تدشين و وضع حجر الأساس لعدة مشاريع بشرق البلاد إحياء للذكرى ال68 لاندلاع الثورة
تميزت يوم الثلاثاء مراسم الاحتفال بالذكرى ال68 لاندلاع ثورة التحرير المظفرة بشرق البلاد بالترحم على أرواح الشهداء الأبرار مع تدشين و وضع حجر الأساس لعديد المشاريع التنموية الرامية إلى تحسين الظروف المعيشية للمواطنين و كذا تنظيم أنشطة متنوعة.
فبولاية قسنطينة توجهت السلطات المحلية المدنية و العسكرية رفقة الأسرة الثورية و ممثلي المجتمع المدني إلى مقبرة الشهداء بالكيلومتر السابع حيث تم الترحم على أرواح الشهداء و قراءة فاتحة الكتاب و رفع العلم الوطني و وضع إكليل من الزهور أمام النصب التذكاري المخلد لشهداء الثورة التحريرية المظفرة.
و بعنابة تم تدشين مقرات جديدة لعدة إدارات بعاصمة الولاية علاوة على وضع حجر الأساس لإنجاز 150 وحدة سكنية عمومية إيجارية ببلدية التريعات و كذا تسمية أحد شوارع المدينة الجديدة بن مصطفى بن عودة ب “أول نوفمبر” مع تدشين عيادة متعددة الخدمات و مقر ملحقة للفرع الولائي للوكالة الوطنية لدعم و تنمية المقاولاتية و وضع حيز الخدمة لوحدة لإنتاج الادوية أنجزت في إطار الاستثمار الخاص.كما عرضت سهرة الاثنين ملحمة “هامات المجد” بالمسرح الجهوي عز الدين مجوبي من إنتاج و تقديم أساتذة المعهد الجهوي للموسيقى “ملحقة عنابة” بالتنسيق مع المعهد البلدي للموسيقى.
وتميزت الاحتفالات بباتنة بتنظيم أنشطة ثقافية و رياضية متنوعة وندوات تاريخية بحضور الوالي محمد بن مالك كانت أبرزها زيارة متحف المجاهد بدشرة أولاد موسي ببلدية إيشمول وكذا المعلم التاريخي “ديار بن شايبة” الذي انطلقت منه الأفواج الأولى بإشراف الشهيد مصطفي بن بولعيد إيذانا بتفجير الثورة التحريرية المظفرة ليلة الفاتح نوفمبر 1956 والاستماع لشهادات حية لمجاهدين عايشوا الحدث.
كما تم تدشين وحدات إنتاجية أنجزت في إطار الاستثمار الخاص ومؤسسات تربوية و وضع حيز الخدمة لشبكة الغاز الطبيعي لفائدة قاطني بعض المناطق النائية كما تم تكريم عدد من المجاهدين و أرامل الشهداء، لتختتم الاحتفالات باستعراض ضخم جاب وسط مدينة باتنة وسط حضور ملفت للمواطنين حيث أبرز المكاسب التي تحققت في مختلف المجالات بعد 68 سنة من تفجير الثورة التحريرية و60 سنة من استقلال الجزائر.
من جهتها توجهت سلطات ولاية سوق أهراس إلى روضة الشهداء بعاصمة الولاية للترحم على أرواح أولئك الذين ضحوا من أجل استقلال الجزائر علاوة على الإشراف على عملية تشجير على مستوى المحيط المجاور للروضة و الذي تضرر جراء الحرائق التي عرفتها الولاية شهر أغسطس المنصرم قبل التوجه نحو الحديقة العمومية المجاهد الراحل عبد السلام زوقاري حيث تم تنظيم معرض متنوع شاركت فيه جميع قطاعات النشاط بالولاية، كما تم إعطاء إشارة انطلاق سباق على الطريق و تنظيم نشاطات متنوعة بقاعة المحاضرات ميلود طاهري.و بتبسة وزعت مقررات الاستفادة من ملاعب جوارية سيتم إنجازها عبر مختلف بلديات الولاية إضافة إلى إعانات مالية لاقتناء حافلات للنقل المدرسي وتجهيز مطاعم مدرسية و وحدات للكشف والمتابعة حيث كشف الوالي السعيد خليل في كلمة ألقاها بالمناسبة أنه تم منذ 25 أكتوبر المنصرم إلى غاية اليوم وضع حيز الخدمة وإطلاق عدة عمليات تنموية في عدة مجالات وعبر عشرات المناطق البعيدة والنائية بغلاف مالي إجمالي فاق 4 ملايين دج من أجل تحسين الإطار المعيشي للمواطنين مذكرا أنه تم ربط 656 مسكنا و62 مستثمرة فلاحية بشبكة الكهرباء و إعطاء إشارة انطلاق ربط 850 مسكنا بشبكة الغاز الطبيعي ببلدية صفصاف الوسرى على وجه الخصوص.
