أفادت آخر التحقيقات المتعلقة بالكهل الذي قتل والدته العجوز السبعينية بعين البيضاء مؤخرا،أن عملية توقيف الجاني جاءت على اثر مداهمة لمسكنه من طرف عناصر الشرطة،وذلك بناءا على اتصال من طرف شقيقتاه اللتين كانتا قد طردتا من مسكن والدتهما بالعنف من طرفه.
حيث عثر رجال الأمن على الضحية مدفونة في حفرة داخل المسكن و قد تعرضت للتقطيع و التمويه بتنكيل قططها الثلاثة التي دفنت معها ،حتى لا يتم التفطن للرائحة الكريهة المنبعثة من هناك. هذه القضية التي تشمئز منها النفوس و يقشعر لها البدن،جعلت كل الجيران و سكان المنطقة،لا يستوعبون الأمر و لا يصدقونه،خاصة و أن القاتل هو ابن الضحية. إلا أنهم أدلوا بتصريحات تؤكد بأنهم قد كانوا شهود عيان،لمعاملات سيئة للغاية كان يعامل بها القاتل أمه، حيث و منذ طرده من أوروبا كمهاجر غير شرعي سنة 2015،وعودته إلى المنزل،انقلبت حياة العائلة رأسا على عقب.فكان يضرب أمه ويعتدي عليها بالسب و الشتم و كثيرا ما كانت تلجأ إلى الجيران هربا و خوفا منه مع ابنتها الصغرى،ثم يصلحون بينهم سكان المنطقة و يعيدون الأم إلى مسكنها ؛إلا أن الجاني كان يعاود نفس الشيء مع والدته السبعينية.
و قد بات الوضع يتطور في كل مرة،خاصة عندما يكون القاتل تحت تأثير المهلوسات،إلى أن قام بطرد أخته الصغرى من المنزل،و قرر إبقاء والدته معه لوحده،مهددا شقيقاته الأخريات بعدم زيارتها بالمسكن و التقرب منها.فبقيت معه لوحدها إلى أن حاولتا ابنتيها زيارتها رفقة خالهما ،فأرادوا الدخول ،إلا أن القاتل بدأ بالصراخ،و التهديد و الوعيد ، حتى جاءت القوة العمومية من رجال الشرطة و قاموا بكسر باب المنزل، أين كان الجاني يتناول وجبته الغذائية بكل برودة ،فيما كانت أمه مدفونة تحت الأرض،مقطعة إلى أجزاء و قد انتقلت روحها إلى الرفيق الأعلى.
عند توقيف المتهم اعترف بالأفعال المنسوبة إليه،و ذكر بأنه قد تخلص من والدته قتلا بالسكين،ثم قرر حفر حفرة بالبيت لدفنها،إلا أن الحفرة كانت اصغر عليها ،فقام بتقطيعها إلى أجزاء،و وضعها فيها،ثم تخلص من قططها الثلاثة و دفنهم معها حتى تغطي رائحتهم النثنة رائحة الجثة المتعفنة المنبعثة من الأرض. هذا و لا يزال التحقيق متواصلا في القضية التي تقشعر لها الأبدان و تشمئز منها النفوس،إلى غاية تقديم المتهم امام المحاكمة الجنائية .
بن زعمية. ش
