تراجع عدد المتبرعين بالدم في رمضان يرهق المرضى بوهران
تعرف عملية التبرع بالدم تراجعا خلال شهر رمضان الكريم بسبب عزوف المواطنين عن القيام بهذا الفعل الإنساني مع تسجيل تراجع الحملات التبرع التي كانت تنظم خلال الشهر الفضيل المواسم الماضية ، والتي اعتاد على تنظيمها العديد من الهيئات ، ولعل أهم الفئات التي تعاني من هذا النقص والتراجع في عمليات التبرع مرضى السرطان للحصول على الدم خاصة الصفائح التي يحتاجونها عقب كل علاج كيميائي الذي يقتل جميع الصفائح.
حسب بعض المرضى فإن مصلحة مرضى السرطان تستفيد من حصة الأسد التي تفوق أكثر من 50 بالمائة من الدم المتبرع به في مراكز التبرع بالدم والمستشفيات العمومية باعتبار أنهم يخضعون للعلاج الكيميائي الذي يقتل جميع الصفائح الموجودة في الدم التي تساعد على تخثره، الأمر الذي يستلزم إعطاء مريض السرطان كميات محددة من الدم عقب كل علاج كيميائي، إلا أنه غير كاف تماما لعدم كفاية عدد المتبرعين إجمالا الذين لا يغطون احتياجات جميع المرضى، خاصة خلال شهر رمضان الذي تعرف تراجع في عدد المتبرعين بالدم مقارنة بالأيام العادية الأخرى ، حيث يقضي الأولياء الوقت في البحث عن متبرعين وجلبهم للمصالح المختصة في علاج السرطان بكل أنواعه إلا أن خصوصية الصفائح والطرق التي تخضع لها لتصفيتها عن الدم تحتاج لعدد كبير من المتبرعين للحصول على كمية مناسبة لكل مريض. فيما تعد الكميات المتبرع بها قليلة جدا خاصة وأن مرضى السرطان يحتاجون للدم مرتين أو ثلاثة يوميا. كما أن احتياجات بعض المرضى تنحصر في الصفائح التي تتطلب عدة متبرعين لأجل مريض واحد. فالدم حق لكل مريض يحصل عليه سواء في المستشفيات العمومية أو العيادات الخاصة.
ب. ليلى