
تدشين معرض بالجزائر العاصمة تكريما للفنان محمد أكسوح
تم يوم الأربعاء بالجزائر العاصمة تكريم محمد أكسوح، أحد رواد الفنانين التشكيليين الجزائريين من خلال تنظيم معرض ضم حوالي عشرين لوحة تستذكر المسيرة الفنية الفريدة لهذا الفنان الكبير الذي كرس أزيد من 60 سنة من حياته لخدمة التراث الثقافي الجزائري.
ويستمر هذا المعرض الذي أشرفت على تنظيمه الوكالة الجزائرية للإشعاع الثقافي إلى غاية 30 أكتوبر الجاري في المتحف الوطني للفنون الجميلة في الجزائر العاصمة أين تعرض لوحات متوسطة وصغيرة الحجم تم تصميمها ما بين 2000 و 2021 إضافة إلى بعض الوثائق الأرشيفية للمتحف و الفنان تخص نشاطه الفني الوفير منذ عام 1962.
اللوحات القليلة المعروضة لا تحمل عناوين وهو اختيار متعمد من الفنان الذي يهدف إلى إبراز معنى كل قطعة من خلال التفسير الشخصي والحر للزائر.في هذا الصدد، صرح محمد أكسوح يقول إن ” إعطاء عنوان للوحة الفنية يعني تقييدها بالموضوع الذي يطرحه عنوانها مما يحول دون إثرائها من خلال التفسير الذي يعطيه كل زائر حسب إدراكه وتجربته وحياته”.
من جهته، اعتبر محافظ هذا المعرض، أحمد شوقي ادجالي أنه ” من المهم الإشادة بالمتحف الوطني للفنون الجميلة الذي يعد فضاء رمزيا في مستوى هذا الحدث والفنان البارز”. كما أعربت رئيسة قسم الفنون البصرية والتراث بالوكالة الجزائرية للإشعاع الثقافي، السيدة مريم آيت الحارة عن سعادتها باستضافة الوكالة والمتحف الوطني للفنون الجميلة لمعرض الفنان الكبير محمد أكسوح. ويعد الفنان والرسام محمد أكسوح المولود سنة 1934 بالجزائر العاصمة، من رواد الرسم الحديث في الجزائر. وقد اكتشف هذا الفنان الذي تلقى في البداية تكوينا في مهنة الحدادة، ثم الفن في دار الشباب لحسين داي قبل أن يستقر في فرنسا سنة 1965 أين واصل مسيرته الفنية التي جمعت بين الأصالة والتجديد. كما يعتبر محمد أكسوح وجها بارزا في الفن الجزائري المعاصر. وقد عرض محمد أكسوح أعماله في العديد من المعارض والمتاحف عبر العالم.