
في إطار القضاء على السكن الهش وتحسين الإطار المعيشي للمواطنين، شرعت ولاية وهران، صباح أمس في عملية ترحيل 176 عائلة كانت تقطن داخل بنايات مهددة بالانهيار نحو سكنات جديدة تتوفر على جميع الضروريات.
وشملت العملية، التي جاءت تنفيذا لتعليمات والي ولاية وهران، سمير شيباني، ترحيل 167 عائلة من حي سيدي الهواري إلى سكنات لائقة بمنطقة مسرغين، فيما تم نقل 9 عائلات كانت تقيم في المحشر البلدي للكلاب بحي الحمري إلى مساكن جديدة في بلقايد ببلدية بئر الجير.وقد سخرت السلطات الولائية كافة الإمكانيات المادية والبشرية لضمان سير العملية بسلاسة، بحضور رئيس دائرة وهران والسلطات المحلية والأمنية، حيث جرت العملية في ظروف منظمة، بهدف منح العائلات المستفيدة بيئة سكنية تضمن لهم حياة كريمة.
وتأتي هذه العملية ضمن برنامج القضاء على السكنات الهشة بولاية وهران، حيث تواصل السلطات المحلية جهودها في ترحيل العائلات التي تعيش في ظروف غير ملائمة، واستبدالها بمساكن توفر معايير العيش اللائق.و مع حلول فصل الشتاء، تكثف السلطات المحلية عبر مختلف ولايات الوطن عمليات الترحيل، لضمان حماية العائلات من مخاطر العيش في السكنات الهشة خلال الظروف المناخية القاسية. حيث يتم ترحيل مئات العائلات إلى سكنات جديدة ومجهزة بكافة الضروريات. هذه العمليات لا تقتصر على الترحيل فقط حسب ذات الإحصائيات،بل تهدف إلى تحقيق استقرار اجتماعي وتحسين الإطار المعيشي،مع القضاء نهائيا على مظاهر السكن العشوائي التي ظلت لسنوات تؤثر على حياة المواطنين.
و تؤكد السلطات استمرار هذه البرامج حتى القضاء الكامل على السكنات الهشة في جميع أنحاء الوطن، بما ينسجم مع رؤية الدولة لضمان سكن لائق ومحيط صحي لكل مواطن.وتكتسي عمليات الترحيل التي تنفذها السلطات العمومية للقضاء على السكنات الهشة تحمل أهمية كبيرة على عدة مستويات منها تحسين الإطار المعيشي للمواطن و تساهم في توفير سكن لائق ومجهز للعائلات، مما يعزز استقرارها الاجتماعي والنفسي، خاصة تلك التي كانت تعاني من ظروف معيشية صعبة.
وكذا القضاء على الأحياء القصديرية و تساعد في إنهاء مظاهر العشوائية التي كانت تشوه المشهد الحضري ناهيك عن حماية المواطنين من المخاطر التي تتعرض لها العائلات في السكنات الهشة، خاصة أثناء فصل الشتاء أو الكوارث الطبيعية كالأمطار الغزيرة والانهيارات.الى جانب انها تمكن من تحرير مساحات كبيرة كانت تشغلها السكنات الهشة، واستخدامها في مشاريع تنموية، مثل بناء مؤسسات تعليمية و مرافق صحية.
ب. ليلى