. والسبب راجع إلى الإنتشار الواسع للسلالات البريطانية في بلادنا.

كما أكد ذات المتحدث، بأن الموجة الثالثة ستواصل الارتفاع حتى تصل إلى الذروة في الأيام القادمة، “لكن الفرصة لا تزال بين أيدينا لتكسيرها أو على الأقل التقليل من خطورتها”، مشيرا بأن أفضل شيء ينبغي القيام به هو “العودة الفورية لتدابير الوقاية، الإبتعاد عن التجمعات والإقبال المكثف على التلقيح”.

مشيرا بأن التجمعات التي تشهدها الأسواق والحافلات وأماكن التجمع، ستُساهم في تقوية هذه الموجة وتسريع قوتها، مؤكدا بأن مستشفيات العاصمة، البليدة، تيبازة والمدن الكبرى وصلت فيها قاعات الإنعاش لحد الإشباع، وأن الحالات الكثيرة التي “تأتينا إصابات خطرة وفي وضعية حرجة”. مستبعدا في الوقت ذاته العودة إلى الحجر، لكن “ننتظر إجراءات صارمة وعاجلة في الأماكن العمومية والفضاءات الجماعية”.

 

قاعات الانعاش بمستشفيات المدن الكبرى مشبعة و أغلب الحالات المسجلة هي خطيرة

 

من جهته، كشف بوعمرة أن الجزائر لم تسجل أي حالة لفيروس “دلتا” الهندي المتحور، الذي يُعتبر أقوى من البريطاني بنسبة 65 بالمائة، مُحذرا في الوقت ذاته من حالات كثيرة لأشخاص أصيبوا من قبل ثم أصيبوا مرة ثانية “لأن الأجسام المضادات تعيش 6 أشهر فقط”، مشيرا بأنه توجد حالات تم تلقيحها ثم أصيبت بالفيروس لكن بأعراض جد خفيفة وغير خطرة وهنا تكمن فعالية اللقاح.

بالمقابل، أكد البروفيسور عبد الرزاق، أن اللقاح ينقص عدد الاستشفاء بالمستشفيات حتى 92% و”كوفيد 19″ لا يعالج في المستشفيات بل في الخارج، وأنه يمكن التغلب على الفيروس بمباشرة الإجراءات الإستعجالية لحماية أنفسنا وغيرنا، وهذا بالعودة إلى تدابير الوقاية بسرعة لوضع حد لخطر ارتفاع الإصابات مع ضرورة تسريع التلقيح من أجل تحكم أفضل في الوضعية الوبائية.هذا و  وصف الدكتور يوسف بخاري منسق لجنة التلقيح في وهران، الوضع الوبائي بالمقلق وغير المطمئن للغاية.وحذر بخاري من انتكاسة خطيرة بسبب الإرتفاع اللافت في عدد الإصابات وزيادة نسبة الإماتة بالفيروس من 1 إلى 3 حالات في اليوم الواحد، وهو معدل لم تعرفه عاصمة الغرب الجزائري منذ 9 شهور، وهي الفترة التي عرفت معدلات خطيرة جدا في عدد الإصابات والوفيات ببلوغها أحيانا 150 إصابة مؤكدة و9 وفيات في اليوم الواحد، مفيداً أن هناك مخاوف كبيرة في أوساط الأطقم الطبية من تجدد الضغط على مستوى قاعات الإنعاش وهو ما يعني عودة الاحتراق المهني في أوساط الأطقم الطبية.

 

الجزائر لم تسجل أي حالة لفيروس “دلتا الهندي” المتحور

 

ويضيف بخاري، أن الوضعية الوبائية، تتسم الآن بنوع من القلق، لم تسجلها الجزائر أثناء تشديد الحجر الصحي لاسيما في المدن الكبيرة التي استفادت من تدابير تخفيف الحجر، إذ في ظرف 3 أسابيع، تتزايد أرقام الإصابات أكثر مما عرفته البلاد في وقت مضى، مضيفا بلغة الأرقام، أن وهران سجلت 51 إصابة مؤكدة بالفيروس التاجي، في أثقل حصيلة لم تسجل منذ أشهر، علاوة على تدوين دخول 127 مصابا مصلحة علاج كورونا في المستشفى الجامعي الدكتور بن زرجب و17 حالة حرجة بمصلحة الإنعاش بمستشفى النجمة.ولفت المتحدث، إلى أنه بالرغم من حملة التلقيح الوطنية الناجحة ضد الجائحة، لكن الفيروس عاد للانتشار ناهيك عن تسجيل 7 حالات مؤكدة من السلالة البريطانية “بي.1.1. 7” (B.1.1.7)في ظرف يقل عن 20 يوما، مؤيدا تخوف المختصين من حدوث انتكاسة وبائية في الجزائر، بسبب تراخي واستهتار المواطنين بالتدابير الوقائية وقواعد السلامة الصحية.وذكر الدكتور بخاري، أن الجزائر تمر بفترة حاسمة تشهد حلول العطلة الصيفية واستئناف الرحلات من وإلى الجزائر، ووصول الجالية في المهجر، بالإضافة إلى اقتراب عيد الأضحى، الذي بدوره يشهد تجمعات وتنقلات، التي من المؤكد أن تشهد ارتفاعا مهما خلال هذه الفترة، التي ستجعل هذه المرحلة حاسمة ويجب التعامل معها بجدية”.وأردف، يجب عدم تغافل أن هناك متغيرات فيروسية أكثر خطورة من تلك التي تم تشخيصها في الجزائر، لاسيما المتغير الهندي، أو ما يسمى بـ”دلتا”، لافتا إلى أن الفيروس لا يعطي آجالا اليوم، بدليل أن معدل انتشاره ارتفع في بعض جهات الوطن بشكل غير مطمئن ليصل من 1.9 إلى 1.80 على غرار ما تعيشه في هذه الآونة وهرانوخلص المتحدث إلى التأكيد، أن التلقيح بات أكثر من إلزامي للوقاية من الفيروس لكسب الجسم مناعة ولو بشكل مؤقت، داعيا الأشخاص الذين أعمارهم 45 و50 عاما وما فوق، ولم يلقحوا، بضرورة التوجه إلى المراكز الصحية من أجل أخذ اللقاح، وذلك حماية لأنفسهم من الإصابة بالفيروس.

 

 

الجزائر  تسجل 9 وفيات و 475 إصابة جديدة بكورونا خلال الـ 24 ساعة المنصرمة

 

 

 

هذا و أعلنت وزارة الصحة والسكان واصلاح المستشفيات، يوم أمس الجمعة، عن تسجيل 475 إصابة جديدة بفيروس كورونا، و9 وفيات. خلال الـ24 ساعة الأخيرة. مسجلة ارتفاعا مقارنة بحصيلة يوم أمس، أين تم تسجل 449 إصابة جديدة.

وحسب الناطق الرسمي للجنة متابعة تفشي فيروس كورونا بالبلاد، الدكتور جمال فورار، فقد إرتفع إجمالي الإصابات بالفيروس التاجي في الجزائر إلى 140101.فيما ارتفع ضحايا الفيروس بالبلاد إلى 3725 ، بعد تسجيل 9 وفيات خلال 24 ساعة الأخيرة.هذا وتماثل 321 مريضا للشفاء خلال نفس الفترة، ليرتفع إجمالي المتعافين إلى 97410 شخص حسب ذات المصدر.

 

 

م.حسان

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى