في خطوة تهدف إلى تحسين ظروف المعيشة والقضاء على المجمعات الفوضوية بولاية وهران ، تم يوم الثلاثاء الماضي ترحيل 191 عائلة من المجمع الفوضوي المعروف باسم “طريق الغاز”، الذي كان يقع في حي سيدي البشير ببلدية بئر الجير في ولاية وهران إلى سكنات جديدة بالقطب العمراني بواد تليلات .
تمت عملية الترحيل بناءً على تعليمات السلطات المحلية على رأسها والي ولاية وهران و بإشراف رئيس دائرة بئر الجير ورئيس المجلس الشعبي البلدي، بالتعاون مع مكلف السكن في ديوان الولاية. وقد تم نقل هذه العائلات إلى سكنات جديدة في القطب العمراني بوادي تليلات، حيث توفرت لهم شقق سكنية تضمن لهم العيش الكريم والاستقرار.
وفور إخلاء المجمع الفوضوي “طريق الغاز”، شهدت المنطقة عملية هدم للمنازل غير الشرعية التي كانت مأهولة بهذه العائلات. هذه الخطوة تأتي في إطار جهود الحكومة للقضاء على السكنات الفوضوية وتحسين البيئة الحضرية، وتحقيق الاستقرار الاجتماعي والاقتصادي للمواطنين.عملية الترحيل والإسكان جاءت استجابةً لمطالب المجتمع وضمن إطار السياسات الوطنية للإسكان، حيث يعكف السلطات المحلية على توفير سبل الحياة الكريمة للمواطنين.
ترحيل قرابة 20 ألف عائلة من الجيوب الفوضوية والهشة وسكنات التنقيط في ظرف سنتين
من جهته أكد والي ولاية وهران أن طريق الغاز بسيدي البشير يعد من أهم المواقع الفوضوية الذي شيد فوق أنبوب للغاز كان يشكل خطرا على السكان. ويعيق عمليات التدخل للمصالح ، كما أن الترحيل يعكس عزم السلطات العمومية القضاء على الجيوب الفوضوية ،حيث تم خلال السنتين الأخيرتين إعادة إسكان حوالي 20 ألف عائلة وسمحت بالقضاء على اكبر البؤر الفوضوية بوهران ، وأضاف الوالي إلى أن العمليات مستمرة خاصة منطقة رأس العين التي تمت منها العملية الثانية على أن تتبعها عمليات إعادة إسكان أخرى في القريب العاجل، ستسمح بإسكان المواطنين في سكنات لائقة من جهة، و إعادة الوجه الجمالي لوهران بهذه المنطقة التي تقع أسفل جبل المرجاجو الذي يخضع لعملية تأهيل وسيكون وجهة هامة لزوار مدينة وهران .
ب. ليلى