أكد المشاركون في الملتقى العلمي المتوسطي للألعاب المتوسطية وهران-2022 الذي اختتمت أشغاله الخميس بوهران على ضرورة إدراج مختلف التخصصات العلمية الجديدة والتكنولوجيات الحديثة في تكوين الرياضيين الجزائريين من أجل الوصول بهم إلى مستويات عليا.
وذكرت الأستاذة نبيلة ميموني مختصة في علم القياس (بيوميتري) في الرياضة أن هذا العلم الواسع يمكن من التعرف على مستويات الرياضيين وعلى التخصصات التي يستطيعون اللعب فيها وحتى المراكز التي يمكنهم احتلالها في فرقهم وفقا للمعلومات والتحليلات المتحصل عليها.
ووفقا لهذه التحليلات يتم إضفاء الطابع الفردي على تكوين الرياضيين, حسب السيدة ميموني.وقد تم الشروع في محاولة توجيه الاتحادات الجزائرية لمختلف الرياضات ومنها المدرسية من أجل اختيار المواهب على أسس علمية إضافة إلى الأسس البدنية الملائمة وذلك من أجل الوصول إلى التميز في المنافسات الدولية, وفقا للأستاذة ميموني التي أشارت إلى أن تكوين رياضي بمستوى جيد يتطلب متابعة لا تقل عن 10 سنوات كاملة.
وأبرزت أن تميز الكاراتي دو الجزائري خلال الألعاب المتوسطية الجارية بوهران جاء بفضل اللجوء إلى علم القياس والتكنولوجيات الحديثة حيث تم خلال تحضيرات الرياضيين المنتمين للفريق الوطني ذكور وإناث باستخدام جهاز جديد يدعى “جهاز قياس المؤشرات الحيوية” يوفر كافة المؤشرات الحيوية الخاصة بجسم الرياضي.
وبتحليل المعطيات المستقاة من الجهاز تم تسطير نظام غذائي وتدريبي خاص لكل عنصر جعل مستواهم يتحسن في فترة قصيرة واستطاعوا إحراز ميداليات و”نحن فخورون بهذه التجربة التي قمنا بها لأول مرة”, حسب الأستاذة المختصة في علم القياس.
أما السيد محمد أنيس حجاجي وهو مدرب تونسي في كرة القدم ومحلل فقد عرج في مداخلته بتقنية التحاضر عن بعد على أهمية إدراج التكنولوجيات الحديثة في تكوين وتدريب الرياضيين وهو الشيء الذي سيعود بالفائدة على كافة الرياضات بصفة عامة.
وتطرق إلى تغير المفاهيم في عالم الرياضة والتطور المسجل من خلال دراسة وتحليل ما قبل وخلال وبعد التمرين وما قبل وخلال وبعد المباراة.وللإشارة نظم هذا الملتقى على مدار يومين من قبل لجنة تنظيم الألعاب المتوسطية وهران-2022 بالشراكة مع المدرسة العليا لعلوم وتكنولوجيا الرياضة لدالي إبراهيم بعنوان “من الأداء الرياضي إلى ثقافة التقارب والتعايش” بحضور أكثر من 100 مشارك من مختلف المدارس والمعاهد الرياضية الوطنية وممثلي نوادي رياضية والمجتمع المدني.