و قد أشرفت من جهتها والي قالمة السيدة حورية عقون على إعادة فتح الحديقة الأثرية مصطفى سريدي وسط عاصمة الولاية والتي ظلت مغلفة لعدة سنوات بعد خضوعها لعملية ترميم شاملة علاوة على وضع حيز الخدمة لمقر جديد للموزعات الآلية و وضع تحت تصرف الزبائن 4 موزعات آلية للنقود تعمل بنظام الدوام لكافة ساعات اليوم وكل أيام الأسبوع .أما بولاية أم البواقي، توجه رئيس الجهاز التنفيذي المحلي سمير نفلة رفقة الأسرة الثورة و السلطات المدنية و العسكرية إلى مقبرة الشهداء بعاصمة الولاية حيث تم الاستماع للنشيد الوطني و وضع إكليل من الزهور و الترحم على الشهداء ليعاين بعد ذلك أشغال إعادة تهيئة المركب الرياضي “بغو عبد الحميد”.
و تتواصل فعاليات إحياء الذكرى ال68 لاندلاع ثورة نوفمبر المجيدة بولاية أم البواقي بوضع حجر الأساس لإنجاز40 سكنا عموميا إيجاريا ببلدية عين ببوش و وضع حيز الخدمة للمكتبة البلدية بذات الجماعة المحلية، كما سيتم إعطاء إشارة انطلاق عملية تكسية الملعب البلدي لعين الديس بالعشب الاصطناعي و وضع حيز الخدمة لفندق (4 نجوم) تبلغ طاقة استيعابه 96 سريرا ببلدية أولاد حملة.
و احتفلت ولاية سكيكدة بذات الذكرى من خلال توجه السلطات الولائية المدنية منها و العسكرية و الأسرة الثورية على رأسها رئيسة الجهاز التنفيذي المحلي السيدة حورية مداحي الى مقبرة الشهداء رمضان جمال حيث تمت قراءة فاتحة الكتاب و الاستماع الى النشيد الوطني ووضع باقة من الزهور ترحما على روح شهداء هذه الثورة، و تم بالمناسبة إطلاق اسم الشهيد مانع عيسى على متوسطة بذات البلدية.وتميزت الاحتفالات المخلدة لذات الذكرى بولاية بسكرة بإقامة العديد من النشاطات حيث احتضنت الهياكل الثقافية عبر الولاية ندوات تناولت مراحل النضال لاسترجاع السيادة الوطنية كما تم افتتاح أجنحة موضوعاتية تعرض محتويات مادية حول كل فترة من تاريخ الجزائر بالمتحف الجهوي العقيد محمد شعباني بعاصمة الولاية.
وبأولاد جلال تم إعداد برنامج احتفالي يتواصل الى غايه ال3 من الشهر الجاري ويتضمن تقديم شهادات حية من مجاهدين حول مساهمه المنطقة في الثورة التحريرية فضلا عن تنظيم زيارات لمجاهدين في بيوتهم حيث أشرف الوالي موسى عزيز بوراس بالمناسبة على وضع حيز الخدمة للفرع الولائى للصندوق الوطني للتأمين عن البطالة وكذا الفرع الولائي للصندوق الوطني لمعادلة الخدمات الاجتماعية بالحي الإداري.وقد تكررت نفس الأجواء الاحتفالية بباقي ولايات شرق البلاد.