الدولي

تحذير من استهتار الاحتلال المغربي بحياة الصحراويين والمتضامنين معهم

حذرت اللجنة الوطنية الصحراوية لحقوق الإنسان، من نتائج التصعيد الخطير للاحتلال المغربي ضد المناضلين الصحراويين والمتضامنين معهم، وحملته المسؤولية الكاملة عن العواقب الوخيمة لذلك على حياة الناشطات الأمريكيات وعائلة أهل المناضلة الصحراوية سلطانة خيا.

و أدانت اللجنة الوطنية في بيان لها “استهتار الاحتلال المغربي بأرواح الأبرياء وعدم احترام المواثيق الدولية ذات الصلة”, محملة الدولة المغربية, “المسؤولية الكاملة عن العواقب الوخيمة التي قد تطال حياة المتضامنات الأمريكيات وعائلة أهل خيا”.

و أبدت اللجنة, تضامنها المطلق مع الوفد الحقوقي الأمريكي, معتبرة مبادرتهم بزيارة عائلة أهل خيا, “موقفا نبيلا للتضامن والمؤازرة وفك الحصار الجائر عليها”, مناشدة المجتمع الدولي والهيئات المعنية بحماية حقوق الإنسان, “التدخل والضغط على النظام الملكي لوقف أساليب القمع الممنهج وتوفير شروط الحماية للعائلة والمتضامنين الأمريكيين الذين أصبحت حياتهم في خطر بسبب السلوك الأرعن والمشين لسلطات الاحتلال المغربي”.

كما وجهت اللجنة نداء ملحا إلى الإدارة الأمريكية من أجل “التدخل العاجل لوقف مثل هذه الانتهاكات الخطيرة المرتكبة من قبل الاحتلال المغربي بدون عقاب ولا محاسبة, وضمان الولوج إلى الأراضي المحتلة من الجمهورية الصحراوية”.كما دعت, مجلس الأمن الدولي والأمانة العامة والمفوضية السامية لحقوق الإنسان واللجنة الدولية للصليب الأحمر, إلى “التدخل العاجل لمنع المزيد من تدهور أوضاع حقوق الإنسان بالأراضي المحتلة من الجمهورية الصحراوية, والعمل على الإفراج الفوري عن جميع المعتقلين السياسيين الصحراويين بالسجون المغربية, وارسال لجان تحقيق للأراضي المحتلة للاطلاع على ما يجري من انتهاكات ممنهجة للقانون الدولي الإنساني”.

وفي سياق ذي صلة, شكلت مستجدات الوضع الحقوقي والإنساني في الأجزاء المحتلة من الجمهورية الصحراوية والخروقات المغربية الممنهجة لحقوق الإنسان, محاور تم استعراضها في اللقاء التواصلي الذي نظمه إتحاد الصحفيين والكتاب والأدباء الصحراويين وشارك فيه ناشطون ومناضلون من داخل الأراضي الصحراوية المحتلة.وقد تم التأكيد خلال اللقاء على أن استمرار الاحتلال في انتهاكاته الفاضحة التي عادت لتسجل أعلى درجات العنف خلال السنتين الأخيرتين, ما هي سوى ” أسلوب من اساليبه  الهادفة لمحاصرة فعل المقاومة الصحراوية”.

ووصف الأمين العام لاتحاد الصحفيين والكتاب والأدباء الصحراويين, نفعي أحمد محمد, الاعتداءات المسجلة بشكل يومي في الأراضي الصحراوية المحتلة منعا لكل أشكال المقاومة السلمية, بكونها “أخطر اعتداء على حرية الرأي والتعبير, بل ومصادرة لحق الحياة الكريمة التي ينشدها الصحراويون, فضلا عن سيل الخروقات الممنهجة التي يعمدها الاحتلال المغربي ضد كل حق”.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى