تدشين نصب تذكاري للفيلسوف الأمازيغي-الجزائري لوشيوس أبوليوس
دشن نصب تذكاري، يوم الثلاثاء، في المجر، تخليدا لروح الفيلسوف الإغريقي-الروماني-اللاتيني، ذو الأصل الأمازيغي-الجزائري، لوشيوس بوليوس، المعروف ب “أفولاي”.
وتم تدشين النصب التذكاري، خلال افتتاح الاحتفال الخاص بالتراث الروماني في المجر، الذي شارك فيه السفير الجزائري لدى المجر،السيد علي مقراني، تخليدا لروح الفيلسوف والكاتب والمسرحي والشاعر ذي الأصل الأمازيغي-الجزائري، لوشيوس أبوليوس، الذي ولد سنة 125 م، وترعرع في مداوروش، بولاية سوق أهراس (شمال شرق الجزائر)، وتوفي عام 170 م.
وقال السفير علي مقراني، في كلمة ألقاها بالمناسبة، إن تكريم، لوشيوس أبوليوس، بهذه الطريقة الحضارية، من خلال نصب تذكاري له هو “عربون ورمز اعتراف بقيمة هذا الكاتب في الأدب المجري”، مشيرا إلى أن ذلك “يبرز مكانة هذا الرجل بالنسبة للأجيال القادمة، ودوره الكبير كشخصية ثقافية عالمية في تعزيز أواصر الصداقة بين الشعبين الجزائري والمجري”.
وتطرق علي مقراني إلى أعمال الكاتب، الذي يعتبر “دون منازع، أول الآباء المؤسسين للأدب الروائي على الإطلاق، والمؤسس الفعلي للكتابة الرومانسية”، منوها بـ “أول عمل روائي كامل في تاريخ الإنسانية لأبوليوس، والمعنون بـ (المسخ والتحول)، والمعروف أيضا بـ (الحمار الذهبي)، والذي لاقى إشادة من أكبر الكتاب على مستوى العالم، وفي بلده الجزائر، خاصة من الكاتبة الروائية العالمية آسيا جبار”.وتحدث مقراني عن المؤلفات الشهيرة للوشيوس أبوليوس، على غرار “المقتطفات”، وهي مجموعة قصصية في أربعة أجزاء، إلى جانب كتابان عن تعاليم أفلاطون، وآخر عن فلسفة سقراط، بالإضافة إلى مجموعة قصائد شعرية ومؤلفات أخرى حول الطبيعة والفلك والرياضيات والموسيقى.كما أشار الدبلوماسي الجزائري إلى أن القيمة الفنية للكاتب الذي أمضى جزء من حياته في المجر، ومكانته في الوسط الثقافي الجزائري، شكلت في عدة مناسبات “فرصة لإبراز آثاره وأعماله المتميزة على غرار المكتبة الوطنية الجزائرية التي أعلنت سنة 2004 عن جائزة أفولاي، لتشجيع رواد الكتابة القصصية والأعمال الروائية الخيالية باللغات العربية الأمازيغية والفرنسية”.
وذكر علي مقراني، بتنظيم المحافظة العليا للأمازيغية، في 2015 ، ملتقى دوليا حول أعمال الكاتب الأسطورة أفولاي، شارك فيه باحثون من الولايات المتحدة الأمريكية وإيطاليا وفرنسا وتونس والمغرب، بالإضافة إلى الباحثين الجزائريين، مبرزا أن “الحاضرين في هذه المحطة العلمية، أجمعوا على أن ابن الجزائر أفولاي هو علامة فارقة، وشخصية بارزة من أعلام الثقافة المتوسطية والتراث العالمي غير المادي”.