
تلقى رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، يوم أمس الأحد، مكالمة هاتفية من نظيره الفرنسي، السيد إيمانويل ماكرون، استعرضا فيها العلاقات الثنائية، معربين عن ارتياحهما للتطور الإيجابي والمستوى الذي عرفته هذه العلاقات، حسبما أورده بين لرئاسة الجمهورية.
تباحثا هاتفيا سبل تعزيزها و الاجتماع المهم للدورة الخامسة للجنة الحكومية للبلدين
وجاء في البيان: “تلقى، اليوم، رئيس الجمهورية، مكالمة هاتفية من رئيس الجمهورية الفرنسية، السيد إيمانويل ماكرون، استعرضا فيها العلاقات الثنائية، معربين عن ارتياحهما للتطور الإيجابي والمستوى الذي عرفته هذه العلاقات”.
هذا و وتطرق الرئيسان أيضا إلى “الاجتماع المهم للدورة الخامسة للجنة الحكومية الرفيعة المستوى الجزائرية-الفرنسية التي تنعقد بالجزائر، بالإضافة إلى تطورات الوضع في المنطقة”، وفقا لذات البيان.
شرعت بعد ظهر يوم أمس الأحد الوزيرة الأولى الفرنسية، السيدة إليزابيث بورن، في زيارة الى الجزائر على رأس وفد وزاري هام.و كان في استقبال السيدة بورن بمطار هواري بومدين الدولي، الوزير الأول، السيد أيمن بن عبد الرحمان، رفقة وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، السيد رمطان لعمامرة وأعضاء من الحكومة.
هذا ويرافق رئيسة الوزراء الفرنسية 16 وزيرا، أي ما يقارب نصف أعضاء حكومتها، حيث تهدف هذه الزيارة إلى بعث زخم جديد لمصالحة بدأها رئيسا البلدين نهاية أوت الماضي. وتعد هذه الزيارة الأولى لرئيسة الوزراء الفرنسية خارج بلادها والتي ستبدأها بتفقّد نصبين تذكاريين في الجزائر العاصمة.
إفتتاح “منتدى الأعمال الفرنسي – الجزائري” برئاسة ايمن عبد الرحمان ونظيرته الفرنسية اليزابيت بورن
و قال وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، رمطان لعمامرة. إن صفحة ورؤية جديدة مع الشريك الفرنسي انبثقت بعد زيارة ماكرون للجزائر.وأفاد لعمامرة، يوم الأحد، أن إجتماع الحكومتين الجزائرية والفرنسية تأتي لترجمة هذه الرؤية المشتركة. وأضاف: “رغبة الجزائر أن تفتح صفحة جديدة تستجيب لما تعتبره الجزائر كل ما من شأنه أن يجعل العلاقات الاقتصادية رابح – رابح”.
وذكرت وسائل إعلام فرنسية، أنه عند وصول رئيسة الوزراء الفرنسية إليزابيث بورن الأحد إلى الجزائر العاصمة، حيث ستضع رئيسة الحكومة الفرنسية إكليلا من الزهور في مقام الشهيد، الذي يخلد ذكرى حرب الإستقلال عن فرنسا (1954-1962). قبل التوجه بعد ذلك إلى مقبرة “سانت أوجين” في بولوغين، حيث يرقد العديد من الفرنسيين المولودين بالجزائر.
وفي ثاني أيام الزيارة وفي إطار ملف الشباب، ستزور بورن اليوم الإثنين الثانوية الدولية أكسندر دوما بحي بن عكنون. كما ستلتقي بطلاب يحملون الجنسية المزدوجة (فرنسيين وجزائريين في آن واحد). وستتحدث معهم حول مبدأ تكافؤ الفرص والحفاظ على البيئة. وستلتقي إليزابيث بورن أيضا كلمة أمام ممثلين من المجتمع المدني الجزائري والفرنسي في مقر إقامة السفير الفرنسي بالجزائر.وخلال هذه الزيارة ستلتقي رئيسة الوزراء الفرنسية رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون. الذي وقّع معه ماكرون في 27 أوت الماضي “إعلان الجزائر من أجل شراكة متجددة”. الذي يتضمّن ستة محاور.
وسترأس بورن مع نظيرها الجزائري أيمن بن عبد الرحمان الدورة الخامسة للجنة الحكومية رفيعة المستوى. وستتطرّق اللجنة في اجتماعها وعلى وجه الخصوص إلى ملف “التعاون الاقتصادي” بين البلدين، ومن المفترض أن يسفر اجتماع اللجنة الحكومية عن توقيع “اتفاقات” في مجالات التدريب والتحوّل على صعيد الطاقة والتعاون الاقتصادي والشباب والتعليم وسيادة الدولة.وفي إشارة إلى قضية التأشيرات التي تعد ملفا حساسا، قالت رئاسة الوزراء الفرنسية الخميس، إن “المحادثات لم تثمر بعد”.وفي ما يتعلق بملف الغاز، كانت زيارة الرئيس ماكرون الذي رافقته رئيسة شركة الطاقة الفرنسية “إنجي” كاثرين ماكغريغور، قد عزّزت الآمال في إمكانية ضخ غاز جزائري إلى فرنسا مع انقطاع إمدادات الطاقة الروسية عن أوروبا.
ولكن أوضحت رئاسة الوزراء الفرنسية أن هذا الملف “ليس على جدول أعمال” الزيارة. في حين تتواصل المحادثات بين “إنجي” ومجموعة سوناطراك. كما ترافق بورن في هذه الزيارة مجموعة كبرى واحدة وهي “سانوفي” التي تعتزم تنفيذ مشروع لإقامة مصنع للإنسولين. بالإضافة إلى أربع شركات صغيرة ومتوسطة وهي “جنرال إنرجي” التي تعتزم بناء مصنع لإعادة تدوير نواة الزيتون وتحويلها، و”إنفينيت أوربيتس” التي من المقرر أن تقوم بتنفيذ أول مشروع في الجزائر للأقمار الصناعية الصغيرة. و”نيو إيكو” التي تنشط في مجال معالجة النفايات على غرار “الأسبست” الأميانت. و”أفريل” المتخصصة في معالجة الحبوب.ومن جهته سيضم وفد “بزنس فرانس”، الهيئة العامة المكلّفة الاستثمارات الدولية، عشرات الشركات التي ستشارك في “منتدى الأعمال الفرنسي – الجزائري” الذي سيفتتحه اليوم الإثنين رئيسا وزراء البلدين.هذا وسيشكل ملف الشباب أحد محاور الزيارة، حيث ستلتقي بورن الإثنين في المدرسة الثانوية الفرنسية وفي السفارة ممثلين عن المجتمع المدني الجزائري.
محمد/ل