تسجيل 2000 شهادة حية لمجاهدين و تسمية 10374 مرفق و موقعا بوهران
بلغت عدد التسميات التي أطلقت على المرافق العمومية و المنشآت بوهران و الشوارع و الساحات التي تحمل أسماء المجاهدين و الشهداء و معطوبي الحرب و إطارات صنعت الحدث و غيرها 10374 تسمية.
حيث كشفت مصلحة التراث أن هده التسميات لديها ملفات قاعدية محفوظة و مسجلة بالبلديات طبق قرار رئيس المجلس الشعبي و لجنة ولائية ،للعلم أسفرت عملية التسمية و إعادة التسمية التي شرعت فيها اللجنة الولائية لتسمية الشوارع و المباني و المرافق العمومية و الساحات عن إعادة وضع أسماء جديدة لمجاهدين مست 7776 مرفق و موقع على مستوى كافة البلديات و الدوائر حسب ما أكده المدير الولائي للمجاهدين.
حيث سبق و أن شرعت مديرية المجاهدين في العملية 2015 التي دامت شهرين عن جمع معلومات هامة كانت غير مستغلة عن مجاهدين شاركوا في الحرب التحريرية دلك بانجاز بطاقيات عن السيرة الذاتية لهم و تسمية مرافق تحمل أسمائهم تخليدا لهم و إحياء التاريخ النضالي حيث أنهت اللجنة العملية مائة بالمائة .وارتفعت عدد المواقع التي تحمل أسماء ثورية و وطنية من 7776 إلى 10374 بمختلف البلديات والدوائر دائرة وهران و بئر الجير و بدائرة قديل و دائرة بطيوة و دائرة أرزيو تليلات و بدائرة السانيا و بدائرة بوتليليس و دائرة عين الترك .
و في سياق ذي صلة تعكف مديرية المجاهدين علة ضبط برنامج خاص لعيد الاستقلال لتفعيل العملية التي تم ايلاء أهمية قصوي تزامنا و الذكرى 59 للاستقلال علما أن اللجنة الولائية المكلفة بالعملية من تدوين قاعدة معلوماتية خاصة بالمجاهدين تحمل كل الدلالات و الصفات و البيانات و دلك بطرحها في نظام الخرائط الجغرافية بالنسبة للمبنى و المرفق و بالتالي يتسنى إيجادها على”غوغل ايرث” للتنويه أن العملية الأولى استمرت شهرين و شملت كافة البلديات و أفضت عن تسمية و إعادة تسمية 7776 شارع و مرفق على أسماء مجاهدين.
بالمقابل ،لا تزال عملية تدوين الشهادات الحية التاريخية لمجاهدي المنطقة و ممن عايشوا الحدث لإثراء الأرشيف الوطني متواصلة لعدد من المجاهدين والمجاهدات الذين شاركوا في الثورة التحريرية المجيدة بعاصمة الغرب الجزائري والتي تتكفل بها مصلحة التراث بمديرية المجاهدين و المتحف الولائي للمجاهدين، حيث كشفت مصادر عليمة تمكن فريق مكتب التراث التاريخي من جمع أزيد من 2000 شهادة حية لمجاهدين شهادة حية لمجاهدين واكبوا التحضيرات الأولى للثورة المجيدة ،و ذلك منذ لإنطلاق المبادرة.وأشارت مصادر متابعة للملف، أن توثيق هذه الشهادات لمجاهدين أحياء، قد انطلقت منذ سنة 2000، تم تسخير إمكانيات مادية وبشرية كبيرة لإنجاح العملية التاريخية، التي تحظى باهتمام كبير من طرف وزارة المجاهدين .
حيث تم جمع عدد ساعات للأرشيف الوطني الهام و الذي هي مدة شهادات تاريخية أصبحت تعتبر مادة تاريخية دسمة لمرحلة هامة من تاريخ المنطقة و الجزائر، من شأنها أن تكون مرجعا هاما لمختلف الباحثين والأكاديمين والمهتمين بالتاريخ، كونها تضم تسجيلات حية ونادرة لعدد كبير من المجاهدين الأوائل والمؤثرين في تاريخ الثورة خاصة الذين كانوا يعرفون الكثير عن الثورة وأدق تفاصيلها.
و أشارت المصادر أنه المبادرة لتدوين الشهادات التي إنطلقت متأخرة نوعا لاسيما عقب رحيل العديد من المجاهدين خلال السنوات الأخيرة بوهران، إلا أن المجهودات لا تزال متواصلة من أجل تسجيل شهادات حية لمن تبقى منهم على قيد الحياة مهما كانت طبيعة مساهماتهم في الثورة التحريرية بالمنطقة،حيث يعاني ممن هم على قيد الحياة بأمراض مزمنة و فقدان جزئي للذاكرة ما يصعب أخذها كشهادة .حيث سبق للمتحف الولائي من استدعاء المجاهدين للإدلاء بشهادتهم الحية حول الثورة و الذين يتمتعون بصحة جيدة، للمتحف لتسجيل شهادته أو القيام بالتنقل مباشرة لمقر إقامته خاصة بالنسبة للمجاهدات والمجاهدين الكبار في السن والذين يعانون من أمراض، واستحضار ما عاشه من أحداث مهما كانت خلال الثورة المجيدة وتوثيقها لاسيما و أن العديد من مجاهدي الجهة الغربية انتقلوا بالعيش إلى وهران غير أن عدد كبير منهم وافتهم المنية في السنوات الأخيرة.
عايد.ع