تخصيص 120 هكتار لزراعة “السلجم الزيتي ” بثلاثة بلديات بوهران
تطلق مديرية المصالح الفلاحية بوهران اليوم الخميس التجربة الأولى بالولاية في زراعة السلجم الزيتي أو ما يعرف ب” الكولزا” في تحدي لغرس أكثر من 120 هكتار من المساحة المخصصة لهدا الصنف على مستوى 3 مناطق بوهران.
و حسب ما أكده رئيس مصلحة تنظيم الإنتاج الفلاحي و الدعم التقني ، فان العملية سيشرع فيها تزامنا مع إنطلاق حملة الحرث و البدر لتعطى إشارة التجربة الاولى بوهران ،و ذلك عقب تحقيق مردود مشجع لتجربة نموذجية لزراعة السلجم الزيتي “الكولزا” بالولاية فاقت كل التوقعات حيث قدر المحصول ب 5ر3 قناطر في نصف الهكتار على مستوى مقاطعة الفلاحة بدائرة بوتليليس بحقل تجريبي بمساحة نصف هكتار تم تخصيصها للتجربة.
وأضاف رئيس المصلحة ، أن المصالح الفلاحية بوهران تعول أمالا على التجربة الأولى التي تمس 120 هكتار خلال الموسم الجاري و التي تتوزع عبر كل بلدية واد تليلات ب70 هكتار ،و قديل ب20 هكتار ،و السانيا ب20 هكتار ،حيث باتت زراعة بذور السلجم الزيتي تلهم العديد من الفلاحين و المزارعين .
حيث يشارك 14 فلاحا في العملية سيتم إطلاقها إلى جانب زراعة المحاصيل الكبرى على غرار الحبوب ، وعلى الرغم من أن زراعة السلجم بوهران التي تمت يوم 24 ديسمبر الماضي كانت متأخرة بالمقارنة مع ولايات أخرى وكذا قلة الأمطار المتساقطة خلال هذا الموسم الفلاحي إلا أنها كانت ناجحة وفاقت كل التوقعات و هو ما دفع بالمصالح الفلاحية الى تبني استيراتيجية لتفعيل زراعتها على نطاق واسع لاسيما ، مع استخدام السقي التكميلي في هذا النوع من الزراعات .كما أن طريقة حصادها نفس التي تعتمد في حصاد الحبوب ، غير ان التجربة النموذجية تمت بوسائل تقليدية بسبب عدم توفر المعدات الفلاحية الملائمة لحصد هذا المحصول تم اللجوء إلى وسائل تقليدية باستعمال المنجل وذلك بسواعد مزارع ومزارعات لاستخراج المنتوج من قرون السلجم عن طريق الغربال وطبق الحلفاء .
ما يجذر بالإشارة، أن للسلجم الزيتي له عدة فوائد منها استخراج زيت المائدة وتخصص عجينته (تورتو) كعلف للأبقار مما يزيد في كمية الحليب من 20 لتر إلى 30 لترا للبقرة الواحدة فضلا أن حقول الكولزا تعتبر مصدر رحيق لرعي النحل بحيث أن فترة تزهيره طويلة.
عايد.ع