
أكّد رئيس الجمعية الوطنية للتجار والحرفيين، حاج الطاهر بولنوار،حول عودة إرتفاع اسعار البطاطا في الاسواق خلال الفترة الاخيرة حيث تتراوح مابين 100دج الى 140 دج في بعض المناطق من الوطن أن موسم جني كميات من البطاطا على الأبواب،، مشيرا إلى أن المحصول المحلي سيكون متوفرا آخر شهر مارس، ومع بداية أفريل القادم، حيث سيكون إنتاج وادي سوف ومستغانم ومعسكر قد دخل السوق خلال شهر رمضان، ما قد يؤدي إلى استقرار أسعار البطاطا المحلية.
وحول قرار إستيراد كميات من البطاطا لتخفيض الاسعار، أكد رئيس الجمعية الوطنية للتجار بولنوار أنّ اللجوء إلى استيراد البطاطا، سيؤثر على الفلاحين والمنتجين، خاصة بعد جني محاصيلهم منها، وأن الرغبة من طرف بعض الفلاحين، حسبه، في زرع كميات من هذه المادة ستتراجع بعد عملية الاستيراد بحكم أنهم يرون أن ذلك ليس في صالحهم.
وقال إن الحل لا بد أن يكون مؤقتا وفقط لمواجهة العجز الحاصل في سوق البطاطا محليا ، مضيفا أن البطاطا المستوردة سوف تؤثر على المحلية، كما أن اللجوء إلى الاستيراد، في رأيه، مجرد إضافة فاتورة أخرى للاقتصاد الوطني، وأوضح بولنوار أن عودة وزارة التجارة لاستيراد البطاطا هدفه تخفيف الأسعار.وكانت وزارة الفلاحة و التنمية الريفية قد أعلنت منذ ايام في بيان لها، أنه سيتم الشروع في عملية تسويق 15000 طن من مادة البطاطا الموجهة للاستهلاك، ابتداء من الأسبوع المقبل من أجل تحقيق استقرار اسعار هذا المنتوج.
و أوضح ذات المصدر أنه “على اثر الارتفاع غير المبرر لأسعار البطاطا، قررت وزارة الفلاحة و التنمية الريفية ان تطلق ابتداء من الأسبوع المقبل عملية لتسويق 15000 طن من البطاطا الموجهة للاستهلاك”وأضاف البيان أن هذا الإجراء يرمي إلى “تحقيق استقرار أسعار هذا المنتوج واسع الاستهلاك الذي عرف مؤخرا ارتفاعا كبيرا رغم وفرة المنتوج”.
كما أشارت الوزارة إلى أن سعر تكلفة الكلغ الواحد من البطاطا لا يتعدى 40 دج حسب هيكلية أسعار المواد الفلاحية المحددة من قبل مهنيي هذا الفرع”.وكان مدير تنظيم الأسواق والنشاطات والمهن المقننة بوزارة التجارة وترقية الصادرات، أحمد مقراني، قد كشف، في تصريح للإذاعة الجزائرية، عن إمكانية اللجوء استثنائيا إلى استيراد البطاطا لضبط الأسعار، حيث أوضح أن وزارة التجارة قد أعدت مخططا استعجاليا يتضمن اقتراح ضخ نحو 50 ألف طن من مادة البطاطا، واللجوء إلى استيراد كميات إضافية من هذه المادة لتغطية حاجيات السوق الوطنية.. هذا الخطوة التي ستبادر بها ذات الوزارة ينتظر المستهلك الجزائري تنفيذها قبل رمضان، قصد تخفيض أسعار البطاطا التي تعتبر من الأساسيات، وضمان وفرتها في الأسواق، مع بداية الشهر الكريم.تجدر الإشارة إلى أن استهلاك البطاطا في الجزائر يفوق 8 ملايين طن سنويا، وإنتاجها المحلي لا يتعدى 5 أطنان سنويا.
محمد/ل