أقيمت أول أمس مراسم إعادة دفن رفات عشرة شهداء بالمقبرة الولائية للشهداء ببلدية الحناية (تلمسان) وهذا تزامنا وإحياء الذكرى 60 للاستقلال الوطني.
و قد شملت العملية التي أشرفت عليها السلطات الولائية بحضور الأسرة الثورية الشهداء : بن بختي عبد القادر وبن عزة قدور وقيثوم بليفة وحمو محمد وشافع بلعيد محمد وأبو عبد السلام بومدين وبن بختي محمد وقادوس محمد ولد محمد وقادوس محمد ولد لخضر والعرابي الخير والذين سقطوا في ميدان الشرف في أكتوبر 1957.و قد تم استظهار ورفع رفات هؤلاء الشهداء من موقعي استشهادهم بكل من قرية “بني وحيان” ومغارة “دار حمو لحمر” ببلدية تيرني بني هديل في 27 يونيو الماضي ، وفق ما أبرزه المدير الولائي للمجاهدين وذوي الحقوق سيد أحمد تراري.
و أضاف نفس المسؤول أنه تم الاستعانة بشهادة بعض رفقاء الشهداء في الكفاح وعائلاتهم للعثور على رفاتهم بالأماكن المذكورة وحسب هذه الشهادات فإن قوات المستعمر الفرنسي قامت بإعدام المجاهدين الذين كانوا بمغارة “دار حمو لحمر” بالغاز.
كما تم بمناسبة الاحتفال بهذه الذكرى التاريخية أيضا تدشين المركز المتقدم للحماية المدنية “الشهيد حجام أحمد” بقرية أولاد يوسف (بلدية هنين) وتسمية ميناء هذه البلدية باسم المجاهد شنوف أحمد فضلا عن تدشين مشروعين لصناعة الثلج والأرصفة العائمة المنجزين من طرف مؤسسة تسيير موانئ الصيد ودخول مشروعين لتربية المائيات لمستثمرين خواص حيز الخدمة بذات الميناء.و جرى وضع حيز الخدمة لمكتب للبريد ببلدية الرمشي بعد انتهاء أشغال تهيئته وتدشين المدرسة القرآنية “عبد المومن بن علي” بالمجمع الديني بذات البلدية وإطلاق إسم المجاهد الراحل نجاري أحمد على القاعة المتعددة الرياضات للرمشي الى جانب تنظيم حملة للتبرع بالدم لموظفي مصالح الولاية.
و تم كذلك زيارة أرملة الشهيد لعرج إبراهيم والمجاهدين صحراوي عبد القادر وعلام العربي ببلدية هنين وظريف محمد وبوزيان محمد ببلدية عين يوسف وتيخمارين محمد وعائلة الشهيد بلبشير رابح ببلدية الرمشي.و تضمن برنامج إحياء الذكرى الستين للاستقلال أيضا تنظيم ندوات تاريخية بالمتحف العمومي الوطني للفن والتاريخ وجامعة تلمسان واستعراضات بوسط مدينة تلمسان فضلا عن نشاطات أخرى على مستوى المؤسسات الثقافية للولاية غدا الثلاثاء.
