
جدد وزير الشؤون الخارجية السيد، صبري بوقدوم، يوم الأحد، التأكيد على تضامن الجزائر “غير المحدود” مع الشعب الليبي الشقيق لتجاوز محنته، وعلى سعيها لدعم السلطات الليبية في إعادة الاستقرار في البلاد.
وقال السيد بوقدوم في تصريح صحفي عقب استقباله وزيرة الخارجية الليبية السيدة، نجلاء المنقوش، “تؤكد الجزائر اليوم وقوفها وتضامنها الغير محدود مع الشعب الليبي الشقيق في تجاوز محنته وتسعى لدعم جهود السلطات الليبية حول اعادة الاستقرار السياسي والأمني والمصالحة الوطنية بتوحيد المؤسسات تمهيدا للاستحقاقات الهامة” المقبلة.وأضاف أن “اللقاء الأخوي المتجدد” الذي جمعه بالوزيرة الليبية تناول ” قضايا متعلقة بالعلاقات الثنائية المتميزة بما يلبي تطلعات الشعبين”.وقال السيد بوقدوم أنه تبادل مع السيدة نجلاء المنقوش “وجهات النظر حول المسائل الاقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك مع التأكيد على سنة التواصل والتنسيق بيننا”، مسجلا ب” ارتياح كبير الإرادة المشتركة لإعطاء ديناميكية ودفع قوي لهذه العلاقات والتي تجسدت بالأمس في شقها الاقتصادي و اليوم بشقها السياسي”.كما تناول في هذا اللقاء حسب الوزير “مجموعة من الاجراءات الكفيلة بتذليل العقبات أمام المتعاملين الاقتصاديين من الجانبين وتنمية المبادلات التجارية والاقتصادية بما في ذلك التسريع في فتح معبر الدبداب/غدامس”. وأشاد السيد بوقدوم بـ”علاقات الأخوة والجوار العريقة القائمة بين الدولتين والتي كرست قيم التفاهم و التضامن في الصراء والضراء كثوابت في علاقاتنا الثنائية”، مؤكدا على ثبات هذه القيم ومذكرا بـتضامن الشعب الليبي الشقيق مع الجزائر أثناء الثورة التحريرية.
في حين ثمنت وزيرة الخارجية في حكومة الوحدة الوطنية الليبية، نجلاء المنقوش، الاحد بالجزائر “دور الجزائر الثابت” و “عملها الدؤوب للحفاظ على السيادة الليبية”.وقالت نجلاء المنقوش عقب لقائها مع وزير الشؤون الخارجية، صبري بوقدوم ” نثمن دور الجزائر الثابت و العمل الدؤوب للحفاظ على السيادة الليبية و وحدتها الترابية و صيانة استقلالها و كذا تضامنها اللامحدود من اجل تحقيق المصالحة الوطنية”.
وأشادت نجلاء المنقوش ب “الدور الايجابي” للجزائر و”مرافقتها للمسار الاممي في إطار نتائج اتفاق جنيف” الذي ” توج بالاتفاق على الانتخابات الرئاسية في 24 ديسمبر 2021 على اسس دستورية”.وأضافت ان “تعزيز سبل التعاون الثنائي بيننا يحتاج منا مضاعفة الجهود و بذل المزيد من العناية والاهتمام بالبعد التنموي في علاقاتنا و معالجة كل العراقيل التي تحول دون تحقيق تعاون اقتصادي او تبادل تجاري فعال”.وقالت إنه ” في هذا الاطار تفضل السيد الوزير ++بوقدوم++ بالتعاون معنا في هذا المجال ووافق على فتح مكتب الدبداب الذي يعد من الاماكن الحيوية بين الجزائر و ليبيا ووعدنا ايضا بفتح مكتب اخر قريبا لتسهيل سبل التعاون بين البلدين”، مشيدة ب “هذا التعاون وهذه السلاسة في الاستجابة لطلبات ليبيا في هذه المرحلة”.وأفادت الوزيرة أن الطرفين تطرقا إلى مسألة “تفعيل انعقاد اللجنة العليا المشتركة و التفكير في عقدها في المستقبل على مستوى وزاري” حيث سيتم من خلالها دراسة ” الكثير من الملفات التجارية والامنية و الصحية ذات الأهمية” وتلك المتعلقة بالهجرة الغير شرعية وسبل التعاون لتامين الحدود و كذا تفعيل الاتفاقيات الامنية في المجال من أجل “تقوية اواصر التعاون الامني و التعاون القوي”.وشكرت الجزائر، “بلدها الثاني” و كذا الوزير صبري بوقدوم على حسن الاستضافة و على اتاحة الفرصة ” للحديث عن كل المشاكل و العراقيل” التي عرضها الطرف الليبي، مثمنة الدعم الذي قدمه السيد بوقدوم في هذا الشأن.
م.حسان